عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 12:46 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5) النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لرجل من قلبين في جوفه) [4] حسن. (منهن أمهاتكم) حسن. ومثله: (أدعياءكم أبناءكم)، (بأفواهكم)، (ومواليكم).
(وأزواجه أمهاتهم) [6]، (إلى أوليائكم معروفًا).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/841]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وكيلاً} تام. وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {عذابًا أليمًا}. {في جوفه} كاف. ومثله {منهن أمهاتكم} ومثله {أبناءكم} ومثله {بأفواهكم} ومثله {ومواليكم} ومثله {من أنفسهم} ومثله {أمهاتهم}. ومثله {معروفًا})[المكتفى: 457]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في جوفه- 4- ج} فصلا بين بيان الحكمين المختلفين مع اتفاق الجملتين. {أمهاتكم- 4- } كذلك.
{أبناءكم- 4- ط}. {بأفواهكم- 4- ط}.
{عند الله- 5- ط} للشرط مع العطف.
{ومواليكم- 5- ط}. {أخطأتم به- 5- لا} لأن التقدير: ولكن فيما تعمدت...
{قلوبكم- 5- ط}. {أمهاتهم- 6- ط}. {معروفًا- 6- ط}.)
[علل الوقوف:3/815 - 816]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في جوفه (كاف) فصلاً بين الحكمين المختلفين.
أمهاتكم (كاف) ومثله أبناءكم وكذا بأفواهكم ويقول الحق والسبيل وعند الله كلها وقوف كافية.
في الدين ليس بوقف لأنَّ قوله ومواليكم مرفوع عطفًا على إخوانكم أي قولوا يا أخانا ويا مولى فلان.
أخطأتم به (كاف) إن جعلت ما في قوله ما تعمدت في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره ولكن الذي تؤاخذون به هو ما تعمدته قلوبكم وليس بوقف إن جعلت ما في موضع خفض عطفًا على ما الأولى.
قلوبكم (كاف)
رحيما (تام)
من أنفسهم (كاف) إنَّما كان أولى لأنَّه يدعوهم إلى النجاة وأنفسهم تدعوهم إلى الهلاك.
أمهاتهم (حسن)
أولى ببعض ليس بوقف لأنَّ ما بعده متعلق به وكذا لا وقف إلى معروفًا.
ومعروفًا (حسن)
مسطورًا (تام) إن نصبت إذ بمقدر ويكون من عطف الجمل أي واذكر إذ أخذنا أو هو معطوف على محل في الكتاب فيعمل فيه مسطورًا أي كان الحكم مسطورًا في الكتاب ووقت أخذنا.)
[منار الهدى: 306]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس