عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:20 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

جهم بن صفوان
...

البدع التي أحدثها جهم بن صفوان
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا». [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا أبو بكر بن خلّادٍ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، إذا ذكر عنده أمر جهمٍ وأمر بشرٍ يعني المرّيسّي قال: " تدري إلى أيّ شيءٍ يذهبون؟ إلى أنّه ليس - ويشير بيده إلى السّماء - أي: ليس إلهٌ ". ). [الإبانة الكبرى: 6/ 94- 95] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): ( - جهم بن صفوان أبو محرزٍ الرّاسبيّ مولاهم *
السّمرقنديّ، الكاتب، المتكلّم، أسّ الضّلالة، ورأس الجهميّة.
كان صاحب ذكاءٍ وجدالٍ.
كتب للأمير حارث بن سريجٍ التّميميّ، وكان ينكر الصّفات، وينزّه الباري عنها بزعمه، ويقول بخلق القرآن، ويقول: إنّ الله في الأمكنة كلّها.
قال ابن حزمٍ: كان يخالف مقاتلاً في التّجسيم.
وكان يقول: الإيمان عقدٌ بالقلب، وإن تلفّظ بالكفر.
قيل: إنّ سلم بن أحوز قتل الجهم؛ لإنكاره أنّ الله كلّم موسى). [سير أعلام النبلاء: 6/ 26- 27]



قول الجهم بن صفوان في القرآن
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أحمد بن عبد اللّه الشّعرانيّ، يقول: سمعت سعيد بن رحمة، صاحب إسحاق الفزاريّ يقول: " إنّما خرج جهمٌ، عليه لعنة اللّه، سنة ثلاثين ومائةٍ، فقال: القرآن مخلوقٌ، فلمّا بلغ العلماء تعاظمهم فأجمعوا على أنّه تكلّم بالكفر، وحمل النّاس ذلك عنهم ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 422-423] (م)



أقوال العلماء في جهم بن صفوان
- قول عبد الرحمن بن مهدي
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني عبد الله بن شبويه حدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وسأله سهل بن أبي خدويه عن القرآن فقال: (يا أبا يحيى مالك ولهذه المسائل؟!

هذه مسائل أصحاب جهم؛ إنه ليس في أصحاب الأهواء شرٌّ من أصحاب جهم؛ يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى - والله - ألا يناكحوا ولا يوارثوا). [السنة: 1/157]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا أبو بكر بن خلّادٍ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، إذا ذكر عنده أمر جهمٍ وأمر بشرٍ يعني المرّيسّي قال: " تدري إلى أيّ شيءٍ يذهبون؟ إلى أنّه ليس - ويشير بيده إلى السّماء - أي: ليس إلهٌ ". ). [الإبانة الكبرى: 6/ 94- 95]
...
- قول يزيد بن هارون
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة سمعت يزيد بن هارون يقول: (لعن الله الجهم ومن قال بقوله كان كافرا جاحدا ترك الصلاة أربعين يوما يزعم أنه يرتادُ ديناً، وذلك أنه شك في الإسلام) قال يزيد: (قتله سلم بن أحوز على هذا القول) ). [السنة: 1/167]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد، قال: نا أبو الأحوص، قال: حدّثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحرّانيّ، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «القرآن كلام اللّه، لعن اللّه جهمًا، ومن يقول بقوله، كان كافرًا جاحدًا، ترك الصّلاة أربعين يومًا، يريد بزعمه يرتاد دينًا، وذلك أنّه شكّ في الإسلام»
قال يزيد: فقتله سلم بن أحوز بأصبهان على هذا القول.
- وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا أبو بكرٍ، قال: نا إسماعيل بن أبي كريمة، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: «القرآن كلام اللّه، لعن اللّه الجهم ومن يقول بقوله، كان كافرًا جاحدًا، ترك الصّلاة أربعين يومًا، يريد زعم يرتاد دينًا، وذلك أنّه شكّ في الإسلام».). [الإبانة الكبرى: 6/ 94]
...
- قول أبي نعيم الفضل بن دكين
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد قال: سمعت أبا نعيم الفضل ابن دكين يقول وذكر عنده من يقول القرآن مخلوق: والله والله ما سمعت شيئا من هذا حتى خرج ذاك الخبيث جهم). [السنة: 1/172]
...
- قول مروان الفزاريّ
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، نا أبو بكرٍ، قال: حدّثني يحيى بن أيّوب، قال: سمعت مروان الفزاريّ، وذكر جهمًا، فقال: «قبّح اللّه جهمًا، حدّثني ابن عمٍّ لي أنّه شكّ في اللّه أربعين صباحًا». ). [الإبانة الكبرى: 6/ 93]
...
- قول عبد العزيز الماجشون
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد بن أحمد بن محمّد بن هارون قال: حدّثني حرب بن إسماعيل، قال: نا محمّد بن المصفّى، قال: نا بقيّة بن الوليد، عن عبد العزيز الماجشون، قال: «جهمٌ وشيعته الجاحدون». ). [الإبانة الكبرى: 6/ 97]

...
- قول علي بن عاصم
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قال: نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، قال: نا محمّد بن أحمد أبو الفضل الذّرّاع، قال: حدّثني محمّد بن الحسين الطّرسوسيّ الزّاهد، قال: قال لي عليّ بن عاصمٍ: يا بنيّ «احذر بشرًا المرّيسيّ، فإنّ كلامه أبو جادّ الزّنادقة، وأنا لقيت أستاذهم جهمًا، فلم يكن يثبت أنّ في السّماء إلهًا».). [الإبانة الكبرى: 6/ 106-107]
...
- قول عبد الله بن المبارك
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- قال[عبد الرّحمن]: وحدّثنا أبو زرعة، قال: حدّثت عن المعلّا بن سويدٍ، قال:
" ذكر الجهم عند عبد اللّه بن المبارك فقال:
عجبت لشيطانٍ أتى إلى النّاس داعيًا ... إلى النّار واشتقّ اسمه عن جهنّم "
.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 424-425]

- قول عمر بن عبد العزيز
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- وذكر عبد الرّحمن قال: ثنا محمّد بن أحمد بن عمرو بن عيسى، قال: ثنا عليّ بن موسى البصريّ، قال: ثنا سليمان بن عيسى الشّجريّ، قال: ثنا سهلٌ الحنفيّ، عن مقاتل بن حيّان، قال: " دخلت على عمر بن عبد العزيز فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من أهل بلخٍ، فقال: كم بينك وبين النّهر؟
قلت: كذا وكذا فرسخًا، فقال: هل ظهر من وراء النّهر رجلٌ يقال له جهمٌ؟
قلت: لا، قال: سيظهر من وراء النّهر رجلٌ يقال له جهمٌ يهلك خلقًا من هذه الأمّة يدخلهم اللّه وإيّاه النّار مع الدّاخلين ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 425]

- قول مقاتل بن سليمان
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا عبد اللّه بن مخلدٍ، قال: نا مكّيّ بن إبراهيم، قال: نا يحيى بن شبلٍ، قال: كنت جالسًا مع مقاتل بن سليمان وعبّاد بن كثيرٍ إذ جاء شابٌّ؛ فقال: ما تقول في قوله عزّ وجلّ: {كلّ شيءٍ هالكٌ إلّا وجهه} [القصص: 88]، فقال مقاتلٌ: «هذا جهميٌّ من قال، ويحك، إنّ جهمًا واللّه ما حجّ البّيت، ولا جالس العلماء، وإنّما كان رجلًا أعطي لسانًا».). [الإبانة الكبرى: 6/ 90- 91]

مناظرة جهم بن صفوان للسمّنية
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب ما روي في جهمٍ وشيعته الضّلّال، وما كانوا عليه من قبيح المقال
- حدّثنا أبو عمرٍو عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدّقّاق، قال: نا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن ثابت بن يعقوب التّوزيّ المقريّ، أخبرني أبي، عن الهذيل بن حبيبٍ، عن مقاتل بن سليمان، قال:وكان ممّا علمنا من أمر عدوّ اللّه جهمٍ أنّه كان من أهل خراسان من أهل التّرمذ، وكان صاحب خصوماتٍ وكلامٍ، وكان أكثر كلامه في اللّه، وقد جاء عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «تفكّروا في خلق اللّه ولا تفكّروا في اللّه عزّ وجلّ» فلقي جهمٌ ناسًا يقال لهم السّمنيّة فعرفوا جهمًا، فقالوا له: نكلّمك فإن ظهرت حجّتنا عليك دخلت في ديننا، وإن ظهرت حجّتك علينا دخلنا في دينك، فكان ممّا كلّموا به جهمًا أن قالوا له: ألست تزعم أنّ لك إلهًا؟ . قال جهمٌ: نعم. فقالوا: هل رأيت إلهك؟ قال: لا.
قالوا: أسمعت كلامه؟ قال: لا. قالوا: فسمعت له حسًّا؟ قال: لا. قالوا: فما يدريك أنّه إلهٌ؟ . قال: فتحيّر جهمٌ، فلم يصلّ أربعين يومًا، ثمّ استدرك حجّته مثل حجّة زنادقة النّصارى، وذلك أنّ زنادقة النّصارى تزعم أنّ الرّوح الّتي في عيسى عليه السّلام هي روح اللّه من ذاته كما يقال: إنّ هذه الخرقة من هذا الثّوب فدخل في جسد عيسى فتكلّم على لسان عيسى، وهو روحٌ غائبٌ عن الأبصار، فاستدرك جهمٌ من هذه الحجّة، فقال للسّمنيّة: ألستم تزعمون أنّ في أجسادكم أرواحًا؟ . قالوا: نعم. قال: هل رأيتم أرواحكم؟ قالوا: لا. قال: أفسمعتم كلامها؟ قالوا: لا. قال: أفشممتم لها رائحةً؟ قالوا: لا. قال جهمٌ: فكذلك اللّه عزّ وجلّ لا يرى في الدّنيا ولا في الآخرة، وهو في كلّ مكانٍ، لا يكون في مكانٍ دون مكانٍ، ووجدنا ثلاث آياتٍ في كتاب اللّه عزّ وجلّ، قوله: {ليس كمثله شيءٌ} [الشورى: 11]، وقوله: {وهو اللّه في السّموات وفي الأرض}، وقوله: {لا تدركه الأبصار} [الأنعام: 103] فبنى أصل كلامه على هذه الثّلاث الآيات، ووضع دين الجهميّة، وكذّب بأحاديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وتأوّل كتاب اللّه على تأويله، فاتّبعه من أهل البصرة من أصحاب عمرو بن عبيدٍ، وأناسٌ من أصحاب أبي حنيفة فأضلّ بكلامه خلقًا كثيرًا.).
[الإبانة الكبرى: 6/ 86- 89]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا عبد اللّه بن محمّدٍ الفضل الصّيداويّ الأسديّ، حدّثنا الحسن بن الصّبّاح البزّار، عن أبي قدامة السّرخسيّ، قال: سمعت خلف بن سليمان البلخيّ، يقول ": كان جهمٌ من أهل الكوفة، وكان فصيحًا، لم يكن عنده علمٌ، فلقيه ناسٌ من السّمنيّة، فكلّموه، فقالوا له: صف لنا من تعبد.
قال: أجّلوني، فأجّلوه، فخرج إليهم، قال: هو هذا الهواء مع كلّ شيءٍ وفي كلّ شيءٍ ".
- وقال: عبد الرّحمن: ثنا زكريّا بن بكر بن داود، قال: سمعت أبا قدامة السّرخسيّ، قال: سمعت أبا معاذٍ البلخيّ، يعني خلف بن سليمان، بفرغانة قال: " كان جهمٌ على معبر ترمذٍ، وكان رجلًا كوفيّ الأصل، فصيح اللّسان، لم يكن له علمٌ، ولا مجالسةٌ لأهل العلم، كان تكلّم كلام المتكلّمين، وكلّمه السّمنيّة فقالوا له: صف لنا ربّك الّذي تعبده، فدخل البيت لا يخرج كذا وكذا، قال: ثمّ خرج عليهم بعد أيّامٍ، فقال: هو هذا الهواء مع كلّ شيءٍ وفي كلّ شيءٍ ولا يخلو منه شيءٌ،
قال أبو معاذٍ: كذب عدوّ اللّه، إنّ اللّه في السّماء على عرشه وكما وصف نفسه ".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 423-424]


الأخبار المرويّة عن جهم بن صفوان
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني أبو الحسن قال: سمعت أحمد بن إبراهيم الدورقي يقول: سمعت مروان بن معاوية يقول: حدثني ابن عم لي من أهل خراسان أن جهما شك في الله أربعين صباحا).[السنة: 1/174]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود السّجستانيّ، قال: نا أحمد بن هاشمٍ الرّمليّ، قال ضمرة: عن ابن شوذبٍ، قال: «ترك جهمٌ الصّلاة أربعين يومًا، وكان فيمن خرج مع الحارث بن سريجٍ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 89- 90]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا جعفرٌ القافلائي، قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: أنا يحيى بن أيّوب، قال: سمعت أبا نعيمٍ البلخيّ، قال: سمعت رجلًا من أصحاب جهمٍ كان يقول بقوله، وكان خاصًّا به ثمّ تركه وجعل يهتف بكفره، قال: " رأيت جهمًا يومًا افتتح سورة طه، فلمّا أتى على هذه الآية {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5] قال: لو وجدت السّبيل إلى حكّها لحككتها. ثمّ قرأ حتّى أتى على آيةٍ أخرى، فقال: ما كان أظرف محمّدًا حين قالها، ثمّ افتتح سورة القصص، فلمّا أتى على ذكر موسى جمع يديه ورجليه، ثمّ دفع المصحف، ثمّ قال: أيّ شيءٍ هذا، ذكره هاهنا فلم يتمّ ذكره، وذكره ثمّ فلم يتمّ ذكره ".
- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: نا أبو جعفرٍ، قال: نا المرّوذيّ، قال: حدّثني يحيى بن أيّوب، قال: سمعت أبا نعيمٍ، يقول: كان رجلٌ من أصحاب جهمٍ من أكرم أصحابه عليه، فوثب عليه ذلك الرّجل، فندّد به وصيّح به.
قال أبو نعيمٍ: قلت: كيف تصنع به مثل هذا وقد كان بينكما ما كان؟
فقال: يا أبا نعيمٍ " جاء منه ما لا يحتمل.
قلت: ما هو؟
قال: كان المصحف يومًا في حجره وهو يقرأ طه، فلمّا بلغ إلى قوله {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5] قال: لو وجدت السّبيل أن أحكّها من المصاحف فعلت، قال: فقلت في نفسي: هذه فاحتملتها، ثمّ ذكر يومًا آيةً، فقال: ما كان أظرف محمّدًا حين قالها. قال: فقلت: هذه أيضًا. قال: فلمّا كان بعد بينما هو يقرأ طسم القصص والمصحف في حجره، فلمّا أتى على ذكر موسى دفع المصحف بيديه جميعًا من حجره، فرمى به أبعد ما يقدر عليه، ودفعه برجله وقال: أيّ شيءٍ هذا ذكره هاهنا فلم يتمّ ذكره، وذكره هاهنا فلم يتمّ ذكره، أيّ شيءٍ هذا حالٌّ؟ فجاء ما لا يحتمل " قال: فذاك الّذي حملني أن صنعت ما صنعت. ). [الإبانة الكبرى: 6/ 92- 93]

مَن ذكر أن الجعد بن درهم جدّ جهم بن صفوان
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ العطّار، قال: نا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، والحسن بن ناصحٍ الخلّال، قالا: نا قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب عمرو بن هرمٍ قال: حدّثني أبي، عن جدّي
- وحدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلمٍ المخزوميّ قال: نا الحسن بن الصّبّاح الزّعفرانيّ، قال: حدّثني قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن محمّد بن حبيبٍ، قال: حدّثني أبي، عن جدّي حبيبٍ
- وحدّثني أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: نا أبو بكر بن أبي عتّابٍ الأعين، قال: نا القاسم بن محمّد بن حميدٍ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب خالد بن يزيد، عن أبيه، عن جدّه، قال: شهدت خالد بن عبد اللّه القسريّ خطب النّاس يوم النّحر، فقال: «أيّها النّاس ضحّوا تقبّل اللّه منكم، فإنّي مضحٍّ بالجعد بن درهمٍ، فإنّه زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى تكليمًا، ولم يتّخذ إبراهيم خليلًا، سبحانه وتعالى عمّا يقول الجعد بن درهمٍ علوًّا كبيرًا، ثمّ نزل إليه فذبحه»
- قال الحسن بن ناصحٍ في رواية ابن مخلدٍ عنه: فحدّثت بهذا الحديث يوسف القطّان، فقال لي: تعرف الجعد بن درهمٍ؟ قلت: لا. قال: هو جدّ جهمٍ الّذي شكّ في اللّه أربعين صباحًا.). [الإبانة الكبرى: 6/ 119-121] (م)


هل تاب جهم بن صفوان؟
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا أحمد بن حفص بن عبد اللّه، قال: حدّثني أبي، قال إبراهيم بن طهمان: (حدّثنا من لا يتّهم غير واحدٍ أنّ جهمًا رجع عن قوله ونزع عنه وتاب إلى اللّه منه، فما ذكرته ولا ذكر عندي إلّا دعوت اللّه عليه، ما أعظم ما أورث أهل القبلة من منطقه هذا العظيم) ). [الإبانة الكبرى: 6/ 91]

ذكر من كَفّر الجهم بن صفوان من العلماء
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا محمّد بن بكرٍ، قال: نا أبو داود، قال: نا إبراهيم بن الحارث الأنصاريّ، قال: نا أحمد بن عمر الكوفيّ، قال: سمعت عبد الحميد الحمّانيّ، يقول: «جهمٌ كافرٌ باللّه». ).[الإبانة الكبرى: 6/ 91- 92]

استتابة الجهم بن صفوان
مقتل الجهم بن صفوان
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (- ذكر عبد الرّحمن قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث، قال: سمعت هارون بن معروفٍ، يقول: " كتب هشام بن عبد الملك - بعض ملوك بني أميّة - إلى سلم بن أحوز: أن يقتل جهمًا حيث ما لقيه، فقتله سلم بن أحوز، وكان والي مروٍ "
قال: عبد الرّحمن: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا عليّ بن ميسرة بن خالدٍ الهمذانيّ، حدّثني محمّد بن صالح بن أبي عبيد اللّه، عن أبيه، قال: " قرأت في دواوين هشام بن عبد الملك إلى عامله بخراسان، نصر بن سيّارٍ:
أمّا بعد، فقد نجم قبلك رجلٌ من الدّهريّة من الزّنادقة، يقال له جهم بن صفوان، فإن أنت ظفرت به فاقتله، وإلّا فادسس إليه من الرّجال غيلةً ليقتلوه ".
- قال: وحدّثنا أبي قال: ثنا عمر بن سهل بن سرخابٍ، قال: ثنا حمّاد بن قيراطٍ، عن بكير بن معروفٍ، قال: «رأيت سلم بن الأحوز حين ضرب عنق الجهم فاسودّ وجهه».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 424]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): ( قيل: إنّ سلم بن أحوز قتل الجهم؛ لإنكاره أنّ الله كلّم موسى). [سير أعلام النبلاء: 6/27]


رد مع اقتباس