عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 09:41 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) }
[لا يوجد]


تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) }

قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«العَقِب» أنثى، وهي عَقِب الرِّجل. وتصغيرهن جميعا بالهاء؛ تقول: «فخيذة» و«عقيبة» و«سويقة». وتجمعهن في أدنى العدد بطرح الهاء؛ تقول: ثلاث أعقب وأعقاب. وكذلك تفعل بكل مؤنث.
قال أبو عبد الله: قال لنا الفراء في كتاب: «الجمع في القرآن»: وقد تذكر الساق. وقال أيضا في: «المصادر»: قد تذكر العَقِب). [المذكور والمؤنث:66- 67]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الأصمعي: ..... والعَقِبُ الولد يبقى بعد الإنسان. وعَقِب القدم مؤخرها). [الغريب المصنف: 3/ 927] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقد يكون الرجل صاحب سلطان، فيرى أنه متوجه نحو الكعبة، فيتوجه نحو الإمام، أو يلقاه، أو يزاول بعض سلطانه.
فإن صلى فوق الكعبة، فذلك نبذه الإسلام بترك الإسلام، أو مبارزة الله بيمين فاجرة، أو إتيان ما موجبه النار؛ لأن الله عز وجل يقول: {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} أي: نحو البيت؛ والمصلي فوقه لا قبلة له، ومن لا قبلة له لا دين له). [تعبير الرؤيا: 106]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
"وحلبت الأيام والدهر أضرعا"
فإنه مثلٌ، يقال للرجل المجرب للأمور: فلان قد حلب الدهر أشطره أي قد قاسى الشدة والرخاء، وتصرف في الفقر والغنى، كما قال القائل:
قد عشت في الناس أطوارًا على طرقٍشـتـى، وقاسـيـت فيـهـا اللـيـن والفـظـعـا
كـــــلا بــلـــوت فـــــلا الـنـعـمــاء تـبـطـرنــيولا تـخـشــعــت مــــــن لأوائـــهـــا جـــزعًـــا
لا يـمــلا الـهــول صـــدري قـبــل مـوقـعـهولا أضــــيــــق بـــــــــه ذرعًـــــــــا إذا وقــــعـــــا
ومعنى قوله:" أشطره" فإنما يريد خلوفه.، يقال: حلبتها شطرًا بعد شطرٍ، وأصل هذا من التنصيف، لأن كل خلفٍ عديلٌ لصاحبه. وللشطر وجهان في كلام العرب.، فأحدهما النصف كما ذكرنا، من ذلك قولهم: شاطرتك مالي، والوجه الآخر القصد، يقال: خذ شطر زيدٍ، أي قصده، قال الله عز وجل: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} أي قصده، {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ). [الكامل: 1/ 248-249]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (تأويل قوله: "حسرتها": بلغت بها أقصى غاية الإعياء، قال الله جلَّ وعزَّ: {يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ}. وأنشد أبو عبيدة:
أنّ العسـيـر بـهـا داءٌ مخامـرهـا فشطرها نظر العينين محسور
قوله: "فشطرها" يريد قصدها ونحوها، قال الله جلَّ وعزَّ: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} و قال الشاعر:
لهنَّ الوجى لم كنَّ عونًا على النَّوىولا زال مـــنـــهـــا ظــــالـــــعٌ وحـــســـيــــر
يعني الإبل، يقول: هي المفرِّقة). [الكامل: 2/ 851] (م)


رد مع اقتباس