عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 12:13 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العدد قد يراد به الكثرة

العدد قد يراد به الكثرة
1- {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [196:2]
وقيل: ذكر العشرة لزوال توهم أمد السبعة لا يراد بها العدد، بل الكثرة، روى أبو عمرو بن العلاء وابن الأعرابي: سبع الله لك الأجر، أي أكثر، أرادوا التضعيف، وهذا جاء في الأخبار. فله سبع، وله سبعون، وله سبعمائة. وقال الأزهري في قوله تعالى: {سعين مرة}:
هو جمع السبع الذي يستعمل للكثرة. البحر [
80:2]
2- {في كل سنبلة مائة حبة} [261:2]
ظاهر قوله: (مائة حبة) العدد المعروف، ويحتمل أن يراد به التكثير، كأنه قيل: في كل سنبلة حب كثر، لأن العرب تكثر بالمائة، ومثله قوله تعالى: {وهم ألوف حذر الموت}. البحر [
305:2]
3- {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [80:9]
في الكشاف [
295:2]: «السبعون: جار مجرى المثل في كلامهم للتكثير».
قال الأزهري في جماعة من أهل اللغة: السبعون هنا جمع السبعة المستعملة للكثرة، لا السبعة التي فوق الستة.
قال ابن عطية: وأما تمثيله بالسبعين دون غيرها من الأعداد فلأنه عدد كثيرًا ما يجيء غاية مقنعًا في الكثرة، ألا ترى إلى القوم الذين اختارهم موسى وإلى أصحاب العقبة، وقد قال بعض اللغويين: إن التصريف الذي يكون من "السين" و"الباء" و"العين" هو شديد الأمر من ذلك السبعة، فإنها عدد مقنع هي في السموات وفي الأرض وفي خلق الإنسان وفي بدنه وفي أعضائه التي بها يطيع الله، وبها يعصيه، وبها ترتيب أبواب جهنم.. وفي سهام الميسر، ومن ذلك السبع العبوس والعنبس، ونحو هذا من القول.
البحر [
78:5]، العكبري [10:2]
4- {ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه} [32:69]
يجوز أن يراعى ظاهره من العدد، ويجوز أن يريد المبالغة في طولها، وإن لم يبلغ هذا العدد.
5- {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} [4:70]
قيل: لا يراد حقيقة العدد، إنما أريد به طول الموقف يوم القيامة، وما فيه من الشدائد، والعرب تصف أيام الشدة بالطول، وأيام الفرح بالقصر، قال الشاعر:
ويوم كظل الرمح قصر طوله ..... دم الزق عنا واصطفاق المزاهر
البحر [333:8]
6- {ليلة القدر خير من ألف شهر} [3:97]
الظاهر أنه يراد بألف شهر حقيقة العدد، وقيل: المعنى: خير من الدهر كله، لأن العرب تذكر الألف في غاية الأشياء كلها، قال تعالى: {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة} يعني جميع الدهر. البحر [
496:8]
7- {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف} [243:2]
في البحر [
250:2]: «ولفظ القرآن (وهم ألوف) لم ينص على عدد معين، ويحتمل ألا يراد ظاهر جمع ألف بل يكون ذلك المراد منه التكثير، كأنه قيل: خرجوا من ديارهم، وهم عالم كثير، لا يكادون يحصيهم عاد، فعبر عن هذا المعنى بقوله: {وهم ألوف} كما يصح أن تقول: جئتك ألف مرة، لا تريد حقيقة العدد، إنما تريد: جئتك مرارًا كثيرة لا تكاد تحصى من كثرتها».


رد مع اقتباس