عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15 جمادى الأولى 1434هـ/26-03-2013م, 08:45 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (نا معمر عن قتادة في قوله وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم قال أخذ الله ميثاقهم أن يصدق بعضهم بعضا). [تفسير عبد الرزاق: 2/113]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن حبيب بن أبي ثابتٍ عن سعيد عن ابن عباس في قوله: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} قال: ميثاقهم على قومهم [الآية: 7]). [تفسير الثوري: 241]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو أسامة، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ: {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ} قال: بدئ بي في الخير، وكنت آخرهم في البعث). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 76]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم، وأخذنا منهم ميثاقًا غليظًا}.
يقول تعالى ذكره: كان ذلك في الكتاب مسطورًا إذ كتبنا كلّ ما هو كائنٌ في الكتاب {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم} كان ذلك أيضًا في الكتاب مسطورًا، ويعني بالميثاق: العهد، وقد بيّنّا ذلك بشواهده فيما مضى قبل. {ومنك} يا محمّد {ومن نوحٍ وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم، وأخذنا منهم ميثاقًا غليظًا} يقول: وأخذنا من جميعهم عهدًا مؤكّدًا أن يصدّق بعضهم بعضًا.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ} قال: وذكر لنا أنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقول: كنت أوّل الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث. {وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقًا غليظًا} ميثاقٌ أخذه اللّه على النّبيّين خصوصًا أن يصدّق بعضهم بعضًا، وأن يتّبع بعضهم بعضًا.
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا سليمان، قال: حدّثنا أبو هلالٍ، قال: كان قتادة إذا تلا هذه الآية {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ}، قال: كان نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في أوّل النّبيّين في الخلق.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه {من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ} قال: في ظهر آدم.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله {وأخذنا منهم ميثاقًا غليظًا} قال: الميثاق الغليظ: العهد). [جامع البيان: 19/22-24]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك يعني النبي صلى الله عليه وسلم ومن نوح يعني في ظهر آدم). [تفسير مجاهد: 514]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وأخذنا منهم ميثاقا غليظا قال أخذ منهم من الميثاق أغلظ مما أخذ من النبيين كلهم يعني ممن سمى في هذه الآية). [تفسير مجاهد: 515]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم} [الأحزاب: 7]
- عن ابن عبّاسٍ قال: أخذ اللّه ميثاق النّبيّين على قومهم.
رواه الطّبرانيّ، ورجاله رجال الصّحيح). [مجمع الزوائد: 7/91]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا * ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما.
أخرج الفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} قال: في ظهر آدم {وأخذنا منهم ميثاقا غليظا} قال: أغلظ مما أخذه من الناس {ليسأل الصادقين عن صدقهم} قال: المبلغين من الرسل المؤدين). [الدر المنثور: 11/726]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} الآية، قال: أخذ الله على النبيين خصوصا ان يصدق بعضهم بعضا وان يتبع بعضهم بعضا). [الدر المنثور: 11/727]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني، وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبي مريم الغساني رضي الله عنه: ان إعرابيا قال: يا رسول الله ما أول نبوتك قال: أخذ الله مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم ثم تلا {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا} ودعوة أبي إبراهيم قال {وابعث فيهم رسولا منهم} البقرة الآية 129 وبشارة المسيح بن مريم ورأت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامها: أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام). [الدر المنثور: 11/727]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطيالسي والطبراني، وابن مردويه عن أبي العالية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشمال بيده الأخرى وكلتا يدي الرحمن يمين فأما أصحاب اليمين فاستجابوا اليه فقالوا: لبيك ربنا وسعديك قال {ألست بربكم قالوا بلى} الأعراف الآية 172 فخلط بعضهم ببعض فقال قائل منهم: يا رب لم خلطت بيننا فان {ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون} قال: ان يقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا غافلين} ثم ردهم في صلب آدم عليه السلام فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها فقال قائل: فما العمل اذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعمل كل قوم لمنزلتهم فقال: ابن الخطاب رضي الله عنه: اذن نجتهد يا رسول الله). [الدر المنثور: 11/727-728]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله متى أخذ ميثاقك قال: وآدم بين الروح والجسد). [الدر المنثور: 11/728]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد رضي الله عنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: متى استنبئت قال: وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق). [الدر المنثور: 11/728]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله متى كنت نبيا قال: وآدم بين الروح والجسد). [الدر المنثور: 11/729]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ميسرة الفخر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال: وآدم بين الروح والجسد). [الدر المنثور: 11/729]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة قال: بين خلق آدم ونفخ الروح فيه). [الدر المنثور: 11/729]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة قال: بين خلق آدم ونفخ الروح فيه). [الدر المنثور: 11/729]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم عن الصنابحي قال: قال عمر رضي الله عنه: متى جعلت نبيا قال وآدم منجدل في الطين). [الدر المنثور: 11/729]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن ابن أبي الجدعاء رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله متى جعلت نبيا قال: وآدم بين الروح والجسد). [الدر المنثور: 11/730]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى كنت نبيا قال: وآدم بين الروح والطين). [الدر المنثور: 11/730]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه عن قتادة رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم اذا قرأ {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث). [الدر المنثور: 11/730]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي عاصم والضياء في المختارة عن أبي بن كعب {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولهم نوح ثم الأول فالاول). [الدر المنثور: 11/730-731]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحسن بن سفيان، وابن أبي حاتم، وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والديلمي، وابن عساكر من طريق قتادة عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله الله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} قال كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث فبدى ء به قبلهم). [الدر المنثور: 11/731]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خيار ولد آدم خمسة، نوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 11/731]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما {ميثاقهم} عهدهم). [الدر المنثور: 11/731]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} قال: إنما أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم). [الدر المنثور: 11/731]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم والديلمي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من عالم إلا وقد أخذ الله ميثاقه يوم أخذ ميثاق النبيين يدفع عنه مساوئ عمله لمحاسن عمله إلا انه لا يوحي إليه). [الدر المنثور: 11/731-732]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله {وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم} قال عيينة بن حصن {ومن أسفل منكم} قال: سفيان بن حرب). [الدر المنثور: 11/742] (م)

تفسير قوله تعالى: (لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ليسأل الصّادقين عن صدقهم وأعدّ للكافرين عذابًا أليمًا}.
يقول تعالى ذكره: أخذنا من هؤلاء الأنبياء ميثاقهم كيما أسأل المرسلين عمّا أجابتهم به أممهم، وما فعل قومهم فيما أبلغوهم عن ربّهم من الرّسالة.
وبنحو قولنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عنبسة، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، {ليسأل الصّادقين عن صدقهم} قال: المبلّغين المؤدّين من الرّسل.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {ليسأل الصّادقين عن صدقهم} قال: المبلّغين المؤدّين من الرّسل.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ، {ليسأل الصّادقين عن صدقهم} قال: الرّسل المؤدّين المبلّغين.
وقوله: {وأعدّ للكافرين عذابًا أليمًا} يقول: وأعدّ للكافرين باللّه من الأمم عذابًا موجعًا). [جامع البيان: 19/24]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ليسأل الصادقين عن صدقهم قال يعني المبلغين المؤدين من الرسل). [تفسير مجاهد: 514]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج الفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} قال: في ظهر آدم {وأخذنا منهم ميثاقا غليظا} قال: أغلظ مما أخذه من الناس {ليسأل الصادقين عن صدقهم} قال: المبلغين من الرسل المؤدين). [الدر المنثور: 11/726] (م)


رد مع اقتباس