عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 22 ربيع الأول 1432هـ/25-02-2011م, 02:13 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

التنوين اللاحق لإذ

التنوين اللاحق لإذ في حينئذ، ويومئذ، ونحوهما تنوين عوض عن المضاف إليه المحذوف، وهو الجملة التي أضيفت (إذ) إليها. وتقدير هذه الجملة المحذوفة يدل عليه سياق الكلام:
1- {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} [11: 66].
في [الكشاف:2/224]: «ويجوز أن يريد بيومئذ يوم القيامة، كما فسر العذاب الغليظ بعذاب الآخرة».
وفي [البحر:5/240]: «أي ومن فضيحة إذ جاء الأمر وحل بهم. وقال الزمخشري... وهذا ليس بجيد؛ لأن التنوين في (إذ) تنوين للعوض، ولم يتقدم إلا قوله: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا} ولم تتقدم جملة فيها ذكر يوم القيامة».
2- {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} [18: 99].
في [البحر:6/165]: «والجملة المحذوفة بعد (إذ) المعوض منها التنوين مقدرة بإذ جاء الوعد، وهو خروجهم وانتشارهم في الأرض، أو مقدرة بإذ حجز السد بينهم وبين القوم الذي كانوا يفسدون عندهم، وهم متعجبون من السد، فماج بعضهم في بعض».
3- {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} [22: 56].
في [الكشاف:3/38]: «التنوين عوض عن جملة تقديرها: الملك يوم يؤمنون، أو يوم تزول مريتهم».
وفي [البحر:6/383]: «أي الملك يوم تزول مريتهم، وقدره الزمخشري: يوم يؤمنون، وهو لازم لزوال المرية، فإنه إذا زالت المرية آمنوا، وقدر ثانيًا كما قدرنا، وهو الأولى».
4- {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ} [40: 9].
في [البحر:7/452]: «لم تتقدم جملة يكون التنوين عوضًا منها... فلابد من تقدير جملة يكون التنوين عوضًا منها يدل عليها معنى الكلام، وهي: من تق السيئات، أي جزاءها يوم إذ يؤخذ بها فقد رحمته. ولم يتعرض لهذا المقدر أحد المفسرين».
5- {وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [27: 89].
في [البحر:7/102]: «الأولى أن تكون الجملة المحذوفة ما قرب من الظرف، أي يوم إذ جاء الحسنة، ويجوز أن يكون التقدير: يوم إذ ترى الجبال ويجوز أن يكون التقدير: يوم إذ ينفخ في الصور».
6- {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ} [88: 2].
[الكشاف:4/206«يوم إذ غشيت»]
وفي [البحر:8/462]: «لم تتقدم جملة يصلح أن يكون التنوين عوضًا منها، لكن لما تقدم لفظ الغاشية، و(أل) موصولة باسم الفاعل، فتنحل بالتي غشيت، أي للداهية التي غشيت، فالتنوين عوض من هذه الجملة التي انحل لفظ الغاشية إليها وإلى الموصول الذي هو التي».


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص140]


رد مع اقتباس