عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 05:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أسمع

أسمع
1- {ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا} [8: 23].
2- {أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون} [10: 42].
= 8
3- {ولا تسمع الصم الدعاء } [27: 80]، [30: 52].
4- {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور } [35: 22].
الفعل سمع الثلاثي إن ذكر بعدها المسموع، نحو: سمعت الحديث كانت متعدية لمفعول كبقية أفعال الحواس.
وإن لم يلها ما يسمع نحو سمعت زيدا يقول ذلك كان فيها خلاف بين العلماء:
الأخفش والفارسي وابن مالك يرون أنها تتعدى إلى مفعولين: الأول اسم الذات والثاني الجملة. ولم يجز بعضهم: سمعت زيدا قائلا، فقد ألحقت عندهم بظن وأخواتها كأرى الحلمية.
ويرى المحققون أنها متعدية إلى واحد والجملة حال.
وتتعدى سمع أيضًا بالى أو باللام، وهي حينئذ بمعنى الإصغاء.
وتتعدى بالباء ومعناه الإخبار ونقل ذلك إلى السامع كما في المثل تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. انظر تفصيل ذلك في [الخزانة: 4/ 17-19].
إذا دخلت الهمزة على سمع تعدى لمفعولين وقد صرحا بهما في قوله، {ولا تسمع الصم الدعاء} وحذف المفعول الثاني في الآيات الأخرى {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} وحكى ابن الجوزي، لأسمعهم كلام الموتى الذين طلبوا إحياءهم... وقال الرازي: لأسمعهم الله الحجج والمواعظ سماع تعليم منهم، [البحر: 4/ 480].
{إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء} لما كان الميت لا يمكن أن يسمع لم يذكر له متعلق، بل نفي الإسماع، أي لا يقع منك إسماع لهم البتة لعدم القابلية. أما الأصم فقد يكون في وقت يمكن إسماعه وسماعه، فأتى بمتعلق الفعل، وهو الدعاء: [البحر: 7/ 96].
قرئ بالثلاثي وبالمزيد في السبع في قوله تعالى:
1- {ولا تسمع الصم الدعاء }[27: 80، 30: 52].
في [النشر: 2/ 339]: «اختلفوا في {ولا تسمع الصم}: فقرأ ابن كثير (في النمل) وفي الروم وبالياء وفتحها وفتح الميم. والصم بالرفع، وقرأ الباقون في الموضعين بالتاء وضمها وكسر الميم، ونصب الصم، [الإتحاف: 310، 349]. [غيث النفع: 170، 201]. [الشاطبية: 250].
وفي [البحر: 6/ 315-316]: «قرأ أحمد بن جبير الأنطاكي عن اليزيدي عن أبي عمرو {يسمع} بضم الياء وكسر الميم ونصب الصم ورفع الدعاء بيسمع أسند الفعل إلى الدعاء اتساعا، والمفعول الثاني محذوف، كأنه قيل: ولا يسمع النداء الصم شيئًا».
وقرئ في الشواذ:
1- {أو تسمع لهم ركزا} [19: 98].
في [ابن خالويه: 86]: {تسمع} بناه بناء ما لم يسم فاعله حنظلة.
مضارع {أسمعت} مبنيًا للمفعول. [البحر: 6/ 221].
2- {هل يسمعونكم إذ تدعون } [26: 72].
في [ابن خالويه: 107]: {يسمعونكم} قتادة ويحيى بن يعمر.
وفي [البحر: 7/ 23]: «وقرأ الجمهور {يسمعونكم} من سمع، وسمع إن دخلت على مسموع تعدت إلى واحد، نحو: سمعت كلام زيد، وإن دخلت على غير مسموع فمذهب الفارسي أنها تتعدى إلى اثنين، وشرط الثاني منهما أن يكون مما يسمع: نحو: سمعت زيدا يقرأ والصحيح أنها تتعدى إلى واحد، وذلك الفعل في موضع الحال. وهنا لم تدخل إلا على واحد، لكنه ليس بمسموع، فتأولوا حذف مضاف، أي دعاءكم، وقيل يسمعون بمعنى: يجيبون. وقرأ قتادة ويحيى بن يعمر {يسمعونكم} من أسمع، والمفعول الثاني محذوف، تقديره: الجواب أو الكلام».


رد مع اقتباس