التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) }
تفسير قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) }
تفسير قوله تعالى: {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) }
تفسير قوله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
وتصدفت حتى استبتك بواضح ....... صلت كمنتصب الغزال الأتلع
تصدفت أعرضت وانحرفت، وقوله استبتك أي غلبتك وصيرتك سبيًا لها، يقال جاء السيل بعود سبي وهو غريب، والواضح الناصع الخالص يعني عنقها، والصلت المشرق الظاهر، وقوله كمنتصب الغزال، شبه عنقها لطولها بجيد الغزال، والأتلع الطويل العنق، يقال رجل أتلع وامرأة تلعاء، وطول العنق موصوف في النساء، قال ذو الرمة:
والقرط في حرة الذفري معلقة ....... تباعد الحبل منها فهو يضطرب
ويروى: وتطرفت حتى وتصدفت أعرضت يقال صدف عنه أعرض، ومنه: {سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا}، أي: يعرضون عنها). [شرح المفضليات: 52-53]