عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:17 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً...}
كانت العرب إذا حجّوا في جاهلّيتهم وقفوا بين المسجد بمنى وبين الجبل، فذكر أحدهم أباه بأحسن أفاعيله: اللهمّ كان يصل الرحم، ويقري الضيف، فأنزل الله تبارك وتعالى: {فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً} فأنا الذي فعلت ذلك بكم وبهم). [معاني القرآن: 1/122]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فمن النّاس من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا...}
كان أهل الجاهلية يسألون المال والإبل والغنم فأنزل الله: "منهم من يسأل الدنيا فليس له في الآخرة خلاق" يعني نصيبا). [معاني القرآن: 1/122]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {من خلاق} فالخلاق: الدين؛ قال: سمعنا ذلك من العرب؛ وقال بعض أهل العلم: هو النصيب؛ وكان ابن عباس يقول: نصيب من الثواب.
قال المخبل:
وقبيلة جنب إذا لاقيتهم = نظروا إلي بأعين أنكار
جنبت منكرهم ونلت أودهم = بخلاق معروف فحسن جوار
قال: وسمعنا العرب تفسره على الدين، هاهنا). [معاني القرآن لقطرب: 352]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({من خلاق}: من نصيب). [غريب القرآن وتفسيره: 90]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم} كانوا في الجاهلية إذا فرغوا من حجهم ذكروا آباءهم بأحسن أفعالهم. فيقول أحدهم: كان أبي يقرى الضيف ويصل الرحم ويفعل كذا ويفعل كذا، قال اللّه عز وجل: فاذكروني كذكركم آباءكم {أو أشدّ ذكراً}، فأنا فعلت ذلك بكم وبهم). [تفسير غريب القرآن: 79]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكرا فمن النّاس من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا وما له في الآخرة من خلاق}أي: متعبداتكم التي أمرتم بها في الحج.
{فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم}.
وكانت العرب إذا قضت مناسكها، وقفت بين المسجد بمنى وبين الجبل فتعدد فضائل آبائها وتذكر محاسن أيامها، فأمرهم اللّه أن يجعبوا ذلك الذكر له، وأن يزيدوا على ذلك الذكر فيذكروا اللّه بتوحيده وتعديد نعمه، لأنه إن كانت لآبائهم نعم فهي من اللّه عزّ وجلّ، وهو المشكور عليها.
وقوله عزّ وجلّ: {أو أشدّ ذكرا}.
{أشدّ} في موضع خفض ولكنه لا يتصرف لأنه على مثال أفعل، وهو صفته، وإن شئت كان نصبا على واذكروه أشد ذكرا.
و{ذكرا} منصوب على التميز.
وقوله عزّ وجلّ: {فمن النّاس من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا}.
{آتنا} وقف لأنه دعاء، ومعناه: أعطنا في الدنيا، وهؤلاء مشركو العرب كانوا يسألون التوسعة عليهم في الدنيا ولا يسألون حظا من الآخرة لأنهم كانوا غير مؤمنين بالآخرة.
وقوله عزّ وجلّ: {وما له في الآخرة من خلاق}.
يعني هؤلاء، والخلاق النصيب الوافر من الخير). [معاني القرآن: 1/273-274]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم} قال مجاهد: إراقة الدماء). [معاني القرآن: 1/141]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال تعالى: {فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا}
روى أبو مالك وأبو صالح عن ابن عباس كانت العرب إذا قضت مناسكها وأقاموا بمنى فيقوم الرجال فيسأل الله فيقول اللهم إن أبي كان عظيم الجفنة عظيم القبة كثير المال فأعطني مثل ما أعطيته،أي: ليس يذكر الله تعالى إنما يذكر أباه ثم يسأل أن يعطى في الدنيا). [معاني القرآن: 1/141-142]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق}
قال ابن عباس: الخلاق النصيب والمؤمنون يقولون: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة} قال: المال {وفي الآخرة حسنة} قال: الجنة). [معاني القرآن: 1/142]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({خَـــلاَقٍ}: نصيــــب). [العمدة في غريب القرآن: 88]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({آتنا في الدّنيا حسنةً}أي: نعمة.
وقال في موضع آخر: {إن تصبك حسنةٌ تسؤهم} [التوبة:50] أي: نعمة). [تفسير غريب القرآن: 79]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار}
هؤلاء المؤمنون يسألون الحظ في الدنيا والآخرة.
والأصل في " قنا " او قينا - ولكن الواو سقطت كما سقطت من يقي، لأن الأصل " يوقي " فسقطت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة، وسقطت ألف الوصل للاستغناء عنها لأنها اجتلبت لسكون الواو، فإذا أسقطت الواو فلا حاجة بالمتكلم إليها، وسقطت الياء للوقف - وللجزم في قول الكوفيين - والمعنى أجعلنا موقين من عذاب النار). [معاني القرآن: 1/274-275]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أولئك لهم نصيبٌ ممّا كسبوا} أي: لهم نصيب من حجهم بالثواب). [تفسير غريب القرآن: 80]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أولئك لهم نصيب ممّا كسبوا واللّه سريع الحساب} أي: دعاؤهم مستجاب لأن كسبهم ههنا الذي ذكر هو الدعاء وقد ضمن اللّه الإجابة لدعاء من دعاه إذا كان مؤمنا، لأنه قد أعلمنا أنه يضل أعمال الكافرين، ويحبطها، ودعاؤهم من أعمالهم.
وقوله عزّ وجلّ: {واللّه سريع الحساب} المعنى: أنه قد علم ما للمحاسب وما عليه قبل توقيفه على حسابه، فالفائدة في الحساب علم حقيقته - وقد قيل في بعض التفسير - إن حساب العبد أسرع من لمح البصر - واللّه أعلم).[معاني القرآن: 1/275]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (قال ابن عباس: الخلاق النصيب والمؤمنون يقولون: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة} قال: المال {وفي الآخرة حسنة} قال: الجنة.
وقال هشام عن الحسن {آتنا في الدنيا حسنة} قال: العلم والعبادة {وفي الآخرة حسنة} قال الجنة.
وروى معمر عن قتادة قال في الدنيا عافية وفي الآخرة عافية.
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد إلى أن الحسنة والنعمة من الله.
ثم قال تعالى: {وقنا} أي: اصرف عنا.
يقال منه وقيته كذا أقيه وقاية ووقاية ووفاء وقد يقال وقاك الله وقيا). [معاني القرآن: 1/142-143]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال تعالى: {والله سريع الحساب} أي: اعلم ما للمحاسب وما عليه قبل توقيفه على حسابه وهو يحاسبه بغير تذكر ولا روية وليس الآدمي كذلك). [معاني القرآن: 1/144]

تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {واذكروا اللّه في أيّامٍ مّعدوداتٍ...}
هي العشر
[و] المعلومات: أيام التشريق كلها، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق.
فمن المفسرين من يجعل المعدودات: أيام التشريق أيضا، وأما المعلومات فإنهم
يجعلونها يوم النحر ويومين من أيام التشريق؛ لأن الذبح إنما يكون في هذه الثلاثة الأيام،
ومنهم من يجعل: الذبح في آخر أيام التشريق فيقع عليها المعدودات والمعلومات فلا تدخل فيها العشر). [معاني القرآن: 1/122-123]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {لمن اتّقى...} يقول: قتل الصيد في الحرم). [معاني القرآن: 1/123]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {معدوداتٍ}: المعدودات: أيام التشريق؛ المعلومات: عشر ذي الحجة). [مجاز القرآن: 1/71]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({واذكروا اللّه في أيّامٍ مّعدوداتٍ فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى واتّقوا اللّه واعلموا أنّكم إليه تحشرون}
قال: {ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى} كأنه حين ذكر هذه الرخصة قد أخبر عن أمر فقال: {لمن اتّقى} أي: ذلك لمن اتقى). [معاني القرآن: 1/132]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({واذكروا الله في أيام معدودات}: الأيام المعدودات أيام التشريق والأيام المعلومات أيام العشر من ذي الحجة). [غريب القرآن وتفسيره: 90]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({واذكروا اللّه في أيّامٍ معدوداتٍ}: أيام التّشريق. والأيام المعلومات: عشر ذي الحجة). [تفسير غريب القرآن: 80]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {واذكروا اللّه في أيّام معدودات فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى واتّقوا اللّه واعلموا أنّكم إليه تحشرون}
قالوا: هي أيام التشريق، {معدودات} يستعمل كثيرا في اللغة للشيء القليل - وكل عدد قل أو كثر فهو معدود، ولكن معدودات أدل على القلة، لأن كل قليل يجمع بالألف والتاء، نحو دريهمات وجماعات.
وقد يجوز وهو حسن كثير أن تقع الألف والتاء للكثير، وقد ذكر أنه عيب على القائل:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
فقيل له لم قلّلت الجفنات ولم تقل: الجفان.
وهذا الخبر - عندي - مصنوع لأن الألف والتاء قد تأتي للكثرة - قال اللّه عزّ وجلّ:
{إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات}.
وقال: {في جنات}، وقال {في الغرفات آمنون}، فالمسلمون ليسوا في جنات قليلة، ولكن إذا خص القليل في الجمع بالألف والتاء، فالألف والتاء أدل عليه، لأنه يلي التثنية، تقول: حمام، وحمامان وحمامات، فتؤدى بتاء الواحد، فهذا أدل على القليل، وجائز حسن أن يراد به الكثير، ويدل المعنى المشاهد على الإرادة، كما أن قولك جمع يدل على القليل والكثير.
وقوله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين}أي: من نفر في يومين.
{فلا إثم عليه لمن اتّقى} قيل: لمن اتقى قتل الصيد، وقالوا: لمن اتقى التفريط في كل حدود الحج.
فموسع عليه في التعجل في نفره). [معاني القرآن: 1/275-276]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} أي: بالتوحيد والتعظيم في أيام معدودات أي: محصيات
أمروا بالتكبير أدبار الصلوات وعند الرمي مع كل حصاة من حصى الجمار.
وروى سفيان عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن الديلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام منى ثلاثة أيام التشريق {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه}.
وروى نافع عن ابن عمر الأيام المعلومات والمعدودات جمعيهن أربعة أيام فالأيام المعلومات يوم النحر ويومان بعده والمعدودات ثلاثة أيام بعد يوم النحر {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه}.
وروي عن عبدا لله بن مسعود وابن عمر وابن عباس فلا إثم عليه مغفور له.
وقال عطاء وإبراهيم ومجاهد وقتادة: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه في تعجيله ومن تأخر فلا إثم عليه في تأخيره ثم قال تعالى: {لمن اتقى}.
قال عبد الله بن عمر: أبيح ذا لتعجيل من اتقى فالتقدير على هذا الإباحة لمن أتقى.
وقال ابن مسعود: إنها مغفرة للذنوب لمن اتقى في حجه.
قال أبو جعفر: وهذا القول مثل قوله الأول وأما قول إبراهيم {ومن تأخر فلا إثم عليه} في تأخيره فتأويل بعيد لأن المتأخر قد بلغ الغاية ولا يقال لا حرج عليه
وقد قيل: يجوز أن يقال لا حرج عليه لأن رخص الله يحسن الأخذ بها فأعلم الله تبارك وتعالى أنه لا إثم عليه في تركه الأخذ بالرخص ويدل على صحة قول ابن مسعود حديث شعبة عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه)).
والمعنى على هذا: من حج فاتقى في حجه ما ينقصه فلا إثم عليه من الذنوب الخالية،أي: قد كفر الحج عنه والتقدير تكفير الإثم لمن اتقى.
حدثنا محمد بن جعفر الأنباري قال حدثنا حاجب بن سليمان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان الثوري عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))
قال أبو جعفر: وقول أبي العالية: {لا إثم عليه} ذهب إثمه كله إن اتقى الله فيما بقي، أي: من عمره). [معاني القرآن: 1/144-147]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الأيام المعدودات) ثلاثة أيام بعد يوم النحر، وهي أيام التشريق، و(المعلومات) يوم النحر ويومان بعده، وقيل هي العشر). [تفسير المشكل من غريب القرآن:38-39]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({المَّعْدُودَات}: أيام التشريــق). [العمدة في غريب القرآن: 89]


رد مع اقتباس