عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م, 07:07 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

باب المصاحف العثمانيّة
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (باب المصاحف العثمانيّة
اختلاف ألحان العرب في المصاحف والألحان اللّغات، وقال عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه: إنّا لنرغب عن كثيرٍ من لحن أبيٍّ-يعني لغة أبيٍّ-.
- حدّثنا المؤمّل بن هشامٍ، حدّثنا إسماعيل، عن الحارث بن عبد الرّحمن، عن عبد الأعلى بن عبد اللّه بن عامرٍ القرشيّ قال: لمّا فرغ من المصحف أتي به عثمان فنظر فيه فقال: (قد أحسنتم، وأجملتم،أرى فيه شيئًا من لحنٍ ستقيمه العرب بألسنتها) .
- حدّثنا شعيب بن أيّوب، حدّثنا يحيى -يعني ابن آدم- ، حدّثنا إسماعيل بهذا، وقال: (ستقيمه العرب بألسنتها) ,قال أبو بكر بن أبي داود: هذا عندي يعني بلغتها، وإلّا لو كان فيه لحنٌّ لا يجوز في كلام العرب جميعًا لما استجاز أن يبعث به إلى قومٍ يقرءونه .
- حدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا بكرٌ -يعني ابن بكّارٍ - حدّثنا أصحابنا، عن أبي عمرٍو، عن قتادة، أنّ عثمان رضي اللّه عنه لمّا رفع إليه المصحف قال: (إنّ فيه لحنًا، وستقيمه العرب بألسنتها) .
- حدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا أبو داود، حدّثنا عمران بن داود القطّان، عن قتادة، عن نصر بن عاصمٍ اللّيثيّ، عن عبد اللّه بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر قال: قال عثمان رضي اللّه عنه: (في القرآن لحنٌ وستقيمه العرب بألسنتها) .
- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا أبو داود، حدّثنا عمران بن داود القطّان، عن قتادة، عن نصر بن عاصمٍ اللّيثيّ، عن عبد اللّه بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر قال: قال عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه : (إنّ في القرآن لحنًا وستقيمه العرب بألسنتها) .قال أبو بكرٍ: هذا عبد اللّه بن فطيمة أحد كتّاب المصاحف .
- حدّثنا عمرو بن عثمان، حدّثنا بقيّة، عن أرطاة قال: حدّثني ابن عونٍ قال: (ربّما اختلف النّاس في الأمرين،وكلاهما حقٌّ) .
- حدّثنا أبوحاتمٍ السّجستانيّ ، حدّثنا عبيد بن عقيلٍ، عن هارون، عن الزّبير بن الخرّيت، عن عكرمة الطّائيّ قال: لمّا أتي عثمان رضي اللّه عنه بالمصحف رأي فيه شيئًا من لحنٍ فقال: (لو كان المملي من هذيلٍ، والكاتب من ثقيفٍ لم يوجد فيه هذا) .
- حدّثنا الفضل بن حمّادٍ الخيريّ، حدّثنا خلّادٌ يعني ابن خالدٍ، حدّثنا زيد بن الحباب، عن أشعث، عن سعيد بن جبيرٍ قال: ( في القرآن أربعة أحرفٍ لحنٌ
: {الصّابئون}،{والمقيمين} [النساء: 162]،{فأصّدّق وأكن من الصّالحين} [المنافقون: 10]، و{إنهذان لساحران} [طه: 63] ) .
- حدّثنا إسحاق بن وهبٍ، حدّثنا يزيد قال: أخبرنا حمّادٌ، عن الزّبير أبي خالدٍ قال: قلت لأبان بن عثمان: كيف صارت:
{لكن الرّاسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزلمن قبلك والمقيمين الصّلاة والمؤتون الزّكاة} [النساء: 162] ما بين يديها وما خلفها رفعٌ، وهي نصبٌ؟ قال: ( من قبل الكتّاب، كتب ما قبلها، ثمّ قال: ما أكتب؟ قال اكتب المقيمين الصّلاة، فكتب ما قيل له ) .
- حدّثنا عمرو بن عبد اللّه الأوديّ، حدّثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن لحن القرآن،
{إن هذان لساحران}[طه: 63]، وعن قوله: {والمقيمين الصّلاة والمؤتون الزّكاة} [النساء: 162] وعن قوله {والّذين هادوا والصّابئون}فقالت: (يا ابن أختي، هذا عمل الكتّاب أخطئوا في الكتاب) ).[المصاحف: 129-119]

انتزاع عثمان رضي اللّه عنه المصاحف
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (انتزاع عثمان رضي اللّه عنه المصاحف
- حدّثنا عليّ بن محمّدٍ الثّقفيّ، حدّثنا منجاب بن الحارث قال: قال إبراهيم: حدّثني أبو المحيّاة، عن بعض أهل طلحة بن مصرّفٍ قال:
( دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر) قال أبو بكرٍ: هذا إبراهيم بن يوسف السّعديّ من ولد سعد بن أبي وقّاصٍ، روى عنه المنجاب كتاب المبتدأ عن زيادٍ وهو لا بأس به) .[المصاحف: 132]

ما كتب عثمان رضي اللّه عنه من المصاحف
قال أبوبكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (ما كتب عثمان رضي اللّه عنه من المصاحف
- حدّثنا عليّ بن محمّدٍ الثّقفيّ، حدّثنا المنجاب بن الحارث قال: حدّثني قبيصة بن عقبة قال: سمعت حمزة الزّيّات يقول: (كتب عثمان أربعة مصاحف، فبعث بمصحفٍ منها إلى الكوفة، فوضع عند رجلٍ من مرادٍ، فبقي حتّى كتبت مصحفي عليه، وحمزة القائل كتبت مصحفي عليه) .
- سمعت أبا حاتمٍ السّجستانيّ قال: (لمّا كتب عثمان المصاحف حين جمع القرآن، كتب سبعة مصاحف، فبعث واحدًا إلى مكّة، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى اليمن، وآخر إلى البحرين، وآخر إلى البصرة، وآخر إلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدًا) .
- حدّثنا زياد بن يحيى أبو الخطّاب الحسّانيّ، حدّثنا كثيرٌ يعني ابن هشامٍ، حدّثنا جعفرٌ، حدّثنا عبد الأعلى بن الحكم الكلابيّ قال: أتيت دار أبي موسى الأشعريّ، فإذا حذيفة بن اليمان، وعبد اللّه بن مسعودٍ، وأبو موسى الأشعريّ فوق أجّارٍ لهم، فقلت: هؤلاء واللّه الّذين أريد فأخذت أرتقي إليهم، فإذا غلامٌ على الدّرجة فمنعني فنازعته فالتفت إليّ بعضهم قال: خلّ عن الرّجل فأتيتهم حتّى جلست إليهم، فإذا عندهم مصحفٌ أرسل به عثمان وأمرهم أن يقيموا مصاحفهم عليه، فقال أبو موسى: (ما وجدتم في مصحفي هذا من زيادةٍ فلا تنقصوها، وما وجدتم من نقص انٍف اكتبوه، فقال حذيفة: كيف بما صنعنا؟ واللّه ما أحدٌ من أهل هذا البلد يرغب عن قراءة هذا الشّيخ، يعني ابن مسعودٍ، ولا أحدٌ من أهل اليمن يرغب عن قراءة هذا الشّيخ، يعني أبا موسى الأشعريّ، وكان حذيفة هو الّذي أشار على عثمان رضي اللّه عنه بجمع المصاحف على مصحفٍ واحدٍ، ثمّ إنّ الصّلاة حضرت، فقالوا لأبي موسى الأشعريّ: تقدّم فإنّا في دارك ،فقال: لا أتقدّم بين يدي ابن مسعودٍ، فتنازعوا ساعةً، وكان ابن مسعودٍ بين حذيفة وأبي موسى فدفعاه حتّى تقدّم فصلّى بهم) .
- حدّثنا زياد بن أيّوب، حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: قال رجلٌ من أهل الشّام: مصحفنا ومصحف أهل البصرة أحفظ من مصحف أهل الكوفة قال: قلت: لم؟ قال: إنّ عثمان رضي اللّه عنه لمّا كتب المصاحف بلغه قراءة أهل الكوفة على حرف عبد اللّه، فبعث به إليهم قبل أن يعرض، وعرض مصحفنا ومصحف أهل البصرة قبل أن يبعث به قال جريرٌ: وكان في قراءة عبد اللّه: (إنّما وليّكم اللّه ورسوله والّذين آمنوا والّذين يقيمون الصّلاة) .
-حدّثنا أبوالطّاهر، حدّثنا ابن وهبٍ قال: سألت مالكًا عن مصحف عثمان رضي اللّه عنه فقال لي:(ذهب) .
- ذكر أبي عن صالحٍ الفرّاء، وأحمد بن جنابٍ، عن الحكم بن ظهيرٍ، عن إسماعيل السّدّيّ، عن عبدخيرٍ قال: خطب عليٌّ، فقال: (أفضل النّاس بعد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أبو بكرٍ، وأفضلهم بعد أبي بكرٍ عمر، ولو شئت أن أسمّي الثّالث لسمّيتهقال فوقع في نفسي من قوله: ولو شئت أن أسمّي الثّالث لسمّيته، فأتيت الحسين بنعليٍّ، فقلت: إنّ أمير المؤمنين خطب فقال: إنّ أفضل النّاس بعد النّبيّ صلّى اللهعليه وسلّم أبو بكرٍ، وأفضلهم بعد أبي بكرٍ عمر، ولو شئت أن أسمّي الثّالث لسمّيته،فوقع في نفسي، فقال الحسين: قد وقع في نفسي كما وقع في نفسك فسألته، فقلت: يا أميرالمؤمنين: من الّذي لو شئت أن تسمّيه لسمّيته؟ قال: المذبوح كما تذبح البقرة،-أوكما قال-) ).
[المصاحف: 136-133]

إطلاق عثمان رضي اللّه عنه القراءة على غير مصحفه
قال أبوبكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (إطلاق عثمان رضي اللّه عنه القراءة على غير مصحفه
- حدّثنا عثمان بن هشام بن دلهمٍ، حدّثنا إسماعيل بن الخليل، عن عليّ بن مسهرٍ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ قال: لمّا نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان رضي اللّه عنه، صعد عثمان المنبر فقال: (جزاكم اللّه يا أصحاب محمّدٍ عنّي شرًّا أذعتم السّيّئة،وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء النّاس، أيّكم يأتي هؤلاء القوم، ما الّذي نقموا، وما الّذي يريدون؟ ثلاث مرّاتٍ لا يجيبه أحدٌ، فقام عليّ رضي اللّه عنه فقال: أنا،فقال عثمان: أنت أقربهم رحمًا وأحقّهم بذلك، فأتاهم فرحّبوا به وقالوا: ما كان يأتينا أحدٌ أحبّ إلينا منك، فقال: ما الّذي نقمتم؟ قالوا: نقمنا أنّه محا كتاب اللّه عزّ وجلّ، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألفٍ، وتناول أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فردّ عليهم عثمان رضي اللّه عنه: أمّا القرآن فمن عند اللّه، إنّما نهيتكم لأنّي خفت عليكم الاختلاف، فاقرءوا على أيّ حرفٍ شئتم، وأمّا الحمى فو اللّه ما حميته لإبلي، ولا غنمي، وإنّما حميته لإبل الصّدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنًا للمسلمين، وأمّا قولكم: إنّي أعطيت مروان مائتي ألفٍ، فهذا بيت مالهم فليستعملوا عليه من أحبّوا، وأمّا قولهم: تناول أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فإنّما أنا بشرٌ أغضب وأرضى، فمن ادّعى قبلي حقًّا أو مظلمةً، فهذا أنا فإن شاء قودٌ، وإن شاء عفا، وإن شاء أرضى، فرضي النّاس واصطلحوا ودخلوا المدينة، وكتب بذلك إلى أهل البصرة وأهل الكوفة، فمن لم يستطع أن يجيء فليوكّل وكيلًا) ).
[المصاحف: 138-137]

الإمام الّذي كتب منه عثمان رضي اللّه عنه المصاحف وهو مصحفه
قالأبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (الإمام الّذي كتب منه عثمان رضي اللّه عنه المصاحف وهو مصحفه
- حدّثنا أبو بكرٍ عبد اللّه بن أبي داود، حدّثنا يونس بن حبيبٍ، عن قتيبة بن مهران، حدّثنا إسماعيل بن جعفرٍ، وسليمان بن مسلم بن جمّازٍ الزّهريّ قالا: سمعنا خالد بن إياس بن صخر بن أبي الجهم، يذكر أنّه قرأ مصحف عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه، فوجد فيه ممّا يخالف مصاحف أهل المدينة اثني عشر حرفًا، منها في البقرة:
{ووصّى بها إبراهيم}[البقرة: 132]، بغير ألفٍ، وفي آل عمران: {وسارعوا إلى مغفرةٍ}[آل عمران: 133]بالواو، وفي المائدة: {ويقول الّذين آمنوا}[المائدة: 53] بواو ،وفيها أيضًا{من يرتدّ منكم}[المائدة: 54]بدالٍ واحدةٍ، وفي براءة: {والّذين اتّخذوا مسجدًا}[التوبة: 107]بواو، وفي الكهف: {لأجدنّ خيرًا منها منقلبًا}[الكهف: 36]، واحدٌ، وفي الشّعراء: {وتوكّل على العزيز}[الشعراء: 217]بالواو، وفي المؤمن: {أو أن يظهر}[غافر: 26]، وفي الشّورى: {فبما كسبت}[الشورى: 30]بالفاء،وفي الزّخرف: (وفيها ما تشتهي الأنفس) بغير هاءٍ، وفي الحديد: {فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد} [الحديد: 24]بهو، وفي الشّمس وضحاها: {ولا يخاف عقباها}[الشمس: 15]، بالواو.
- حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن المهاجر قال: حدّثنا سليمان بن داود الهاشميّ، حدّثنا إسماعيل بن جعفرٍ،عن خالد بن إياس بن صخر بن أبي الجهم العدويّ، وسليمان بن مسلم بن جمّازٍ: (إنّ هذه الحروف مكتوبةٌ في مصحف عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه، وهي تخالف قراءة أهل المدينة ومصاحفهم، وهي اثنا عشر حرفًا: في سورة البقرة
: {ووصّى بها إبراهيم} [البقرة: 132]بغير ألفٍ، وفي آل عمران: {وسارعوا إلى مغفرةٍ} [آل عمران: 133]بالواو ثابتةً فيها، وفي سورة المائدة: {ويقول الّذين آمنوا} [المائدة: 53]بالواو ثابتةً في يقول، وفي المائدة أيضًا: {يا أيّها الّذين آمنوا من يرتدّ منكم}[المائدة: 54]بدالٍ واحدةٍ، وفي سورة براءة: {والّذين اتّخذوا مسجدًا}[التوبة: 107] الواو ثابتةٌ في الّذين، وفي الكهف: {لأجدنّ خيرًا منها منقلبًا}[الكهف: 36]ليست منهما، وفي سورة الشّعراء: {وتوكّل على العزيز الرّحيم} [الشعراء: 217]مكتوبةً بالواو، وفي المؤمن:{أو أن يظهر في الأرض الفساد}[غافر: 26]أو مكتوبةٌ بالألف، وفي حم الشّورى: {من مصيبةٍ فبما كسبت}[الشورى: 30]، وفي حم الزّخرف: (وفيها ما تشتهي الأنفس) بغير هاءٍ، وفي الحديد: {فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد}[الحديد: 24]بهو مكتوبةٌ ثابتةٌ، وفي الشّمس وضحاها: {ولا يخاف عقباها} [الشمس: 15]ولا بالواو وليست بالفاء) .
- حدّثنا محمّد بن عرفة، حدّثنا إبراهيم بن الحسن، حدّثنا بشّار بن أيّوب قال: حدّثني أسيد بن يزيدقال: (في مصحف عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه:
{سيقولون للّه}[المؤمنون: 85]، ثلاثتهنّ بغير ألفٍ) .
- حدّثنا محمّد بن عرفة، حدّثنا إبراهيم بن الحسن، حدّثنا بشّار بن أيّوب قال: حدّثني أسيد بن يزيد،(أنّ في مصحف عثمان بن عفّان:
{وقلنا حاش للّه}[يوسف: 31]، ليس فيها ألفٌ) .
- حدّثنا أبو حاتمٍ السّجستانيّ، حدّثنا يعقوب، عن بشّارٍ يعني النّاقط، عن أسيدٍ قال: (في مصحف عثمان
{ووصّى} [البقرة: 132]بغير ألفٍ) .
- حدّثنا محمّد بن عرفة، حدّثنا إبراهيم بن الحسن، حدّثنا بشّار بن أيّوب قال: سمعت أسيدًا يقول: (
{واشهد بأنّنا مسلمون}[المائدة: 111]، في مصحف ابن عفّان ثلاثة أحرفٍ) .
- حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين بن حفصٍ قال: حدّثنا خلّادٌ، حدّثنا عيسى بن عمر الهمدانيّ قال: أخبرني محمّد بن عبيد اللّه، عن صبيحٍ، عن عثمان أنّه سمعه يقرأ:
{ولتكن منكم أمّةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون اللّه على ما أصابهم وأولئك هم المفلحون}, قال: حدّثنا أحمد بن محمّدٍ، حدّثنا خلّادٌ قال: سمعت سفيان الثّوريّ يسأله عن هذا الحديث) . [المصاحف: 143-139]



باب اختلاف مصاحف الأمصار الّتي نسخت من الإمام
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (باب اختلاف مصاحف الأمصار الّتي نسخت من الإمام
- قال: حدّثنا محمّد بن يحيى الخنيسيّ، حدّثنا خلّاد بن خالدٍ المقرئ، عن عليّ بن حمزة الكسائيّ قال: (اختلاف أهل المدينة، وأهل الكوفة، وأهل البصرة، فأمّا أهل المدينة فقرءوا في البقرة: (وأوصى بها إبراهيم)، وأهل الكوفة وأهل البصرة: {ووصّى بها}[البقرة: 132]بغير ألفٍ، وأهل المدينة في آل عمران: (سارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم) بغير واو، وأهل الكوفة وأهل البصرة {وسارعوا}[آل عمران: 133] بواو، ويقول أهل المدينة في المائدة: (من يرتدد) بدالين، ويقول أهل الكوفة وأهل البصرة: {من يرتدّ}[المائدة: 54] بدالٍ واحدةٍ، الأنعام أهل المدينة وأهل البصرة (لئن أنجيتنا) وأهل الكوفة: {لئن أنجانا}[الأنعام: 63]، براءة أهل المدينة (الّذين اتّخذوا مسجدًا ضرارًا) بغير واو، وأهل الكوفة وأهل البصرة:{والّذين اتّخذوا مسجدًا}[التوبة: 107] بواو، وأهل المدينة في الكهف (خيرًا منهما) وأهل الكوفة وأهل البصرة: {خيرًا منها منقلبًا}[الكهف: 36]، الشّعراء أهل المدينة (فتوكّل) وأهل الكوفة وأهل البصرة: {وتوكّل}[الشعراء: 217] بالواو، وأهل المدينة (وأن يظهر في الأرض) بغير ألفٍ، وأهل البصرة وأهل الكوفة: {أو أن يظهر}[غافر: 26] بألفٍ، وفي عسق أهل المدينة (وما أصابكم من مصيبةٍ بما كسبت)، وأهل الكوفة وأهل البصرة: {فبما}[آل عمران: 159] بفاءٍ، والزّخرف أهل المدينة{فيها ما تشتهيه الأنفس}[الزخرف: 71]بهاءين، وأهل الكوفة وأهل البصرة: (ما تشتهي الأنفس) بهاءٍ واحدةٍ، والحديد أهل المدينة (ومن يتولّ فإنّ اللّه الغنيّ الحميد) بغير هو، وأهل الكوفة وأهل البصرة:{فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد}[الحديد: 24]، بهو والشّمس وضحاها أهل المدينة (فلا يخاف) بالفاء، وأهل الكوفة وأهل البصرة:{ولا يخاف عقباها}[الشمس: 15]بالواو، وفي الأنبياء أهل المدينة وأهل البصرة: (قل ربّي يعلم)، أهل الكوفة:{قال ربّي يعلم}[الأنبياء: 4]، وفي سورة الجنّ اختلفوا كلّهم فيها (قال إنّما أدعو ربّي)، يقولون: (قال) و {قل}[الجن: 20]، وفي بني إسرائيل: (قال سبحان ربّي) و {قل سبحان ربّي}[الإسراء: 93]، وفي المؤمنون: {قال كم لبثتم}[المؤمنون: 112]و (قل كم لبثتم)، أهل المدينة وأهل الكوفة (للّه للّه للّه) ثلاثتهنّ، وأهل البصرة واحدٌ {للّه}[المؤمنون: 85]واثنان «اللّه اللّه» بالألف، والأحقاف أهل الكوفة: {ووصّينا الإنسان بوالديه إحسانًا}[الأحقاف: 15]، وأهل المدينة وأهل البصرة: (حسنًا) بغير ألفٍ، ويس أهل الكوفة: (وما عملت) بغير هاءٍ، وأهل المدينة وأهل البصرة {عملته أيديهم}[يس: 35]بالهاء، الّذين كفروا (فهل ينظرون إلّا السّاعة أن تأتهم بغتةً)، أهل مكّة وفي مصاحفهم، وأهل الكوفة كمثل، ولم أسمع أحدًا من أهل الكوفة يقرؤها هكذا، وأهل المدينة وأهل البصرة {أن تأتيهم}[الأنعام: 158]، وفي النّساء في مصاحف أهل الكوفة (والجار ذا القربى والجار الجنب)، وكان بعضهم يقرؤها كذلك، ولست أعرف واحدًا يقرؤها اليوم إلّا {ذي القربى}[النساء: 36]، وفي هل أتى أهل المدينة وأهل الكوفة: (قواريرا قواريرا)، كلاهما بالألف وأهل البصرة الأولى بالألف والأخرى بغير ألفٍ، الحجّ أهل البصرة (ولؤلؤًا) يثبتون الألف فيها ويطرحونها في سورة الملائكة (ولؤلؤٍ)، وأهل الكوفة وأهل المدينة يثبتون الألف فيهما. هذا اختلاف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة كلّه ) .
- قال: حدّثنا محمّد بن يحيى قال: حدّثني خلّاد بن خالدٍ، عن خالد بن إسماعيل بن مهاجرٍ قال: (قرأت على حمزة الزّيّات {والجار ذي القربى}[النساء: 36]، ثمّ قلت، إنّ في مصاحفنا (ذا) أفأقرءوها؟ قال: لا تقرأها إلّا ذي ) .
- قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن المهاجر، حدّثنا سليمان بن داود، حدّثنا إسماعيل بن جعفرٍ، عن خالد بن إياس بن صخر بن أبي الجهم العدويّ، وسليمان بن مسلم بن جمّازٍ، (أنّ أهل المدينة، يخالفون الاثني عشر حرفًا الّتي هي مكتوبةٌ في مصحف عثمان بن عفّان، فيقرءون بعضها بزيادةٍ وبعضها بنقصانٍ؟ في سورة البقرة: (وأوصى بها) يزيدون في {وصّى}[البقرة: 132] ألفًا، وفي آل عمران: (سارعوا إلى) يطرحون الواو من {وسارعوا}[آل عمران: 133]، وفي المائدة (يقول الّذين آمنوا) يقرءونها بغير واو، وفي المائدة أيضًا (يا أيّها الّذين آمنوا من يرتدد) بدالين على التّضعيف، وفي سورة براءة (الّذين اتّخذوا) ليس في الّذين واوٌ، وفي الكهف (خيرًا منهما) على معنى الجنّتين، وفي الشّعراء (فتوكّل على العزيز الرّحيم) يقرءونها بالفاء، وفي حم المؤمن (وأن يظهر في الأرض الفساد) يطرحون الألف من أو، وفي حم الشّورى (مصيبةٌ بما كسبت) يلقون الفاء من {فبما}[الشورى: 30]، وفي حم الزّخرف {ما تشتهيه الأنفس}[الزخرف: 71]يزيدون فيها هاءً، وفي سورة الحديد (فإنّ اللّه الغنيّ الحميد) لا يجعلون فيها هو، وفي الشّمس وضحاها (فلا يخاف عقباها) يقرءون مكان الواو فاءٍ) . -قال ابن أبي داود: فقال خالد بن أبي إياسٍ: هو في الحديث ضعيفٌ، وفي القراءة له موضعٌ- .
- قال: حدّثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينارٍ، حدّثنا أبي قال: (سألت قارئين لأهل المدينة فلم ألوه عمّا اختلفا فيه من الإعراب من أهل الشّام وأهل المدينة وأهل العراق، فزعما أنّ قراءتهما على قراءة أهل العراق غير أنّ اثني عشر حرفًا وافقونا فيها وخالفوهم:{ووصّى}[البقرة: 132]في البقرة، {وسارعوا}[آل عمران: 133] في آل عمران، وفي المائدة{ويقول الّذين آمنوا}[المائدة: 53]،{من يرتدّ}[المائدة: 54] أيضًا في المائدة، وفي براءة {والّذين اتّخذوا مسجدًا}[التوبة: 107]، وفي الكهف {خيرًا منها منقلبًا}[الكهف: 36]، وفي الشّعراء {وتوكّل}[الشعراء: 217]وفي الطّول {أو أن يظهر}[غافر: 26]، وفي عسق {فبما كسبت}[الشورى: 30] وفي حم الزّخرف (تشتهي الأنفس)، وفي الحديد {إنّ اللّه هو الغنيّ الحميد}[الحديد: 24]، وفي الشّمس وضحاها {ولا يخاف عقباها}[الشمس: 15]) .
قال: حدّثنا أبو حفصٍ عمرو بن عثمان الحمصيّ قال: (أهل الشّام يقرءون في البقرة (وأوصى بها إبراهيم بنيه)، وفي آل عمران (سارعوا إلى مغفرةٍ) بغير واو، وفي المائدة (يقول الّذين آمنوا) بغير واو، وفيها أيضًا (من يرتدد منكم) بدالين، وفي براءة (الّذين اتّخذوا مسجدًا) بغير الواو، وفي الكهف (خيرًا منهما)، وفي الشّعراء (فتوكّل على العزيز الرّحيم)، وفي حم (وأن يظهر) بغير ألفٍ، وفي عسق (بما كسبت) بغير فاءٍ، وفي حم الزّخرف {تشتهيه الأنفس}[الزخرف: 71]بهاءين، وفي الحديد (إنّ اللّه الغنيّ الحميد) ليس فيه هو، وفي الشّمس وضحاها (فلا يخاف عقباها) بالفاء. قال عمرٌو: وقرأناه على أبيٍّ) .
- حدّثنا كثير بن عبيدٍ، حدّثنا المعافى بن عمران الظّهريّ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، عن سوادة بن زيادٍ البرحيّ قال: (هذا ما اختلفت فيه أهل المدينة وأهل العراق من حروف القرآن: قراءة أهل المدينة في البقرة (وأوصى بها إبراهيم) وأهل العراق {ووصّى}[البقرة: 132]، وفي آل عمران قراءة أهل المدينة (سارعوا)، وقراءة أهل العراق {وسارعوا}[آل عمران: 133]، وفي المائدة (ومن يرتدد منكم) وقراءة أهل العراق {من يرتدّ}[المائدة: 54]، وفي المائدة (يقول الّذين آمنوا) وفي قراءة أهل العراق {ويقول الّذين}[المائدة: 53]، وفي التّوبة (الّذين اتّخذوا مسجدًا ضرارًا)، وفي قراءة أهل العراق {والّذين اتّخذوا} [التوبة: 107]، وفي الرّعد (وسيعلم الكافر)، وفي قراءة أهل العراق {وسيعلم الكفّار} [الرعد: 42]، وفي الكهف (خيرًا منهما منقلبًا) . وقراءة أهل العراق {خيرًا منها منقلبًا}[الكهف: 36]، وفي المؤمنين {سيقولون للّه}[المؤمنون: 85]، وفي قراءة أهل العراق (سيقولون اللّه) وهما موضعان، وفي الشّعراء (فتوكّل) وقراءة أهل العراق {وتوكّل}[الشعراء: 217]، وفي الملائكة {من أساور من ذهبٍ ولؤلؤًا}[الحج: 23]، وفي قراءة أهل العراق (من أساور من ذهبٍ ولؤلؤٍ)، وفي المؤمن (وأن يظهر في الأرض الفساد)، وقراءة أهل العراق {أو أن يظهر في الأرض الفساد}[غافر: 26]، وفي حم عسق (بما كسبت أيديكم)، وقراءة أهل العراق {فبما كسبت أيديكم}[الشورى: 30]، وفي الزّخرف {تشتهيه الأنفس}[الزخرف: 71]، وفي قراءة أهل العراق (تشتهي الأنفس)، وفي الزّخرف أيضًا (يا عبادي لا خوفٌ عليكم)، وأهل العراق {يا عباد}[الزخرف: 68]، وفي الحديد (فإنّ اللّه الغنيّ الحميد)، وقراءة أهل العراق {فإنّ اللّه هو الغنيّ الحميد}[الحديد: 24]، وفي هل أتى على الإنسان (كانت قواريرا قواريرا)، وفي قراءة أهل العراق {كانت قواريرا قوارير} [الإنسان: 16]، وفي الشّمس وضحاها (فلا يخاف عقباها)، وقراءة أهل العراق {ولا يخاف}[الشمس: 15]. وقال كثير بن عبيدٍ في إمام أهل الشّام: {ما كان للنّبيّ أن يكون له أسرى}) .
- قال: حدّثنا محمّد بن صدقة الجبلانيّ الحمصيّ، وكان في سوق يهود وكان معلّمًا، وحدّثنا شريح بن يزيد أبو حيوة ، عن أبي البرهشم (في اختلاف أهل الشّام وأهل العراق، في سورة البقرة في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز: (قالوا اتّخذ اللّه ولدًا)، وفي إمام أهل العراق {وقالوا}[البقرة: 116]، وفي إمام أهل الشّام والحجاز (وأوصى بها إبراهيم بنيه)، وفي إمام أهل العراق {ووصّى}[البقرة: 132]، وفي آل عمران في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (سارعوا إلى مغفرةٍ)، وفي إمام أهل العراق {وسارعوا}[آل عمران: 133]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (جاءوا بالبيّنات وبالزّبر)، وفي إمام أهل العراق {والزّبر}[النحل: 44]، وفي النّساء في إمام أهل الشّام (ما فعلوه إلّا قليلًا)، وفي إمام أهل العراق {ما فعلوه إلّا قليلٌ}[النساء: 66]، وفي سورة المائدة في إمام أهل الشّام والحجاز: (يقول الّذين آمنوا)، وفي إمام أهل العراق {ويقول الّذين آمنوا}[المائدة: 53]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (من يرتدد منكم عن دينه)، وفي إمام أهل العراق {من يرتدّ}[المائدة: 54]، وفي سورة الأنعام في إمام أهل الشّام (ولدار الآخرة)، وفي إمام أهل العراق {وللدّار}[الأنعام: 32]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (زيّن لكثيرٍ من المشركين قتل أولادهم شركائهم)، وفي إمام أهل العراق {زيّن لكثيرٍ من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم}[الأنعام: 137]، وفي سورة الأعراف في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (قليلًا ما يتذكّرون)، وفي إمام أهل العراق {تذكّرون}[الأعراف: 3]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (ما كنّا لنهتدي)، وفي إمام أهل العراق {وما كنّا لنهتدي}[الأعراف: 43]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز في قصّة صالحٍ (وقال الملأ الّذين استكبروا من قومه)، وفي إمام أهل العراق {قال الملأ} [الأعراف: 75]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (وإذ أنجاكم من آل فرعون)، وفي إمام أهل العراق {وإذ أنجيناكم}[الأعراف: 141]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (ثمّ كيدوني فلا تنظرون)، وفي إمام أهل العراق {ثمّ كيدون}[الأعراف: 195] بغير ياءٍ، وفي سورة الأنفال في إمام أهل الشّام (ما كان للنّبيّ)، وفي إمام أهل العراق {ما كان لنبيٍّ} [الأنفال: 67]،وفي سورة التّوبة في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (الّذين اتّخذوا مسجدًا)، وفي إمام أهل العراق {والّذين اتّخذوا} [التوبة: 107]، وفي سورة يونس في إمام أهل الشّام (هو الّذي ينشركم في البرّ والبحر)، وفي إمام أهل العراق {يسيّركم}[يونس: 22]، وفي سورة الكهف في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (خيرًا منهما منقلبًا)، وفي إمام أهل العراق {خيرًا منها}[الكهف: 36]) .
- حدّثنا محمّد بن صدقة، حدّثنا أبو حيوة، حدّثنا مبشّر بن عبيدٍ قال: (في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز: {ما مكّنّي فيه ربّي خيرٌ}[الكهف: 95] قال مبشّرٌ: في إمام أهل العراق (ما مكّنني) ) ,ولم أسمع أحدًا يقول هذا غير مبشّرٍ، ثمّ رجع إلى الحديث أبي البرهسم قال أبو بكر بن أبي داود: أبو البرهسم اسمه حدير بن معدان الحضرميّ الحمصيّ وهو ابن أخي معاوية بن صالحٍ، وهو قارئ أهل حمصٍ. (وفي سورة المؤمنين في إمام أهل الشّام والحجاز (فسيقولون للّه) كلّ شيءٍ فيها، وفي إمام أهل العراق الأولى {سيقولون للّه}[المؤمنون: 89]، والحرفان الآخران بعد ذلك {سيقولون للّه}[المؤمنون: 89]، {سيقولون للّه}[المؤمنون: 89] مرّتين، وفي سورة الشّعراء في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (فتوكّل)، وفي إمام أهل العراق {وتوكّل}[الشعراء: 217]، وفي سورة الزّمر في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز {أفغير اللّه تأمرونّي}[الزمر: 64]، وفي إمام أهل العراق مثل ذلك، وفي سورة حم المؤمن في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (كانوا هم أشدّ منكم)، وفي إمام أهل العراق و {كانوا هم أشدّ منهم}[غافر: 21]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (وأن يظهر في الأرض الفساد)، وفي إمام أهل العراق {أو أن يظهر في الأرض}[غافر: 26]، وفي سورة حم عسق في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (وما أصابكم من مصيبةٍ بما كسبت أيديكم)، وفي إمام أهل العراق {فبما كسبت أيديكم}[الشورى: 30]، وفي سورة الزّخرف في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز {فيها ما تشتهيه الأنفس}[الزخرف: 71]، وفي إمام أهل العراق (تشتهي)، و (يا عبادي لا خوفٌ عليكم)، وأهل العراق لا يثبتون الياء، وفي سورة الرّحمن في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (والحبّ ذا العصف والرّيحان)، وفي إمام أهل العراق {والحبّ ذو العصف}[الرحمن: 12]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (تبارك اسم ربّك ذو الجلال والإكرام)، وفي إمام أهل العراق {تبارك اسم ربّك ذي الجلال والإكرام}[الرحمن: 78]، وفي سورة الحديد في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (إنّ اللّه الغنيّ الحميد)، وفي إمام أهل العراق {هو الغنيّ الحميد}[الحديد: 24]، وفي إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (وكلٌّ وعد اللّه الحسنى)، وفي إمام أهل العراق {وكلًّا وعد اللّه الحسنى}[النساء: 95]، وفي سورة الشّمس وضحاها في إمام أهل الشّام وأهل الحجاز (فلا يخاف عقباها)، وفي إمام أهل العراق {ولا يخاف عقباها}[الشمس: 15]) .
- قال: سمعت أبا حاتمٍ السّجستانيّ يقول: (بين مصحف أهل مكّة وأهل البصرة اختلافٌ حرفان، ويقال خمسة أحرفٍ: عند أهل مكّة في آخر النّساء (فآمنوا باللّه ورسوله)، وعند البصريّين {ورسله}[النساء: 171]، وفي براءة (تجري من تحتها الأنهار)، وعند البصريّين {تجري تحتها الأنهار}[التوبة: 100] بغير من. وبين مصحف أهل الكوفة وأهل البصرة حرفان، وقال قومٌ بل عشرة أحرفٍ، وفي مصحف الكوفيّين في يس (وما عملت أيديهم) بلا هاءٍ، وفي الأحقاف {ووصّينا الإنسان بوالديه إحسانًا}[الأحقاف: 15]. وقال آخرون: بل هي عشرة أحرفٍ قالوا: في الأنعام {لئن أنجانا من هذه}[الأنعام: 63] بالألف، وفي مصحف البصريّين (لئن أنجيتنا)، وفي بني إسرائيل (كتابًا نقرؤه قال سبحان ربّي) قال بالألف، وفي الأنبياء {قال ربّي يعلم القول في السّماء}[الأنبياء: 4]، وفي آخرها {قال ربّ احكم بالحقّ}[الأنبياء: 112]، وهي ثلاثتهنّ عند البصريّين (قل قل قل)، وفي المؤمنين {سيقولون للّه}[المؤمنون: 85] في الثّانية والثّالثة بحذف ألفين، وفي الملائكة {ولؤلؤًا}[الحج: 23] بألفٍ، وفي سورة الإنسان: (قواريرا قواريرا) بزيادة ألفٍ في الثّانية) .
- قال أبو بكر بن أبي داود وذكر بعض أصحابنا عن محمّد بن عيسى القارئ الأصبهانيّ: عن محمّد بن سفيان الكوفيّ قال: سمعت عليّ بن حمزة يعني الكسائيّ قال: (في مصاحف أهل الكوفة خاصّةً {والجار ذي القربى}[النساء: 36] ، وفي الأنعام أهل الكوفة {لئن أنجانا}[الأنعام: 63]، وأهل المدينة وأهل البصرة (لئن أنجيتنا)، وفي الأنبياء أهل الكوفة {قال ربّي يعلم القول}[الأنبياء: 4]، وأهل المدينة وأهل البصرة (قل ربّي يعلم)، وفي الحجّ والملائكة أهل المدينة وأهل الكوفة يثبتون الألف فيهما في (لؤلو)، أهل البصرة يثبتون في الحجّ ويطرحون في الملائكة، وفي يس أهل الكوفة (وما عملت أيديهم) بغير هاءٍ، وأهل البصرة وأهل المدينة {وما عملته أيديهم} [يس: 35]، وفي الأحقاف أهل الكوفة {إحسانًا}[البقرة: 83]، وأهل البصرة كذلك في مصاحفهم، وأهل المدينة وأهل البصرة (حسنًا) بغير ألفٍ، وفي سورة محمّد صلّى الله عليه وسلّم في مصاحف أهل الكوفة (أن تأتهم) . قال الكسائيّ: ولم أسمع أحدًا منهم يقرأ كذلك، أهل المدينة وأهل البصرة {أن تأتيهم}[الأنعام: 158]، وكذا في مصاحفهم. قال محمّدٌ هو ابن عيسى: سمعت خلفًا يقول: في مصاحف أهل مكّة{أن تأتيهم}[الأنعام: 158]وكذلك في مصاحف الكوفيّين قال خلفٌ: ولا أعلم أحدًا قرأ به، ثمّ عاد إلى حديث عليّ بن حمزة. أهل الكوفة (قواريرا قواريرا) بألفٍ كلتاهما، أهل المدينة وأهل البصرة الأولى بالألف والأخرى بغير ألفٍ، وفي الجنّ اختلفوا فيها، كلّهم يقولون: (قال إنّما أدعو ربّي)،{قل إنّما أدعو ربّي}[الجن: 20]، وفي بني إسرائيل (قال سبحان ربّي)، {قل سبحان ربّي}[الإسراء: 93]، وفي المؤمنين {قال كم لبثتم}[المؤمنون: 112]، (قل كم لبثتم)، أهل الكوفة وأهل المدينة كلّها (للّه للّه للّه)، كذلك قال عليّ بن حمزة، أهل البصرة (للّه) واحدةٌ، واثنان (اللّه اللّه) بألفٍ، أهل المدينة (يا عبادي لا خوفٌ عليكم) بالياء) ) . [المصاحف: 156-144]

رد مع اقتباس