عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12 صفر 1435هـ/15-12-2013م, 08:18 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- سمعت سوار بن عبد الله القاضي سمعت أخي عبد الرحمن بن عبد الله بن سوار يقول: كنت عند سفيان بن عيينة فوثب الناس على بشر المريسي حتى ضربوه وقالوا جهمي، فقال له سفيان: يا دويبة يا دويبة الم تسمع الله عز وجل يقول: {ألا له الخلق والأمر} فأخبر عز وجل أن الخلق غير الأمر.
قيل لسوار: فأيش قال بشر، قال: سكت لم يكن عنده حجة. ). [السنة:1/ 169]
قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب ذكر البيان من كتاب ربّنا المنزّل على نبيّه المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ومن سنّة نبيّنا محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم على الفرق بين كلام اللّه عزّ وجلّ الّذي به يكون خلقه وبين خلقه الّذي يكوّنه بكلامه وقوله، والدّليل على نبذ قول الجهميّة الّذين يزعمون أنّ كلام اللّه مخلوقٌ جلّ ربّنا وعزّ عن ذلك.
الأدلّة من الكتاب: قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]
الفرق بين الخلق والأمر: فأعلمنا جلّ وعلا أنّه يكوّن كلّ مكوّنٍ من خلقه بقوله: {كن فيكون} [البقرة: 117] وقوله: {كن} [البقرة: 117] : هو كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه، فافهم، ولا تغلط، ولا تغالط، ومن عقل عن اللّه خطابه علم أنّ اللّه سبحانه لمّا أعلم عباده المؤمنين أنّه يكوّن الشّيء بقوله: {كن} [البقرة: 117]، إنّ القول الّذي هو كن غير المكوّن، بكن المقول له كن، وعقل عن اللّه أنّ قوله: {كن} [البقرة: 117] لو كان خلقًا - على ما زعمت الجهميّة المفترية على اللّه - كان اللّه إنّما يخلق الخلق، ويكوّنه بخلقٍ، لو كان قوله: {كن} [البقرة: 117] خلقًا، فيقال لهم: يا جهلة؛ فالقول الّذي يكون به الخلق على زعمكم لو كان خلقًا ثمّ يكوّنه على أصلكم، أليس قوّد مقالتكم الّذي تزعمون أنّ قوله: {كن} [البقرة: 117] إنّما يخلقه بقولٍ قبله؟ وهو عندكم خلقٌ وذلك القول يخلقه بقولٍ قبله، وهو خلقٌ، حتّى يصير إلى ما لا نهاية له ولا عدد، ولا أوّل، وفي هذا إبطال تكوين الخلق، وإنشاء البريّة، وإحداث ما لم يكن قبل أن يحدث اللّه الشّيء، وينشئه ويخلقه وهذا قولٌ لا يتوهّمه ذو لبٍّ، لو تفكّر فيه، ووفّق لإدراك الصّواب والرّشاد.
قال اللّه سبحانه وتعالى: {والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بأمره} [الأعراف: 54] فهل يتوهّم مسلمٌ - يا ذوي الحجا - أنّ اللّه سخّر الشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بخلقه؟ أليس مفهومًا عند من يعقل عن اللّه خطابه أنّ الأمر الّذي سخّر به المسخّر غير المسخّر بالأمر، وأنّ القول غير المقول له؟ فتفهّموا يا ذوي الحجا عن اللّه خطابه، وعن النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بيانه، لا تصدّوا عن سواء السّبيل، فتضلّوا كما ضلّت الجهميّة عليهم لعائن اللّه.
الأدلّة من السّنّة: فاسمعوا الآن الدّليل الواضح البيّن غير المشكل من سنّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بنقل العدل موصولًا إليه على الفرق بين خلق اللّه وبين كلام اللّه.
حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن محمّد بن عبد الرّحمن، وهو مولى طلحة، عن كريبٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين خرج إلى صلاة الصّبح وجويرية جالسةٌ في المسجد فرجع حين تعالى النّهار، فقال: «لم تزالي جالسةً بعدي؟» قالت: نعم
قال: " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ، لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه ".
حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: ثنا محمّدٌ وهو ابن جعفرٍ، وثنا أبو موسى، قال: حدّثني محمّد بن جعفرٍ، قال: ثنا شعبة، عن محمّد بن عبد الرّحمن، قال: سمعت كريبًا، يحدّث، عن ابن عبّاسٍ، عن جويرية، أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم مرّ عليها فذكر الحديث، وهو أتمّ من حديث ابن عيينة، وقالا في الخبر: «سبحان اللّه عدد خلقه، سبحان اللّه عدد خلقه، سبحان اللّه عدد خلقه».
وقال في كلّ صفةٍ ثلاث مرّاتٍ خرّجته في كتاب الدّعاء، قال أبو بكرٍ: فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولي بيان ما أنزل اللّه عليه من وحيه قد أوضح لأمّته، وأبان لهم أنّ كلام اللّه غير خلقه، فقال: «سبحان اللّه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» ففرّق بين خلق اللّه، وبين كلماته، ولو كانت كلمات اللّه من خلقه لما فرّق بينهما ألا تسمعه حين ذكر العرش الّذي هو مخلوقٌ نطق صلّى الله عليه وسلّم بلفظه لا تقع على العدد، فقال: «زنة عرشه» والوزن غير العدد، واللّه جلّ وعلا قد أعلم في محكم تنزيله أنّ كلماته لا يعادلها، ولا يحصيها محصٍ من خلقه ودلّ ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته: وأنّ الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها، فقال عزّ وجلّ: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109]، ...). [التوحيد: 1/ 390-396]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- أخبرنا أبو القاسم أيضا قال: حدثني سعيد بن نصير أبو عثمان الواسطي في مجلس خلف البزار قال: سمعت ابن عيينة يقول: ما يقول هذه الدويبة؟ يعني بشرا المريسي
قالوا: يا أبا محمد يزعم أن القرآن مخلوق
فقال: كذب قال الله تعالى: {ألا له الخلق والأمر} فالخلق: خلق الله، والأمر: القرآن .). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حمزة بن القاسم الهاشميّ، قال: حدّثنا حنبلٌ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: " كان فيما احتججت عليهم يومئذٍ، قلت: قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]، ففرّق بين الخلق والأمر، وذلك أنّهم قالوا لي: أليس كلّ ما دون اللّه مخلوقٌ؟ قلت لهم: ما دون اللّه مخلوقٌ، فأمّا القرآن فكلامه وليس بمخلوقٍ "، فقال لي شعيبٌ: قال اللّه: {إنّا جعلناه قرآنًا} [الزخرف: 3]، أفليس كلّ مجعولٍ مخلوقًا؟
قلت: " فقد قال اللّه {فجعلهم جذاذًا} [الأنبياء: 58] خلقهم {فجعلهم كعصفً مأكولٍ} [الفيل: 5] فخلقهم، أفكلّ مجعولٍ مخلوقٌ؟ كيف يكون مخلوقًا وقد كان قبل أن يخلقه؟ قال: فأمسك. وقال {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]، فقلت لهم حينئذٍ: الخلق غير الأمر. قال اللّه تعالى {أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه} [النحل: 1]، فأمره وكلامه واستطاعته ليس بمخلوقٍ، فلا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، قد نهينا عن هذا ".). [الإبانة الكبرى: 6/30]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( ومن أبين البيان وأوضح البرهان من تفريق اللّه بين الخلق والقرآن قوله: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]، فتفهّموا هذا المعنى، هل تشكّون أنّه قد دخل في ذلك الخلق كلّه؟ وهل يجوز لأحدٍ أن يظنّ أنّ قوله: {ألا له الخلق} [الأعراف: 54] أراد أنّ له بعض الخلق؟ بل قد دخل الخلق كلّه في الخلق ثمّ أخبر أنّ له أيضًا غير الخلق ليس هو خلقًا، لم يدخل في الخلق وهو (الأمر)، فبيّن أنّ الأمر خارجٌ من الخلق، فالأمر أمره وكلامه، وممّا يوضّح ذلك عند من فهم عن اللّه وعقل أمر اللّه أنّك تجد في كتاب اللّه ذكر الشّيئين المختلفين إذا كانا في موضعٍ فصل بينهما بالواو، وإذا كانا شيئين غير مختلفين لم يفصل بينهما بالواو، فمن ذلك ما هو شيءٌ واحدٌ وأسماؤه مختلفةٌ ومعناه متّفقٌ، فلم يفصل بينهما بالواو، وقوله عزّ وجلّ: {قالوا يا أيّها العزيز إنّ له أبًا شيخًا كبيرًا} [يوسف: 78]، فلم يفصل بالواو حين كان ذلك كلّه شيئًا واحدًا، ألا ترى أنّ الأب هو الشّيخ الكبير؟ وقال: {عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجًا خيرًا منكنّ مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيّباتٍ وأبكارًا} [التحريم: 5]، فلمّا كان هذا كلّه نعت شيءٍ واحدٍ لم يفصل بعضه عن بعضٍ بالواو، ثمّ قال: {وأبكارًا} [التحريم: 5]، فلمّا كان الأبكار غير الثّيّبات فصل بالواو، لأنّ الأبكار والثّيّبات شيئان مختلفان وقال أيضًا فيما هو شيءٌ واحدٌ بأسماء مختلفةٍ ولم يفصله بالواو، وقال: {هو اللّه الّذي لا إله إلّا هو الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر} [الحشر: 23]، {هو اللّه الخالق البارئ المصوّر} [الحشر: 24]، فلمّا كان هذا كلّه شيئًا واحدًا لم يفصل بالواو، وكان غير جائزٍ أن يكون هاهنا واوٌ، فيكون الأوّل غير الثّاني، والثّاني غير الثّالث، وقال فيما هو شيئان مختلفان {إنّ المسلمين والمسلمات. . .} [الأحزاب: 35] إلى آخر الآية، فلمّا كان المسلمون غير المسلمات، فصل بالواو، ولا يجوز أن يكون المسلمون المسلمات، لأنّهما شيئان مختلفان وقال: {إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي} [الأنعام: 162]، فلمّا كانت الصّلاة غير النّسك، والمحيا غير الممات، فصل بالواو. وقال: {وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظّلمات ولا النّور، ولا الظّلّ ولا الحرور} [فاطر: 19]، ففصل هذا كلّه بالواو لاختلاف أجناسه ومعانيه.
وقال في هذا المعنى أيضًا: {فأنبتنا فيها حبًّا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائق غلبًا} [عبس: 27]، فلمّا كان كلّ واحدٍ من هذه غير صاحبه، فصل بالواو، ولمّا كانت الحدائق غلبًا شيئًا واحدًا، أسقط بينهما الواو، وقال أيضًا: {وهو الّذي جعل اللّيل والنّهار خلفةً} [الفرقان: 62]، فلمّا كان اللّيل غير النّهار، فصل بالواو، كما قال {وسخّر لكم الشّمس والقمر} [إبراهيم: 33]، فلمّا كان الشّمس غير القمر، فصل بالواو، وهذا في القرآن كثيرٌ، وفي بعض ما ذكرناه كفايةٌ لمن تدبّره وعقله وأراد اللّه توفيقه وهدايته، فكذلك لمّا كان الأمر غير الخلق، فصل بالواو، فقال {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54]، فالأمر أمره وكلامه، والخلق خلقٌ، وبالأمر خلق الخلق، لأنّ اللّه عزّ وجلّ أمر بما شاء وخلق بما شاء، فزعم الجهميّ أنّ الأمر خلقٌ، والخلق خلقٌ، فكأنّ معنى قول اللّه عزّ وجلّ {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] إنّما هو الإله الخلق والخلق، فجمع الجهميّ بين ما فصله اللّه. ولو كان الأمر كما يقول الجهميّ، لكان قول جبريل للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: وما نتنزّل إلّا بخلق ربّك، واللّه يقول: {وما نتنزّل إلّا بأمر ربّك} [مريم: 64] وممّا يدلّ على أنّ أمر اللّه هو كلامه قوله: {ذلك أمر اللّه أنزله إليكم} [الطلاق: 5]، فيسمّي اللّه القرآن أمره، وفصل بين أمره وخلقه، فتفهّموا رحمكم اللّه، وقال عزّ وجلّ: {ومن يزغ منهم عن أمرنا} [سبأ: 12]، ولم يقل: عن خلقنا. وقال: {ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره} [الروم: 25]، ولم يقل بخلقه، لأنّها لو قامت بخلقه لما كان ذلك من آيات اللّه، ولا من معجزات قدرته، ولكن من آيات اللّه أن يقوم المخلوق بالخالق، وبأمر الخالق قام المخلوق، وقال: {ثمّ إذا دعاكم دعوةً من الأرض إذا أنتم تخرجون} [الروم: 25] فبدعوة اللّه يخرجون. ). [الإبانة الكبرى: 6/ 166-170] (م)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (قال أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل: قال ابن عيينة: فبيّن اللّه الخلق من الأمر لقوله: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54]. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/ 196]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من كتاب اللّه
وهي قوله: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] ففرّق بينهما. والخلق هو المخلوقات، والأمر هو القرآن.
- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس قال: أخبرنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: حدّثنا سعيد بن نصيرٍ أبو عثمان الواسطيّ الشّعيريّ في مجلس خلف بن هشامٍ البزّار قال: سمعت ابن عيينة يقول: " ما يقول هذا الدّويبة؟ -يعني بشرًا المريسيّ-، قالوا: يا أبا محمّدٍ: يزعم أنّ القرآن مخلوقٌ. قال: فقد كذب، قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] فالخلق خلق اللّه، والأمر القرآن " وكذلك قال أحمد بن حنبلٍ، ونعيم بن حمّادٍ، ومحمّد بن يحيى الذّهليّ، وعبد السّلام بن عاصمٍ الرّازيّ، وأحمد بن سنانٍ الواسطيّ، وأبو حاتمٍ الرّازيّ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/244]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت: 458هـ) : (وقال: {ألا له الخلق والأمر}، ففرق بين خلقه وأمره بالواو الذي هو حرف الفصل بين الشيئين المتغايرين، فدل على أن قوله غير خلقه، وقال: {لله الأمر من قبل ومن بعد}، يعني من قبل أن يخلق الخلق ومن بعد ذلك. وهذا يوجب أن الأمر غير مخلوق.). [كتاب الاعتقاد: ؟؟]


رد مع اقتباس