عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 11:48 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{فَلَمَّا جَاءَ آَلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)}


تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ آَلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61)}


تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال إنكم قوم منكرون} قال مجاهد أنكرهم لوط صلى الله عليه وسلم
وقيل أنكرهم إبراهيم صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يأكلوا من طعامه وكانوا ينكرون أمر الضيف إذا لم يأكل). [معاني القرآن: 4/31-30]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون }
أي جئناك بالعذاب الذي كانوا يشكون في نزوله). [معاني القرآن: 3/182]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون}
قال مجاهد بالعذاب قال أبو جعفر المعنى بل جئناك بما كانوا يشكون من نزول العذاب بهم). [معاني القرآن: 4/31]

تفسير قوله تعالى: {وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فأسر بأهلك بقطع من اللّيل واتّبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون}
وتقول: فأسر بأهلك - بقطع الألف ووصلها. وسير الليل يقال فيه أسرى وسرى ومعنى بقطع من اللّيل، أي بعدما يمضي شيء صالح من الليل
{ولا يلتفت منكم أحد} أمر - صلى الله عليه وسلم - بترك الالتفات لئلا يرى عظيم ما ينزل بهم من العذاب - واللّه أعلم -). [معاني القرآن: 3/182]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله تعالى: {فأسر بأهلك بقطع من الليل} السرى لا يكون إلا بالليل إلا أن قوله تعالى: {بقطع}
يدل على ذهاب كثير من الليل). [معاني القرآن: 4/31]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {ولا يلتفت منكم أحد}
قيل نهى عن الالتفات إلى ما في المنازل لئلا يقع الشغل به عن المضي). [معاني القرآن: 4/32-31]

تفسير قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ دابر هؤلاء مقطوعٌ...}
أنّ مفتوحة على أن تردّ على الأمر فتكون في موضع نصب بوقع القضاء عليها. وتكون نصباً آخر بسقوط الخافض منها أي قضينا ذلك الأمر بهذا.
وهي في قراءة عبد الله (وقلنا إنّ دابر) فعلى هذا لو قرئ بالكسر لكان وجهاً. وأما {مّصبحين} إذا أصبحوا، ومشرقين إذا أشرقوا. وذلك إذا شرقت الشمس.
والدابر: الأصل. شرقت: طلعت، وأشرقت: أضاءت). [معاني القرآن: 2/90]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أنّ دابر هؤلاء مقطوعٌ} أي آخرهم مجتذّ مقطوع مستأصل). [مجاز القرآن: 1/353]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ دابر هؤلاء مقطوعٌ مّصبحين}
وقال: {وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ دابر هؤلاء} لأن قوله: {أنّ دابر} بدل من (الأمر) ). [معاني القرآن: 2/63]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أن دابر هؤلاء}: آخرهم). [غريب القرآن وتفسيره: 201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وقضينا إليه}: أخبرناه). [تفسير غريب القرآن: 238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين}
موضع (أن) نصب. وهو بدل من قوله: {وقضينا إليه ذلك الأمر}
ثم فسر ما الأمر، فالمعنى وقضينا إليه {أنّ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين}.
{مصبحين} منصوب على الحال). [معاني القرآن: 3/182]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وقضينا إليه ذلك الأمر} أي أخبرناه به ثم بينه فقال تعالى: {أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين}
أي أن آخرهم مستأصل وقال الفراء الدابر الأصل). [معاني القرآن: 4/32]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وقضينا إليه} أي أعلمناه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 126]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {دَابِرَ}: استؤصل بالهلاك). [العمدة في غريب القرآن: 173]

رد مع اقتباس