عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 09:12 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ألم تر أنّ اللّه أنزل من السّماء ماءً فتصبح الأرض مخضرّةً} [الحج: 63] يعني نباتها، ليس يعني من ليلتها ولكن إذا أنبتت.
[تفسير القرآن العظيم: 1/386]
{إنّ اللّه لطيفٌ} [الحج: 63] بخلقه فيما رزقهم.
{خبيرٌ} [الحج: 63] بأعمالهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/387]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فتصبح الأرض مخضرّةً...}

رفعت (فتصبح) لأنّ المعنى في {ألم تر} معناه خبر كأنك قلت في الكلام: اعلم أنّ الله ينزل من السّماء ماء فتصبح الأرض.
وهو مثل قول الشاعر:
ألم تسأل الربع القديم فينطق =فهل تخبرنك اليوم بيداءٌ سملق
أي قد سألته فنطق. ولوجعلته استفهاماً وجعلت الفاء شرطاً لنصبت: كما قال الآخر:
ألم تسأل فتخبرك الديارا =عن الحيّ المضلّل حيث سارا
والجزم في هذا البيت جائز كما قال:
فقلت له صوّب ولا تجهدنّه =فيذرك من أخرى العطاة فتزلق
فجعل الجواب بالفاء كالمنسوق على ما قبله). [معاني القرآن: 2/230-229]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ألم تر أنّ اللّه أنزل من السّماء ماء فتصبح الأرض مخضرّة إنّ اللّه لطيف خبير}
وقرئت مخضرة.
ذكر الله جل ثناؤه - ما يدل على توحيده من إيلاج الليل في النّهار والنهار في الليل، وذكر إنزاله الماء ينبت وذكر تسخير الفلك في البحر وإمساك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، فدل أنه الواحد الّذي خلق الخلق وأتى بما لا يمكن البشر أن يأتوا بمثله). [معاني القرآن: 3/436-435]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة}
قال سيبويه سألت الخليل عن قوله تعالى: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة} فقال هذا واجب وهو تنبيه
والمعنى انتبه أنزل الله من السماء ماء فكان كذا وكذا
وقال الفراء هو خبر
ويقرأ فتصبح الأرض مخضرة أي ذات خضر كما يقول مبقلة ومسبعة أي ذات بقل وسباع). [معاني القرآن: 4/430-429]

تفسير قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {له ما في السّموات وما في الأرض وإنّ اللّه لهو الغنيّ الحميد} [الحج: 64] {الغنيّ} [الحج: 64] عن خلقه {الحميد} [الحج: 64] المستحمد إلى خلقه، استوجب عليهم أن يحمدوه). [تفسير القرآن العظيم: 1/387]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ألم تر أنّ اللّه سخّر لكم ما في الأرض} [الحج: 65] خلق لكم ما في الأرض كقوله: {هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} [البقرة: 29] {والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السّماء أن تقع على الأرض} [الحج: 65] يعني لئلا تقع على الأرض.
{إلا بإذنه إنّ اللّه بالنّاس لرءوفٌ رحيمٌ} [الحج: 65] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/387]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: {ألم تر أنّ اللّه سخّر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السّماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه إنّ اللّه بالنّاس لرءوف رحيم}

(الفلك) بالنصب نسق - على " ما " المعنى وسخر لكم الفلك.
ويكون (تجري) حالا، أي وسخر لكم الفلك في حال جريها.
ويقرأ: {والفلك تجري في البحر بأمره}، فيكون الفلك مرفوعا بالابتداء، وتجري هو الخبر، والمعنى معنى التسخير لأن جريها بأمره هو التسخير.
وقوله: {ويمسك السّماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه}.
على معنى كراهة أن تقع على الأرض، وموضع " أن " نصب بيمسك.
وهي مفعول. المعنى لكراهة أن تقع). [معاني القرآن: 3/437-436]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه}
والمعنى كراهية أن تقع). [معاني القرآن: 4/430]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وهو الّذي أحياكم} [الحج: 66] من النّطف.
{ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} [الحج: 66] يعني البعث وهو كقوله: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} [البقرة: 28] قوله: {إنّ الإنسان لكفورٌ} [الحج: 66] يعني الكافر). [تفسير القرآن العظيم: 1/387]

رد مع اقتباس