عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وصف المفرد بالجمع على تأويل الجنس

وصف المفرد بالجمع على تأويل الجنس
1- {فأخرجنا به أزواجًا من نبات شتى} [53:20]
في الكشاف [
69:3]: «{شتى}: صفة للأزواج، جمع شتيت كمريض ومرضى؛ ويجوز أن يكون صفة لنبات، النبات مصدر سمي به النابت، كما سمي بالنبت، فاستوى فيه الواحد والجمع، يعني أنها شتى مختلفة النفع والطعم واللون والرائحة والشكل، بعضها يصلح للناس، وبعضها للبهائم».
البحر [
251:6]
2- {الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} [23:39]
في الكشاف [
123:4]: «فإن قلت: كيف وصف الواحد بالجمع؟ قلت: إنما صح ذلك لأن الكتاب جملة ذات تفاصيل، وتفاصيل الشيء هي جملته لا غير، ألا تراك تقول: القرآن أسباع وأخماس، وسور وآيات، وكذلك تقول: أقاصيص وأحكام ومواعظ مكررات ونظيره قولك: الإنسان عظام وعروق وأعصاب، إلا أنك تركت الموصوف إلى الصفة، وأصله كتابًا متشابهًا فصولاً مثاني. ويجوز أن يكون كقولك: برمة أعشار، وثوب أخلاق.
ويجوز ألا يكون (مثاني) صفة، ويكون منتصبًا على التمييز من (متشابهًا)، كما تقول: رأيت رجلاً حسن شمائل، والمعنى: متشابه مثانيه».
البحر [
423:7]، العكبري [112:2]
3- {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج} [2:76]
في الكشاف [
666:4]: «(نطفة أمشاج) كبرمة أعشار؛ وبرد أكياس وهي ألفاظ مفردة غير جموع، ولذلك وقعت صفات للأفراد، ويقال أيضًا نطفة مشج.. ولا يصح أمشاج أن يكون تكسيرًا له، بل هما مثلان في الإفراد، لوصف المفرد بهما».
وقوله مخالف لنص سيبويه والنحويين على أن (أفعالاً) لا يكون مفردًا. قال سيبويه: وليس في الكلام أفعال، إلا أن يكسر عليه اسم للجمع، وما ورد من وصف المرفد بأفعال تأولوه.
البحر [
393:8-394]، العكبري [146:2]
4- {جزاء وفاقًا} [26:78]
في معاني القرآن للفراء [
229:3]: «وفقًا لأعمالهم».
وصف بمصدر وافق، وقال الفراء: هو جمع وفق. البحر [
414:8]
5- {وأرسلنا الرياح لواقح} [22:15]
قرئ (وأرسلنا الريح لواقح) على تأويل الجنس، كما قالوا: أهلك الناس الدينار الصفر والدرهم البيض.
قرأ حمزة بالإفراد.
النشر [
301:2]، الإتحاف: [474]، غيث النفع: [145]، البحر: [451]
6- {عاليهم ثياب سندس خضر} [21:76]
قرئ (خضر) بالجر لسندس. وصف اسم الجنس الذي بينه وبين واحده "تاء" التأنيث بالجمع جائز فصيح، كقوله تعالى: {وينئي السحاب الثقال} وقال {والنخل باسقات} فجعلوا الحال جمعًا وإذا كانوا قد جمعوا صفة اسم الجنس الذي ليس بينه وبين واحده "تاء" التأنيث المحكي بأل بالجمع، كقولهم: أهلك الناس الدينار الصفر، والدرهم البيض، حيث جمع وصفهما، أورده النحاة مورد الجواز.
البحر [
400:8].


رد مع اقتباس