عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 07:22 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوّكم} [طه: 80] من فرعون وقومه.
{وواعدناكم جانب الطّور الأيمن} [طه: 80] أيمن الجبل، والطّور هو الجبل يعني مواعدته لموسى.
قوله: {ونزّلنا عليكم المنّ والسّلوى} [طه: 80] سعيدٌ، عن قتادة قال: المنّ كان ينزّل عليهم في محلّتهم مثل العسل، من طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس، والسّلوى هو الطّير الّذي يقال له السّمانى.
الحسن بن دينارٍ، عن الحسن قال: السّلوى السّمانى.
قرّة بن خالدٍ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ قال: السّلوى السّمانى). [تفسير القرآن العظيم: 1/269]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( و{الطّور}: الجبل).
[تفسير غريب القرآن: 281]


تفسير قوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كلوا من طيّبات ما رزقناكم} [طه: 81] المنّ والسّلوى.
وقال السّدّيّ: {من طيّبات ما رزقناكم} [طه: 81] يعني من الحلال، المنّ والسّلوى.
{ولا تطغوا فيه} [طه: 81] تفسير السّدّيّ يعني: لا تعصوا اللّه في رفع المنّ والسّلوى.
[تفسير القرآن العظيم: 1/269]
سعيدٌ، عن قتادة قال: كانوا لا يأخذون منه لغدٍ، لأنّه كان يفسد عندهم ولا يبقى إلا يوم الجمعة فإنّهم كانوا يأخذون ليوم الجمعة والسّبت، لأنّهم كانوا يتفرّغون في السّبت للعبادة ولا يعلمون شيئًا.
- حمّادٌ، عن عمرو بن دينارٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لولا بنو إسرائيل ما خنز لحمٌ، ولا أنتن طعامٌ، إنّهم لمّا أمروا أن يأخذوا ليومهم ادّخروا من يومهم لغدهم.
- خداشٌ عن، محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لولا بنو إسرائيل ما خنز لحمٌ، ولم...
الطّعام، ولولا حوّاء لم تخن أنثى زوجها».
قوله: {فيحلّ عليكم غضبي} [طه: 81] سعيدٌ، عن قتادة قال: يعني فيجب عليكم غضبي.
وهي تقرأ على وجهٍ آخر: فيحلّ عليكم غضبي أي: فينزل عليكم غضبي.
{ومن يحلل عليه غضبي} [طه: 81] هو مثل الحرف الأوّل، إلا أنّ قتادة قال: ومن ينزل عليه غضبي.
قوله: {فقد هوى} [طه: 81] في النّار.
وقال السّدّيّ: يعني فقد هلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/270]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فيحلّ عليكم غضبي...}

الكسر فيه أحبّ إليّ من الضم لأن الحلول ما وقع من يحلّ، ويحلّ: يجب، وجاء التفسير بالوجوب لا بالوقوع. وكلّ صواب إن شاء الله. والكسائيّ جعله على الوقوع وهي في قراءة الفرّاء بالضمّ مثل الكسائيّ سئل عنه فقاله، وفي قراءة عبد الله أو أبيّ {إن شاء الله} {ولا يحلّنّ عليكم غضبي ومن يحلل عليه} مضمومة. وأمّا قوله: {أم أردتم أن يحلّ عليكم} فهي مكسورة. وهي مثل الماضيتين، ولو ضمّت كان صواباً فإذا قلت حلّ بهم العذاب كانت يحلّ بالضم لا غير، فإذا قلت: على أو قلت يحلّ لك كذا وكذا فهو بالكسر).
[معاني القرآن: 2/188]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {كلوا من طيّبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحلّ عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى}
وقال: {فيحلّ} وفسره على "يجب" وقال بعضهم {يحلّ} على "النزول" فضم. وقال: {يصدّون} على"يضجّون" ولا أراها إلا لغة مثل "يعكف" "ويعكف" في معنى "يصدّ").
[معاني القرآن: 3/5]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({فيحل عليكم غضبي}: يجب عليكم. ومن قرأ.{يحل} فالمعنى ينزل عليكم من الحلول). [غريب القرآن وتفسيره: 248]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فقد هوى} أي هلك. يقال: هوت أمّه. أي هلكت). [تفسير غريب القرآن: 281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {كلوا من طيّبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحلّ عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى }
ويقرأ (فيحلّ عليكم غضبي، ومن يحلل عليه غضبي.
فمن قرأ (فيحلّ عليكم) فمعناه فيجب عليكم، ومن قرأ (فيحلّ عليكم) فمعناه فينزل عليكم.
والقراءة: ومن يحلل بكسر اللام أكثر.
{فقد هوى}أي هلك وصار إلى الهاوية، وهي قعر نار جهنّم). [معاني القرآن: 3/370]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَيَحِلَّ}: يجب). [العمدة في غريب القرآن: 202]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإنّي لغفّارٌ لمن تاب} [طه: 82] من الشّرك.
{وآمن} [طه: 82] أي: أخلص الإيمان للّه.
{وعمل صالحًا} [طه: 82] في إيمانه.
[تفسير القرآن العظيم: 1/270]
{ثمّ اهتدى} [طه: 82] ثمّ مضى على العمل الصّالح حتّى يموت.
تفسير الحسن بن دينارٍ عن الحسن.
وقال بعضهم: {ثمّ اهتدى} [طه: 82] ثمّ عرف الثّواب). [تفسير القرآن العظيم: 1/271]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ثمّ اهتدى...}:

علم أن لذلك ثواباً وعقاباً). [معاني القرآن: 2/188]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وإنّي لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثمّ اهتدى}
أي تاب من ذنبه، وآمن بربّه وعمل بطاعته، ثم اهتدى، أي ثم أقام على إيمانه). [معاني القرآن: 3/370]

رد مع اقتباس