عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 09:20 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لم كتبت علينا القتال} معناها: لم فرضته علينا.

{لولا أخّرتنا إلى أجلٍ قريبٍ} معناها: هلاّ أخرتنا). [مجاز القرآن: 1/132]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (ويكون كتب، بمعنى: فرض، كقوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} أي: فرض. و{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} و{وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ} أي: فرضت). [تأويل مشكل القرآن: 462] (م)

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله:
{ألم تر إلى الّذين قيل لهم كفّوا أيديكم وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة فلمّا كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون النّاس كخشية اللّه أو أشدّ خشية وقالوا ربّنا لم كتبت علينا القتال لولا أخّرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدّنيا قليل والآخرة خير لمن اتّقى ولا تظلمون فتيلا}
قيل كان المسلمون قبل أن يؤمروا بالقتال قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لو أذنت لنا أن نعمل معاول نقاتل بها المشركين، فأمروا بالكف وأداء ما افترض عليهم غير القتال، فلما كتب عليهم القتال خشي فريق منهم
{وقالوا ربّنا لم كتبت علينا القتال لولا أخّرتنا إلى أجل قريب} المعنى: هلّا أخرتنا، فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن متاع الدنيا قليل وأن الآخرة لأهل التّقى). [معاني القرآن: 2/78-79]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( (الفتيل): الذي في وسط شق النواة، والنواة تسمى: الجريمة).
[ياقوتة الصراط:198-199]

تفسير قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{في بروجٍ مّشيّدةٍ...}
يشدّد ما كان من جمع؛ مثل قولك: مررت بثياب مصبّغةٍ وأكبشٍ مذبّحةٍ. فجاز التشديد لأن الفعل متفرق في جمع. فإذا أفردت الواحد من ذلك فإن كان الفعل يتردّد في الواحد ويكثر جاز فيه التشديد والتخفيف؛ مثل قولك: مررت برجل مشجّج، وبثوب ممزّق؛ جاز التشديد؛ لأن الفعل قد تردد فيه وكثر. وتقول: مررت بكبشٍ مذبوح، ولا تقل مذبح لأن الذبح لا يتردّد كتردّد التخرق، وقوله: {وبئرٍ معطّلةٍ وقصرٍ مشيد} يجوز فيه التشديد؛ لأن التشييد بناء فهو يتطاول ويتردّد. يقاس على هذا ما ورد). [معاني القرآن: 1/277]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله:
{وإن تصبهم حسنةٌ يقولوا هذه من عند اللّه وإن تصبهم سيّئةٌ يقولوا هذه من عندك...}
وذلك أن اليهود لمّا أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة قالوا: ما رأينا رجلا أعظم شؤما من هذا؛ نقصت ثمارنا وغلت أسعارنا، فقال الله تبارك وتعالى: [إن أمطروا وأخصبوا] قالوا: هذه من عند الله، وإن غلت أسعارهم قالوا: هذا من قبل محمد (صلى الله عليه وسلم).

وقول الله تبارك وتعالى:
{قل كلٌّ مّن عند اللّه}.
وقوله: {فمال هؤلاء القوم} {فمال} كثرت في الكلام، حتى توهّموا أن اللام متصلة بـ (ما) وأنها حرف في بعضه. ولاتصال القراءة لا يجوز الوقف على اللام؛ لأنها لام خافضة). [معاني القرآن: 1/278]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {بروج} البرج: الحصن.

{مشيّدةٍ}: مطوّلة، والمشيد: المزّيّن، الشّيد: الجصّ والصّاروج، والبروج: القصور). [مجاز القرآن: 1/132]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({بروج مشيدة}: حصون مجصصة والجص يقال له التشيد والصاروج أيضا). [غريب القرآن وتفسيره: 121]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (
{وإن تصبهم حسنةٌ} أي: خصب

{وإن تصبهم سيّئةٌ} أي: قحط.
{يقولوا هذه من عندك} أي: بشؤمك {قل كلٌّ من عند اللّه}). [تفسير غريب القرآن: 130]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (
{وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا * مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}
الحسنة هاهنا: الخصب والمطر، يقول: إن أصابهم خصب وغيث قالوا: هذا من عند الله.

والسيئة: الجدب والقحط، يقول: وإن تصبهم سيئة يقولوا: هذه من عندك، أي: بشؤمك، يقول الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}.
ومثل هذا قوله حكاية عن فرعون وملئه: {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ} يريد إذا جاءهم الخصب والمطر ،قالوا: هذا هو ما لم نزل نتعرّفه.

{وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ} أي: يتشاءمون بهم.
{أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} أي: ما تطيّروا بموسى- لمجيئه- من عند الله.
ونحو قوله:
{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا} أي: خصبا وخيرا.
{وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} أي: جدب وقحط.
{بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} أي: بذنوبهم {إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}.
ثم قال: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ} أي: من خير {فَمِنَ اللَّهِ}، {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ} أي: من شر {فَمِنْ نَفْسِكَ} أي: بذنبك.

الخطاب للنبي، صلّى الله عليه وسلم، والمراد غيره، على ما بيّنت في باب الكناية). [تأويل مشكل القرآن:391-392]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وأعلمهم أن آجالهم تخطئهم ولو تحصنوا بأمنع الحصون فقال:
{أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند اللّه وإن تصبهم سيّئة يقولوا هذه من عندك قل كلّ من عند اللّه فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا}
لأن مفعّلة، وفعّل للتكثير، يقال: شاد الرجل بناءه يشيده شيدا إذا رفعه وإذا. طلاه بالشيد، وهو ما يطلى به البناء من الكلس والجصّ وغيره، ويقال أيضا قد أشاد الرجل بناءه.
فأمّا في الذكر فأشدت بذكر فلان لا غير إذا رفعت من ذكره.
وقوله عزّ وجلّ:
{وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند اللّه وإن تصبهم سيّئة يقولوا هذه من عندك}.
قيل كانت اليهود - لعنت - تشاءمت برسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - عند دخوله المدينة فقالت: منذ دخل المدينة نقصت ثمارنا وغلت أسعارنا، فأعلم اللّه عز وجل أن الخصب والجدب من عند اللّه). [معاني القرآن: 2/79]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز:
{أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة} قال قتادة: البروج القصور المحصنة.

ومعروف في اللغة أن: البروج الحصون والمشيدة تحتمل معنيين:
1-أن تكون مطولة.

2-والآخر أن تكون مشيدة بالشيد وهو الجص، وكذلك قال عكرمة وقال السدي: هي قصور بيض في السماء الدنيا مبنية.
وقيل المشيدة: المطولة، والمشيدة: مخففة المعمولة بالشيد.
وقيل المشيدة: على التكثير يقع للجميع). [معاني القرآن: 2/134]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز:
{وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك} الحسنة ههنا: الخصب، والسيئة: الجدب). [معاني القرآن: 2/134-135]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( {ولو كنتم في بروج مشيدة} أي: قصور مطولة). [ياقوتة الصراط: 200]

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ( (البروج) الحصون،

و(المشيدة) المطولة.
{وإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ} أي: خصب، و{سَيِّئَةٌ} قحط.

{يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ} أي: بشؤمك).
[تفسير المشكل من غريب القرآن:62-63]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({بُرُوجٍ}: قصور.

{مُّشَيّدَةٍ}: مجصّصة مرفوعة). [العمدة في غريب القرآن: 114]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): (
{مّا أصابك من حسنةٍ فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ فمن نّفسك وأرسلناك للنّاس رسولاً وكفى باللّه شهيداً}
قال: {وما أصابك من سيّئةٍ فمن نّفسك وأرسلناك للنّاس رسولاً} فجعل الخبر بالفاء لأن {ما} بمنزلة {من} وأدخل {من} على السيئة لأن {ما} نفي و{من} تحسن في النفي مثل قولك: "ما جاءني من أحد"). [معاني القرآن: 1/207]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (
{ما أصابك من حسنةٍ} أي: من نعمة {فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ} أي: بلية {فمن نفسك} أي: بذنوبك، الخطاب للنبي، والمراد غيره). [تفسير غريب القرآن:130-131]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (ثم قال: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ} أي: من خير {فَمِنَ اللَّهِ}، {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ} أي: من شر {فَمِنْ نَفْسِكَ}أي: بذنبك. الخطاب للنبي، صلّى الله عليه وسلم، والمراد غيره، على ما بيّنت في باب الكناية).
[تأويل مشكل القرآن: 392] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله:
{ما أصابك من حسنة فمن اللّه وما أصابك من سيّئة فمن نفسك وأرسلناك للنّاس رسولا وكفى باللّه شهيدا} فذا خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - يراد به الخلق.
ومخاطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - قد تكون للناس جميعا لأنه عليه السلام لسانهم، والدليل على ذلك: قوله
{يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ}فنادى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده وصار الخطاب شاملا له ولسائر أمّته، فمعنى {ما أصابك من حسنة فمن اللّه}، أي: ما أصبتم من غنيمة أو أتاكم من خصب فمن تفضل اللّه.
{وما أصابك من سيّئة} أي: من جدب أو غلبة في حرب فمن نفسك، أي: أصابكم ذلك بما كسبتم كما قال اللّه جلّ وعز {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
ومعنى
{وأرسلناك للنّاس رسولا} معنى الرسول ههنا: مؤكد لقوله: {وأرسلناك} لأن {وأرسلناك للنّاس} تدل على أنه رسول.
{وكفى باللّه شهيدا} أي: اللّه قد شهد أنه صادق، وأنه رسوله، و{شهيدا} منصوب على التمييز، لأنك إذا قلت كفى الله ولم تبين في أي شيء الكفاية كنت مبهما.
والفاء دخلت في قوله جل وعز: {ما أصابك من حسنة فمن اللّه} لأن الكلام في تقدير الجزاء، وهو بمنزلة قولك: إن تصبك حسنة فمن اللّه).
[معاني القرآن: 2/79-80]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}
{من حسنة} أي: خصب، وقيل هذا للنبي صلى الله عليه وسلم لأن المخاطبة له بمنزلة المخاطبة لجميع الناس، والمعنى: {ما أصابك من حسنة فمن الله} أي: من خصب ورخاء
{وما أصابك من سيئة} أي: من جدب وشدة فمن نفسك أي فبذنبك عقوبة قاله قتادة، ويروى أن اليهود قالوا لما قدم المسلمون إلى المدينة أصابنا الجدب وقل الخصب فأعلم الله جل وعز أن ذلك بذنوبهم.

وروى عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس أنه قرأ (وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك) وقيل القول محذوف، أي: يقولون هذا). [معاني القرآن: 2/135-136]


رد مع اقتباس