التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
فما لك إذ مررت على حنين = كظيما مثل ما زفر اللهيد
...
و(كظيم) ساكت على حُزْن.
...
قال: (الكظيم) و(المكظوم) الذي أخذ بنفسه). [شرح أشعار الهذليين: 1/334]
تفسير قوله تعالى: (قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) )
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وتقول: ما فتأت أذكره فتاء [فتئا] إذا كنت ما تزال تذكره. كقول الله عز وجل: {تفتأ تذكر يوسف} ). [كتاب الهمز: 23]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
أرى المرء ذا الأذواد يصبح محرضا = كإحراض بكر في الديار مريض
المحرض: الهالك الذي لا خير فيه. يقال: أحرضه المرض؛ أي أفسده). [شرح ديوان امرئ القيس: 471]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( فما انصرفت حتى أفاءت رماحهم = لأعدائهم في الحرب سمًا مقشبا
...
ويروى:
فما فتئت حتى أفاءت رماحهم = سبيًا وعرجًا كالهضاب معزبًا.
أي: مباعدًا والهضاب: الجبال الحمر الشامخة ويقال ما فتئ يفعل أي ما زال يفعل ومنه قول الله عز وجل: {تالله تفتؤ تذكر يوسف}). [شرح المفضليات: 738]
تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) }
تفسير قوله تعالى: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) }