عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 12:30 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد مننّا عليك مرّةً أخرى} [طه: 37] فذكّره النّعمة الأولى يعني قوله: {إذ أوحينا إلى أمّك ما يوحى} [طه: 38] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/259]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولقد مننّا عليك مرّةً أخرى...}

قبل هذه. وهو ما لطف له إذ وقع إلى فرعون فحببّه إليهم حتّى غذوه. فتلك المنّة الأخرى (مع هذه الآية).
وقد فسّره إذ قال: {إذ أوحينا إلى أمّك ما يوحى...}
{أن اقذفيه في التّابوت فاقذفيه في اليمّ} ). [معاني القرآن: 2/179]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولقد مننّا عليك مرّة أخرى}
قد بين المرة على ما هي وهي قوله:
{إذ أوحينا إلى أمّك ما يوحى * أن اقذفيه في التّابوت فاقذفيه في اليمّ فليلقه اليمّ بالسّاحل يأخذه عدوّ لي وعدوّ له وألقيت عليك محبّة منّي ولتصنع على عيني}
لأنه نجّاه بهذا من القتل، لأنّ فرعون كان يذبح الأبناء). [معاني القرآن: 3/356]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إذ أوحينا إلى أمّك ما يوحى} [طه: 38]، شيءٌ قذف في قلبها، ألهمته، وليس بوحي نبوّةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/259]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولقد مننّا عليك مرّةً أخرى...}

قبل هذه. وهو ما لطف له إذ وقع إلى فرعون فحببّه إليهم حتّى غذوه. فتلك المنّة الأخرى (مع هذه الآية).
وقد فسّره إذ قال: {إذ أوحينا إلى أمّك ما يوحى...}
{أن اقذفيه في التّابوت فاقذفيه في اليمّ}). [معاني القرآن: 2/179] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إذ أوحينا إلى أمّك} أي قذفنا في قلبها. ومثله: {وإذ أوحيت إلى الحواريّين}). [تفسير غريب القرآن: 278]

تفسير قوله تعالى: {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي(39)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أن اقذفيه في التّابوت} [طه: 39] أي: اجعليه في التّابوت.
{فاقذفيه في اليمّ} [طه: 39] أي: فألقيه في البحر، فألقي التّابوت في البحر.
{فليلقه اليمّ} [طه: 39] البحر.
{بالسّاحل يأخذه عدوٌّ لي وعدوٌّ له} [طه: 39] يعني فرعون.
قوله: {وألقيت عليك محبّةً منّي} [طه: 39] سعيدٌ، عن قتادة قال: ألقى اللّه عليه محبّةً منه فأحبّوه حين رأوه.
قوله: {ولتصنع على عيني} [طه: 39] سعيدٌ، عن قتادة قال: يقول: ولتغذّى على عيني، أي بعيني). [تفسير القرآن العظيم: 1/259]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
({أن اقذفيه في التّابوت فاقذفيه في اليمّ} ثم قال: {فليلقه اليمّ بالسّاحل} هو جزاء أخرج مخرج الأمر كأن البحر أمر.

وهو مثل قوله: {اتّبعوا سبيلنا ولنحمل} المعنى. والله أعلم: اتبعوا سبيلنا نحمل عنكم خطاياكم. وكذلك وعدها الله: ألقيه في البحر يلقه اليمّ بالسّاحل.
فذكر أن البحر ألقاه إلى مشرعة آل فرعون، فاحتمله جواريه إلى مرأته.
وقوله: {وألقيت عليك محبّةً مّنّي} حبّب إلى (كلّ من رآه) ). [معاني القرآن: 2/179]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولتصنع على عيني...}
{إذ تمشي أختك فتقول...}
ذكر المشي وحده، ولم يذكر أنها مشت حتّى دخلت على آل فرعون فدلّتهم على الظّئر وهذا في التنزيل كثير مثله قوله: {أنا أنبّئكم بتأويله فأرسلون يوسف}
ولم يقل فأرسل فدخل فقال يوسف. وهو من كلام العرب: أن تجتزئ (بحذف كثير) من الكلام وبقليله إذا كان المعنى معروفاً.
وقوله: {وفتنّاك فتوناً} ابتليناك بالغم: غمّ القتل ابتلاء.
وقوله: {على قدرٍ يا موسى} يريد على ما أراد الله من تكليمه). [معاني القرآن: 2/179]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فاقذفيه في اليمّ} أي ارمي به في البحر، واليم معظم البحر، قال العجاج:
كباذخ اليمّش سقاه اليمّ). [مجاز القرآن: 2/19]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وألقيت عليك محبّةً منّي} مجازه: جعلت لك محبة مني في صدور الناس، ويقول الرجل إذا أحب أخاه: ألقيت عليك رحمتي، أي محبتي). [مجاز القرآن: 2/19]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولتصنع على عيني} مجازه ولتغذى ولتربى على ما أريد وأحب، يقال: اتخذه لي على عيني، أي على ما اردت وهويت).
[مجاز القرآن: 2/19]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {اليم}:أعظم البحر.
{وألقيت عليك محبة مني}: أي حببتك إلى خلقي في التفسير.
{ولتصنع على عيني}: يقول لتربى وتغدى على محبتي. يقولون: اتخذ لي شيئا على عيني، أي على محبتي، وقال بعضهم بعلمي). [غريب القرآن وتفسيره: 246،245]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و{اليمّ}: البحر.
{ولتصنع على عيني} أي لتربي بمرأى مني، على محبّتي فيك). [تفسير غريب القرآن: 278]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}، فإنه ليس على تأوّلهم، وإنما أراد أنه يجعل لهم في قلوب العباد محبّة.
فأنت ترى المخلص المجتهد محبّبا إلى البرّ والفاجر، مهيبا مذكورا بالجميل. ونحوه قول الله سبحانه في قصة موسى صلّى الله عليه وسلّم: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي}، ولم يرد في هذا الموضع أني أحببتك، وإن كان يحبه، وإنما أراد أنه حبّبه إلى القلوب، وقرّبه من النفوس، فكان ذلك سببا لنجاته من فرعون، حتى استحياه في السّنة التي كان يقتل فيها الولدان).
[تأويل مشكل القرآن: 79] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إذ أوحينا إلى أمّك ما يوحى * أن اقذفيه في التّابوت فاقذفيه في اليمّ فليلقه اليمّ بالسّاحل يأخذه عدوّ لي وعدوّ له وألقيت عليك محبّة منّي ولتصنع على عيني}
وقوله عزّ وجلّ: {ولتصنع على عيني}.قالوا معناه ولتغذى.
ومعنى أزري، يقال آزرت فلانا على فلان إذا أعنته عليه وقوّيته، ومثله:{فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه}.
فتأويله أقوى به واستعين به على أمري.
فأما الوزير في اللغة فاشتقاقه من الوزر، والوزر الجبل الذي يعتصم به لينجي من الهكلة، وكذلك وزير الخليفة معناه الذي يعتمد عليه في أموره ويلتجئ إلى رأيه وقوله: {كلّا لا وزر} معناه لا شيء يعتصم به من أمر الله - عزّ وجلّ -). [معاني القرآن: 3/357-356]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) :({ولتصنع على عيني أخبرنا أبو عمر- قال: أخبرنا ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: معناه: تربي حيث أراك).
[ياقوتة الصراط: 346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {اليَـمِّ}: البحر.
{مَحَبَّةً مِنِّي}: حبّبتك إلى خلقي.
{وَلِتُصْنَعَ}: تقدّر.
{على عَيْنِي}: محبّـتي). [العمدة في غريب القرآن: 201،200]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إذ تمشي أختك فتقول هل أدلّكم على من يكفله} [طه: 40] على من يضمّه.
قال الكلبيّ: فقالوا: نعم.
فجاءت بأمّه، فقبل ثديها.
وقال في سورة طسم القصص: {وحرّمنا عليه المراضع من قبل} [القصص: 12] فكان كلّما جيء به إلى امرأةٍ لم يقبل ثديها.
{فقالت هل أدلّكم على أهل بيتٍ يكفلونه لكم وهم له ناصحون {12} فرددناه إلى أمّه كي تقرّ عينها ولا تحزن} [القصص: 12-13]، {فرجعناك إلى أمّك كي تقرّ عينها ولا تحزن} [طه: 40] وقال في هذه الآية: {فرجعناك إلى أمّك كي تقرّ عينها ولا تحزن} [طه: 40].
{وقتلت نفسًا} [طه: 40] يعني القبطيّ الّذي كان قتله خطأً، ولم يكن يحلّ له
[تفسير القرآن العظيم: 1/259]
ضربه ولا قتله.
{فنجّيناك من الغمّ} [طه: 40] قال الحسن وقتادة: من النّفس الّتي قتلت.
وقال الحسن: من الخوف، فلم يصل إليك القوم، وغفرنا لك ذلك الذّنب.
{وفتنّاك فتونًا} [طه: 40] سعيدٌ، عن قتادة قال: ابتليناك ابتلاءً.
وقال الكلبيّ: هو البلاء في أثر البلاء.
وقال السّدّيّ: {وفتنّاك فتونًا} [طه: 40] يعني: ابتليناك ابتلاءً على أثر ابتلاءٍ.
قوله: {فلبثت سنين في أهل مدين} [طه: 40] عشرين سنةً، أقام عشرًا ثمّ آخر الأجلين، ثمّ أقام بعد ذلك عشرًا.
{ثمّ جئت على قدرٍ يا موسى} [طه: 40] يعني: على موعدٍ يا موسى في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/260]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {على من يكفله}أي يضمه، وقال {وكفلها زكريّا} أي ضمها).
[مجاز القرآن: 2/19]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وفتنّاك فتوناً} مجازه: وابتليناك). [مجاز القرآن: 2/19]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يكفله}: يضمه إليه
{و فتناك فتونا}: اختبرناك اختبارا). [غريب القرآن وتفسيره: 246]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {على من يكفله} أي يضمه. ومثله: {وكفّلها زكريّا} ). [تفسير غريب القرآن: 279]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وفتنّاك فتوناً} أي اختبرناك). [تفسير غريب القرآن: 279]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الفتنة: الاختبار، يقال: فتنت الذهب في النّار: إذا أدخلته إليها لتعلم جودته من رداءته.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} أي: اختبرناهم.
وقال لموسى عليه السلام: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}.
ومنه قوله: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} أي: جوابهم، لأنهم حين سئلوا اختبر ما عندهم بالسؤال، فلم يكن الجواب عن ذلك الاختبار إلا هذا القول). [تأويل مشكل القرآن: 472] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إذ تمشي أختك فتقول هل أدلّكم على من يكفله فرجعناك إلى أمّك كي تقرّ عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجّيناك من الغمّ وفتنّاك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثمّ جئت على قدر يا موسى}
{وفتنّاك فتونا} معناه اختبرناك اختبارا.
وقوله: {ثمّ جئت على قدر يا موسى} قيل في التفسير: على موعد، وقيل على قدر من تكليمي إياك). [معاني القرآن: 3/357]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَفَتَنَّاكَ}: أي: اختبرناك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]

رد مع اقتباس