عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:26 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي



تفسير قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآَتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاء (ت: 207هـ): (وقوله: {وله الجوار المنشئات...}: قرأ عاصم ويحيى بن وثاب: (المنشئات) بكسر الشين، يجعلن اللاتي يقبلن ويدبرن في قراءة عبد الله بن مسعود (المنشآت)، وكذلك قرأها الحسن وأهل الحجاز يفتح الشين يجعلونهن مفعولاً بهن أقبل بهن وأدبر.



وقوله: {كالأعلام...}: كالجبال شبه السفينة بالجبل، وكل جبل إذا طال فهو علم). [معاني القرآن: 3/115]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ الجوار المنشآت }: المجريات المرفوعات.
{كالأعلام }: كالجبال , قال جرير يصف الإبل:
إذا قطن علماً بدا علم). [مجاز القرآن: 2/244]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الجوار المنشآت}: السفن لأنها أنشئت وأجريت). [غريب القرآن وتفسيره: 361]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( (الجواري): السفن و(المنشآت): اللواتي أنشئن، أي ابتدئ بهن (في البحر).
ومن قرأ: المنشئات: جعلهن: اللواتي ابتدأن. يقال: أنشأت السحابة تمطر، أي ابتدأت. وأنشأ الشاعر يقول.
و(الأعلام): الجبال. واحدها: «علم»). [تفسير غريب القرآن: 438]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وله الجوار المنشئات في البحر كالأعلام} : الجواري الوقف عليها بالياء، وإنما سقطت الياء في اللفظ لسكون اللام.
والاختيار وصلها، وإن وقف عليها واقف بغير ياء فذلك جائز على بعد.
ولكن يروم الكسر في الراء ليدل على حذف الياء.
ويقرأ (المنشآت) -بكسر الشين- والفتح أجود في الشين.
ومعنى المنشئات: المرفوعات الشّرع, والمنشئات على معنى الحاملات الرافعات الشرع، ومعنى كالأعلام كالجبال، قال الشاعر:


إذا قطعن علما بدا علم والجواري السفن) [معاني القرآن: 5/100-101]

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {كَالْأَعْلَام} كالجبال). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْجَوَاري}: السفن). [العمدة في غريب القرآن: 292]

تفسير قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {كلّ من عليها فان}: معناه على الأرض). [معاني القرآن: 5/99]

تفسير قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال...}: هذه، والتي في آخرها ذي ـ كلتاهما في قراءة عبد الله ـ ذي ـ تخفضان في الإعراب؛ لأنهما من صفة ربك تبارك وتعالى، وهي في قراءتنا: {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام}

ذو: تكون من صفة وجه ربنا ـ تبارك وتعالى). [معاني القرآن: 3/116]


تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)}



قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): {كلّ يومٍ هو في شأنٍ...} , غير مهموز.


قال: وسألت الفراء عن (شان), فقال: أهمزه في كل القرآن إلاّ في سورة الرحمن، لأنه مع آيات غير مهموزات، وشانه في كل يوم أن يميت ميتاً، ويولد مولوداً، ويغني ذا، ويفقر ذا فيما لا يحصى من الفعل). [معاني القرآن: 3/116]

رد مع اقتباس