عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 رجب 1434هـ/3-06-2013م, 08:23 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولمّا بلغ أشدّه واستوى} [القصص: 14] تفسير السّدّيّ: {بلغ أشدّه} [القصص: 14] عشرين سنةً {واستوى} [القصص: 14].
[تفسير القرآن العظيم: 2/581]
تفسير مجاهدٍ: {بلغ أشدّه} [القصص: 14] عشرين سنةً {واستوى} [القصص: 14] بلغ أربعين سنةً.
{آتيناه} [القصص: 14] أعطيناه.
{حكمًا وعلمًا} [القصص: 14]، يعني: فهمًا وعقلا، وهو تفسير السّدّيّ.
{وكذلك نجزي المحسنين} [القصص: 14). [تفسير القرآن العظيم: 2/582]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({بلغ أشدّه}: بلغ, أي: انتهى , وموضع أشد موضع جميع , ولا واحد له من لفظه.

قال الفراء , والكسائي : واحد الأشد: شد على فعل وافعل مثل : بحر وأبحر، أشده مضعف مشدد.
{واستوى }: أي : استحكم , وتمّ ).[مجاز القرآن: 2/99]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ولمّا بلغ أشدّه} قد تقدم ذكره, واستوى, أي: استحكم, وانتهي شبابه، واستقرّ: فلم تكن فيه زيادة).
[تفسير غريب القرآن: 329]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {ولمّا بلغ أشدّه واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين}
قيل الأشد: بضع وثلاثون سنة. وهو ما بين ثلاث وثلاثين إلى تسع وثلاثين.
وتأويل {بلغ أشدّه}: استكمل نهاية قوة الرجل, وقيل: إن معنى : {واستوى} : بلغ الأربعين.
وجائز أن يكون{استوى}: وصل حقيقة بلوغ الأشدّ.
وقوله:{آتيناه حكماًو علماً}: فعلم موسى عليه السلام, وحكم قبل أن يبعث.
{وكذلك نجزي المحسنين}: فجعل الله إتيان العلم والحكمة مجازاة على الإحسان؛ لأنهما يؤدّيان إلى الجنة التي هي جزاء المحسنين، والعالم الحكيم من استعمل علمه، لأن اللّه عزّ وجلّ قال: {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}: فجعلهم إذ لم يعملوا بالعلم جهّالاً.).[معاني القرآن: 4/135-136]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولما بلغ أشده واستوى}
قال مجاهد، عن ابن عباس، وقتادة :{لما بلغ أشده } أي : ثلاثا ًوثلاثين سنة، {واستوى }: بلغ أربعين سنة .
قال أبو جعفر: سيبويه يذهب إلى أن واحد الأشد : شدة .
وقال الكسائي : وبعض البصريين، الواحد : شد .
وقال أبو عبيدة : لا واحد لها.
وقوله جل وعز: {آتيناه حكما وعلما}
روى ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله جل وعز: {آتيناه حكما}, قال: فقهاً, وعقلاً, وعلماً, يعني: النبوة ). [معاني القرآن: 5/165]

تفسير قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ودخل المدينة على حين غفلةٍ من أهلها} [القصص: 15] المعلّى، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: دخل وسط النّهار.
وتفسير الحسن: يوم عيدٍ لهم، فهم في لهوهم ولعبهم.
{فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوّه} [القصص: 15] قال قتادة: الّذي من شيعته من بني إسرائيل، والّذي من عدوّه قبطيٌّ من قوم فرعون {فاستغاثه الّذي من شيعته} [القصص: 15] من جنسه.
{على الّذي من عدوّه} [القصص: 15] وكان القبطيّ يسخّر الإسرائيليّ ليحمل حطبًا لمطبخ فرعون، فأبى، فقاتله.
{فوكزه موسى} [القصص: 15] قال قتادة: بعصًا، أي: ولم يتعمّد قتله.
{فقضى عليه} [القصص: 15] قال السّدّيّ: يعني: فأنزل به الموت.
قال الحسن: ولم يكن يحلّ قتل الكفّار يومئذٍ في تلك الحال، كانت حال كفٍّ عن القتال.
[تفسير القرآن العظيم: 2/582]
وقال الكلبيّ: كان فرعون وقومه يستعبدون بني إسرائيل، ويأخذونهم بالعمل ويتسخّرونهم، فمرّ موسى على رجلٍ من بني إسرائيل قد تسخّره رجلٌ من أهل مصر، فاستغاث موسى، فوكزه موسى، فقضى عليه، ولم يكونوا أمروا بالقتال.
وقال السّدّيّ: {هذا من شيعته وهذا من عدوّه} [القصص: 15]، يعني: من شيعته، من جنسه من بني إسرائيل، والآخر من عدوّه، من القبط، وكانا كافرين {فاستغاثه الّذي من شيعته} [القصص: 15]، يعني: من جنسه الّذي هو من بني إسرائيل من جنس موسى {على الّذي من عدوّه} [القصص: 15] القبطيّ {فوكزه موسى فقضى عليه} [القصص: 15]، يعني: أنزل به الموت.
قوله: {قال} [القصص: 15] موسى.
{هذا من عمل الشّيطان إنّه عدوٌّ مضلٌّ مبينٌ} [القصص: 15] بيّن العداوة). [تفسير القرآن العظيم: 2/583]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ودخل المدينة على حين غفلةٍ...}

وإنما قال (على) , ولم يقل: ودخل المدينة حين غفلة، وأنت تقول: دخلت المدينة حين غفل أهلها، ولا تقول: دخلتها على حين غفل أهلها, وذلك أنّ الغفلة كانت تجزئ من الحين، ألا ترى أنك تقول: دخلت على غفلةٍ، وجئت على غفلة، فلمّا كان (حين) كالفضل في الكلام، والمعنى: في غفلة أدخلت فيه (على), ولو لم تكن كان صواباً،
ومثله قول الله {على فترةٍ من الرسل}، ولو كان على حين فترةٍ من الرسل لكان بمنزلة هذا, ومثله قوله العجيز:
.....

ومن يكن = فتى عام عام الماء فهو كبير
كذلك أنشدني العقيليّ,: = فالعام الأول فضل=
وقوله: {فوكزه موسى} يريد: فلكزه، وفي قراءة عبد الله{فنكزه}, ووهزه أيضاً لغة، كلٌّ سواء.
وقوله: {فقضى عليه} يعني : قتله, وندم موسى , فاستغفر الله, فغفر له ). [معاني القرآن: 2/303-304]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فوكزه موسى }: بمنزلة لهزه في صدره يجمع كفه، فهو اللكز، واللهز.
{فقضى عليه } أي : فقتله، وأتى على نفسه ). [مجاز القرآن: 2/99]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فوكزه موسى}: الوكز في الصدر بجمع الكف). [غريب القرآن وتفسيره: 290]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {ودخل المدينة على حين غفلةٍ من أهلها} يقال : نصف النهار.
{هذا من شيعته} أي : من أصحابه، يعني : بني إسرائيل.
{وهذا من عدوّه} : أي: من أعدائه، و«العدوّ» يدل على الواحد، وعلى الجمع.
{فوكزه موسى} أي : لكزه، يقال : وكزته ، ولكزته، ونكزته، ونهزته، ولهزته: إذا دفعته.
{فقضى عليه} أي : قتله، وكل شيء فرغت منه: فقد قضيته، وقضيت عليه.). [تفسير غريب القرآن: 330]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ :{ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوّه فاستغاثه الّذي من شيعته على الّذي من عدوّه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشّيطان إنّه عدوّ مضلّ مبين}
جاء في التفسير: أنه دخلها وقت القائلة، وهو انتصاف النّهار، وقوله: {هذا من شيعته وهذا من عدوّه}
هذا موضع فيه لطف، وذلك أنه قيل في الغائب " هذا "، والمعنى: وجد فيها رجلين : أحدهما من شيعته، وأحدهما من عدوّه.
وقيل فيهما هذا، وهذا، على جهة الحكاية للحضرة، أي: فوجد فيها رجلين إذا نظر إليهما الناظر، قال : هذا من شيعته، وهذا من عدوّه.
{فاستغاثه الّذي من شيعته} أي : استنصره، والذي من شيعته من بني إسرائيل، والذي من عدوه من أصحاب فرعون.
وجاء في التفسير: أن فرعون كان رجلا من أهل اصطخر، ويقال : إن الرجل الذي هو من عدوه رجل من القبط، وقيل أيضا من أهل اصطخر.
{فوكزه موسى فقضى عليه}:أي : فقتله، والوكز أن تضرب بجمع كفّك، وقد قيل: وكزه بالعصا.
وقوله: {قال هذا من عمل الشّيطان}: يدل : أن قتله إياه كان خطأ وأنه لم يكن أمر " موسى " بقتل ولا قتال {قال ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنّه هو الغفور الرّحيم} ). [معاني القرآن: 4/136-137]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها}
قال سعيد بن جبير، وقتادة : وقت الظهيرة، والناس نيام.
وقوله جل وعز: {فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه}
قال أبو مالك : أحدهما من بني إسرائيل , والآخر قبطي
قال أبو جعفر : فإن قيل كيف قيل هذا لغائب ؟ فالجواب أن المعنى : يقول الناظر إذا نظر إليهما هذا من شيعته، وهذا من عدوه.
وقوله جل وعز: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه}
فاستغاثه الذي من شيعته يعني : الإسرائيلي على الذي من عدوه يعني : القبطي .
فوكزه موسى يعني: القبطي .
قال مجاهد ضربه بجمع كفه, وكذلك هو في اللغة, يقال : وكزه إذا ضربه بجمع كفه في صدره.
وفي قراءة عبد الله : (فنكزه موسى), والمعنى واحد , وكذلك لكمه, ولكزه, ولهزه .
وروى معمر، عن قتادة قال : وكزه بالعصا؛ فقضى عليه، أي : قتله.
قال: { هذا من عمل الشيطان}: فدل هذا أن قتله كان خطأ, وأنه لم يؤمر بقتل, ولا قتال.). [معاني القرآن: 5/16-167]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ}: قيل: نصف النهار). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 181]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {فَوَكَزَهُ}: ضرب صدره.). [العمدة في غريب القرآن: 233]

تفسير قوله تعالى:{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ {قال} موسى.
{ربّ إنّي ظلمت نفسي} [القصص: 16] يعني بقتله النّفس، يعني: القبطيّ، ولم يتعمّد قتله، ولكن تعمّد وكزه فمات.
وقال السّدّيّ: هذا في التّوحيد، الظّلم للنّفس من غير إشراكٍ.
قال: {فاغفر لي فغفر له إنّه هو الغفور الرّحيم {16}). [تفسير القرآن العظيم: 2/583]

تفسير قوله تعالى:{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) }

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [القصص: 17] موسى.
{ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرًا} [القصص: 17]، أي: عوينًا.
{للمجرمين} [القصص: 17] وقال قتادة: فلن أعين بعدها على فجرةٍ، وقلّ ما قالها رجلٌ قطّ إلا ابتلي، فابتلي موسى). [تفسير القرآن العظيم: 2/583]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قال ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً لّلمجرمين}

قال ابن عبّاس: لم يستثن, فابتلي، فجعل {لن} خبراً لموسى.
وفي قراءة عبد الله : (فلا تجعلني ظهيراً) , فقد تكون {لن أكون} على هذا المعنى دعاءً من موسى: اللهمّ لن أكون لهم ظهيراً, فيكون دعاءً, وذلك أنّ الذي من شيعته لقيه رجل بعد قتله الأوّل, فتسخّر الذي من شيعة موسى، فمرّ به موسى على تلك الحال, فاستصرخه - يعني استغاثه - فقال له موسى: {إنّك لغويٌّ مّبينٌ}: أي: قد قتلت بالأمس رجلا،
فتدعوني إلى آخر، وأقبل إليهما فظنّ الذي من شيعته أنه يريده.
فقال: {أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس}, ولم يكن فرعون علم من قتل القبطيّ الأوّل, فترك القبطي الثاني صاحب موسى من يده , وأخبر بأن موسى القاتل,
فذلك قول ابن عبّاسٍ: فابتلي : بأن صاحبه الذي دلّ عليه.). [معاني القرآن: 2/304]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ) : ({ فلن أكون ظهيراً }: أي : معيناً خائفاً.). [مجاز القرآن: 2/99]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قال ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً لّلمجرمين}
وقال: {فلن أكون ظهيراً}, كما تقول: "لن يكون فلان في الدّار مقيما"، أي: "لا يكوننّ مقيماً".). [معاني القرآن: 3/22]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فلن أكون ظهيرا}: عونا). [غريب القرآن وتفسيره: 290]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ)
: (وقوله جل وعز: {قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين} : أي : معيناً للمجرمين .
قال ابن عباس : لم يستثن, فابتلي , أي : فابتلي بأن الإسرائيلي كان سبب الإخبار عنه بما صنع .
وقال الكسائي :{فلن أكون ظهيرا للمجرمين }: فيه معنى الدعاء.
وفي قراءة عبد الله :{فلا تجعلني ظهيرا للمجرمين} ). [معاني القرآن: 5/167]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {ظَهِيرًا}: عوناً). [العمدة في غريب القرآن: 233]

تفسير قوله تعالى:{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فأصبح في المدينة خائفًا} [القصص: 18] من قتله النّفس.
{يترقّب} [القصص: 18] أن يؤخذ.
- وحدّثني الحسن بن دينارٍ، عن الحسن، عن عليٍّ قال: البلاء موكّلٌ بالقول.
[تفسير القرآن العظيم: 2/583]
قوله عزّ وجلّ: {فإذا الّذي استنصره بالأمس يستصرخه} [القصص: 18] قال قتادة: يستنصره، أي: يستغيثه، ويستعينه ويستنصره ويستصرخه واحدٌ.
{قال له موسى} [القصص: 18] للإسرائيليّ.
{إنّك لغويٌّ مبينٌ} [القصص: 18] بيّن الغواية، ثمّ أدركت موسى الرّقّة عليه). [تفسير القرآن العظيم: 2/584]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قال ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً لّلمجرمين}

قال ابن عبّاس: لم يستثن , فابتلي,فجعل {لن} خبراً لموسى.
وفي قراءة عبد الله: {فلا تجعلني ظهيراً} , فقد تكون {لن أكون} على هذا المعنى : دعاءً من موسى : اللهمّ لن أكون لهم ظهيراً , فيكون دعاءً .
وذلك أنّ الذي من شيعته لقيه رجل بعد قتله الأوّل, فتسخّر الذي من شيعة موسى، فمرّ به موسى على تلك الحال فاستصرخه - يعني استغاثه -.
فقال له موسى: {إنّك لغويٌّ مّبينٌ}:أي : قد قتلت بالأمس رجلا, فتدعوني إلى آخر.
وأقبل إليهما, فظنّ الذي من شيعته أنه يريده, فقال: {أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس} , ولم يكن فرعون علم من قتل القبطيّ الأوّل, فترك القبطي الثاني صاحب موسى من يده , وأخبر بأن موسى القاتل,
فذلك قول ابن عبّاسٍ: فابتلي بأن صاحبه الذي دلّ عليه.). [معاني القرآن: 2/304] (م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( { يترقّب}: أي : ينتظر.
{فإذا الّذي استنصره بالأمس يستصرخه}: مجازه: فإذا ذلك الذي كان استنصر هذا يستصرخه, أي: يستصرخ الذي كان بالأمس استنصره, وهو من الصارخ يقال: يآل بني فلان،
يا صاحباه.). [مجاز القرآن: 2/100]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يترقب}: ينتظر). [غريب القرآن وتفسيره: 290]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {خائفاً يترقّب} :أي : ينتظر سوءا يناله منهم.
{فإذا الّذي استنصره بالأمس يستصرخه}: أي: يستغيث به, يعني: الإسرائيليّ.
{قال له موسى إنّك لغويٌّ مبينٌ}, يجوز أن يكون هذا القول للإسرائيلي أي : أغويتني بالأمس حتى قتلت بنصرتك رجلا, ويجوز أن يكون لعدوّهما). [تفسير غريب القرآن: 330]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{فأصبح في المدينة خائفا يترقّب فإذا الّذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنّك لغويّ مبين}
أي: يستغيث به، والاستصراخ: الإغاثة , والاستنصار.
{قال له موسى إنّك لغويّ مبين} ). [معاني القرآن: 4/137]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فأصبح في المدينة خائفا يترقب}
قال قتادة : أي: يترقب الطلب .
{فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه}: أي: يستغيث به من رجل آخر.
قال موسى : {إنك لغوي مبين }: من أجل أنه كان سبب القتل.). [معاني القرآن: 5/168]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَتَرَقَّبُ}: أي : ينتظر سوءاً يناله منهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 181]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {يَتَرَقَّبُ}: ينتظر.). [العمدة في غريب القرآن: 233]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فلمّا أن أراد أن يبطش بالّذي هو عدوٌّ لهما} [القصص: 19] بالقبطيّ.
{قال} [القصص: 19] الإسرائيليّ.
قال يحيى: بلغني أنّه السّامريّ، وخلّى السّامريّ عن القبطيّ و....
{قال يا موسى} [القصص: 19] الإسرائيليّ يقوله.
{أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسًا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبّارًا} [القصص: 19]، أي: قتّالا.
{في الأرض} [القصص: 19] وهو تفسير السّدّيّ.
{وما تريد أن تكون من المصلحين} [القصص: 19] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/584]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قال ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً لّلمجرمين}

قال ابن عبّاس: لم يستثن , فابتلي، فجعل (لن) خبراً لموسى.
وفي قراءة عبد الله {فلا تجعلني ظهيراً}: فقد تكون {لن أكون} على هذا المعنى : دعاءً من موسى: اللهمّ لن أكون لهم ظهيراً، فيكون دعاءً .
وذلك أنّ الذي من شيعته , لقيه رجل بعد قتله الأوّل , فتسخّر الذي من شيعة موسى، فمرّ به موسى على تلك الحال فاستصرخه - يعني استغاثه -.
فقال له موسى: {إنّك لغويٌّ مّبينٌ}: أي : قد قتلت بالأمس رجلا , فتدعوني إلى آخر, وأقبل إليهما , فظنّ الذي من شيعته أنه يريده.
فقال: {أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس} , ولم يكن فرعون علم من قتل القبطيّ الأوّل, فترك القبطي الثاني صاحب موسى من يده, وأخبر بأن موسى القاتل,
فذلك قول ابن عبّاسٍ: فابتلي بأن صاحبه الذي دلّ عليه). [معاني القرآن: 2/304] (م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أن يبطش بالّذي هو عدوٌّ لهما }: الطاء مكسورة ومضمومة , لغتان.). [مجاز القرآن: 2/100]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {إن تريد إلا أن تكون جبارا}: قتالا. والجبار أيضا المتكبر). [غريب القرآن وتفسيره: 290]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {فلمّا أن أراد أن يبطش بالّذي هو عدوّ لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلّا أن تكون جبّارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين}
وتقرأ:{ يبطش} , المعنى - واللّه أعلم - فلما أراد المستصرخ أن يبطش موسى بالذي هو عدوّ لهما، ولم يفعل موسى، قال موسى :{إنّك لغويّ مبين} .
{قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلّا أن تكون جبّارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين}:فأفشى على موسى عليه السلام.
ويقال: إنّ من قتل اثنين فهو جبّار، والجبار في اللغة : المتعظم الذي لا يتواضع لأمر اللّه، فالقاتل مؤمنا جبّار، وكل قاتل فهو جبّار, قتل واحداً, أو جماعة ظلماً.). [معاني القرآن: 4/137]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما}
في معناه قولان:
أ- فمذهب سعيد بن جبير , وأبي مالك: أن المعنى: فلما أراد موسى أن يبطش بالقبطي , توهم الإسرائيلي أن موسى صلى الله عليه وسلم يريده على أن يبطش به ؛
لأنه أغلظ له في القول.
فقال الإسرائيلي: يا موسى أتريد أن تقتلني ؟! فسمع القبطي الكلام , فذهب, فأفشى على موسى.
ب- وقيل المعنى : فلما أراد الإسرائيلي أن يبطش موسى بالذي هو عدو لهما.
ويروى , عن ابن نجيح : فلما أن أراد الإسرائيلي أن يبطش بالقبطي , نهاه موسى عليه السلام, ففرق الإسرائيلي منه , فقال : {أتريد أن تقتلني} الآية، فسعى به القبطي ).
[معاني القرآن: 5/168-169]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {جَبَّارًا}: قتالاً). [العمدة في غريب القرآن: 233]

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وجاء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى} [القصص: 20] يعني يسرع، تفسير السّدّيّ.
{قال يا موسى إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنّي لك من النّاصحين} [القصص: 20] وذلك أنّ القبطيّ الأخير لمّا سمع قول الإسرائيليّ لموسى: {أتريد
[تفسير القرآن العظيم: 2/584]
أن تقتلني كما قتلت نفسًا بالأمس} [القصص: 19] قال قتادة: فأفشى عليه القبطيّ الّذي هو عدوٌّ لهما أفشى عليه، فأتمر الملأ من قوم فرعون أن يقتلوه، فبلغ ذلك مؤمن آل فرعون، وهو الّذي قال اللّه: {وجاء رجلٌ من أقصى
المدينة يسعى قال يا موسى إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنّي لك من النّاصحين} [القصص: 20] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/585]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
({إنّ الملأ يأتمرون بك }: مجازه : يهمون بك , ويتوامرون فيك , ويتشاورون فيك ’ ويرتئون، قال النمر بن تولب:

أرى النّاس قد أحدثوا شيمة.= وفي كل حادثة يؤتمر
وقال ربيعة بن جشم النمري:
أحار بن عمرو كأني خمر= ويعدو على المرء ما يأتمر
ما يأتمر: ما يرى لنفسه , فيرى أنه رشد, فربما كان هلاكه من ذلك.). [مجاز القرآن: 2/100]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يأتمرون بك}: يؤامر بعضهم بعضا ). [غريب القرآن وتفسيره: 290]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({يسعى}: أي يسرع في مشيه.
{قال يا موسى إنّ الملأ} : يعني: الوجوه من الناس, والأشراف، {يأتمرون بك ليقتلوك}: قال أبو عبيدة: يتشاورون فيك ليقتلوك.
واحتج بقول الشاعر:
أحار بن عمرو! كأني خمر = ويعدو على المرء ما يأتمر
وهذا غلط بين لمن تدبر، ومضادّة للمعنى, كيف يعدو على المرء ما شاور فيه،والمشاورة بركة وخير؟! وإنما أراد: يعدو عليه ما همّ به للناس من الشر, ومثله: قولهم: «من حفر حفرة , وقع فيها».
وقوله: {إنّ الملأ يأتمرون} :أي: يهمّون بك, يدلّك على ذلك قول النّمر بن تولب:

اعلمن أن كلّ مؤتمر = مخطئ في الرّأي أحيانا
فإذا لم يصب رشدا = كان بعض اللّوم ثنيانا
يعني: أن كل من ركب هواه، وفعل ما فعل بغير مشاورة , فلا بد من أن يخطئ أحيانا, فإذا لم يصب رشداً, لامه الناس مرتين : مرة لركوبه الأمر بغير مشاورة، ومرة لغلطه.
ومما يدلك على ذلك أيضا قوله عز وجل: {وأتمروا بينكم بمعروفٍ}, لم يرد: تشاوروا، وإنما أراد: همّوا به، واعتزموا عليه.
وقالوا في تفسيره: هو أن لا تضرّ المرأة بزوجها، ولا الزوج بالمرأة.
ولو أراد المعنى الذي ذهب إليه أبو عبيدة، لكان أولى به أن يقول: «إن الملأ يتآمرون فيك», أي : يستأمر بعضهم بعضاً.). [تفسير غريب القرآن: 331]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (السّعي: الإسراع في المشي، قال الله تعالى: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى}، أي يسرع في مشيه، وهو العدو أيضا). [تأويل مشكل القرآن: 509]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله:{وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى قال يا موسى إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنّي لك من النّاصحين}
يقال : إنه مؤمن آل فرعون، وإنه كان نجّارا، ومعنى يسعى: يعدو.
{قال يا موسى إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك} : الملأ أشراف القوم، والمنظور إليهم، ومعنى :{يأتمرون بك }: يأمر بعضهم بعضاً بقتلك.
{فاخرج إنّي لك من النّاصحين}:أي : فاخرج من المدينة، وقوله " لك " ليست من صلة الناصحين ؛ لأن الصلة لا تقدم على الموصول، والمعنى في قوله {إني لك} أنها مبينة، كأنّه قال: إني من الناصحين ينصحون لك، والكلام نصحت لك, وهو أكثر من نصحتك.).[معاني القرآن: 4/137-138]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} : روى معمر، عن قتادة قال : هو مؤمن آل فرعون .
{قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك }: قال أبو عبيدة :{يأتمرون}: أي: يتشاورون، وأنشد:
أحار بن عمرو كأني خمر = ويعدو على المرء ما يأتمر
قال أبو جعفر : وهذا القول غلط , ولو كان كما قال , لكان يتآمرون فيك, أي : يتشاورون فيك , أي : يستأمر بعضهم بعضاً.
ومعنى :{يأتمرون }: يهمون من قوله جل وعز: {وائتمروا بينكم بمعروف}، وكذلك معنى:
= ويعدو على المرء ما يأتمر.
كما يقال: من وسع حفرة, وقع فيها.). [معاني القرآن: 5/169-170]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَأْتَمِرُونَ}: يتشاورون وقيل: يهمون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 181]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {يَأْتَمِرُونَ}: يتوامرون.). [العمدة في غريب القرآن: 233]

تفسير قوله تعالى: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فخرج منها} [القصص: 21] من المدينة.
{خائفًا يترقّب} [القصص: 21] قال قتادة: خائفًا من قتله النّفس، يترقّب الطّلب.
{قال ربّ نجّني من القوم الظّالمين} [القصص: 21] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/585]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {فخرج منها خائفا يترقّب قال ربّ نجّني من القوم الظّالمين}

أي : يرقب أن يلحقه في يقتله، وينظر الآثار.
وقوله عزّ وجلّ: {قال ربّ نجّني من القوم الظّالمين}: يعني : من قوم فرعون.). [معاني القرآن: 4/138]

رد مع اقتباس