عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 07:57 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وإذا رأوك} [الفرقان: 41] يعني الّذين كفروا.
{إن يتّخذونك إلا هزوًا أهذا الّذي بعث اللّه رسولا} [الفرقان: 41] فيما يزعم.
يقوله بعضهم لبعضٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/483]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {وإذا رأوك إن يتّخذونك إلّا هزوا أهذا الّذي بعث اللّه رسولا}

المعنى يقولون: أهذا الذي بعث اللّه إلينا رسولا). [معاني القرآن: 4/69]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إن كاد ليضلّنا عن آلهتنا} [الفرقان: 42] يعنون أوثانهم.
{لولا أن صبرنا عليها} [الفرقان: 42] على عبادتها.
قال اللّه: {وسوف يعلمون حين يرون العذاب} [الفرقان: 42] في الآخرة.
{من أضلّ سبيلا} [الفرقان: 42] أي: من كان أضلّ سبيلًا في الدّنيا.
أي: فسوف يعلمون أنّهم كانوا أضلّ سبيلًا من محمّدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/483]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
(" إن كاد ليضلنا عن آلهتنا " كاد هاهنا في موضع المقاربة، وقد فرغنا فوق هذا من مواضع {كاد}).
[مجاز القرآن: 2/75]


تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أرأيت من اتّخذ إلهه هواه} [الفرقان: 43] حدّثني المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: هو المنافق يصيب هواه، كلّما هوى شيئًا فعله.
قوله: {اتّخذ إلهه هواه} [الفرقان: 43] يعني المشرك.
{أفأنت تكون عليه} [الفرقان: 43] على الّذي اتّخذ إلهه هواه.
{وكيلا} [الفرقان: 43] حفيظًا تحفظ عليه عمله حتّى تجازيه به.
أي: إنّك لست بربٍّ، إنّما أنت نذيرٌ.
وقال السّدّيّ: {وكيلا} [الفرقان: 43] يعني مسيطرًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/483]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أرأيت من اتّخذ إلهه هواه...}

كان أحدهم يمرّ بالشيء الحسن من الحجارة فيعبده فذلك قوله: {اتّخذ إلهه هواه} ). [معاني القرآن: 2/268]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" تكون عليه وكيلا " أي حفيظاً). [مجاز القرآن: 2/75]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أرأيت من اتّخذ إلهه هواه}؟ يقول: يتّبع هواه ويدع الحقّ، فهو له كالإله. {أفأنت تكون عليه وكيلًا}؟!
أي: كفيلا. وقيل: حافظا). [تفسير غريب القرآن: 313]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أرأيت من اتّخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا}
يروى أن الواحد من أهل الجاهلية كان يعبد الحجر، فإذا مرّ بحجر أحسن منه ترك الأول وعبد الثاني، وقيل أيضا من اتخذ إلهه هواه، أي أطاع هواه وركبه فلم يبال عاقبة ذلك.
وقوله: {أفأنت تكون عليه وكيلا} أي حفيظا). [معاني القرآن: 4/69]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}
قال الحسن لا يهوى شيئا إلا اتبعه
وقال غيره كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى حجرا أحسن منه أخذه وترك الأول
قال أبو جعفر قول الحسن في هذا قول جامع أي يتبع هواه ويؤثره فقد صار له بمنزلة الإله
ثم قال جل وعز: {أفأنت تكون عليه وكيلا}
قيل حافظا
وقيل كفيلا). [معاني القرآن: 5/29]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون} [الفرقان: 44] يعني جماعة المشركين.
{إن هم إلا كالأنعام} [الفرقان: 44] ممّا تعبّدوا به.
{بل هم أضلّ سبيلا} [الفرقان: 44] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/483]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: {أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلّا كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا}

معناه ما هم إلا كالأنعام في قلة التمييز فيما جعل دليلا لهم من الآيات والبرهان.
قال: {بل هم أضل سبيلا}.
لأن: الأنعام تسبح بحمد الله وتسجد له وهم كما قال اللّه عزّ وجلّ: {ثمّ قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة} ). [معاني القرآن: 4/69-70]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا} [معاني القرآن: 5/29]
لأن الأنعام تسبح وتجتنب مضارها). [معاني القرآن: 5/30]

رد مع اقتباس