عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:46 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

أنواع ألفات القطع في القرآن الكريم

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (القول في ألف القطع:
وإنما سميت بذلك؛ لأنها لا يتصل ما بعدها بما قبلها كما كان ذلك في همزة الوصل، لثبات هذه وقطعها ما بعدها مما قبلها، وهذه الألف تكون في أول الفعل الماضي الذي هو بها على أربعة أحرف وتعرف بضم أول المستقبل نحو: {أكرهتنا عليه من السحر} الآية [طه: 73]، و{ألهاكم التكاثر} الآية [التكاثر: 1]، و{ألقى} الآية [النساء: 94]، {أنعم} الآية [النساء: 65]، و{أنزل} الآية [البقرة: 90]، و{آتى} الآية [البقرة: 177]، و{أكرمن} الآية [الفجر: 15] و{أهانن} الآية [الفجر: 16] و{أنجانا} الآية [الأنعام: 63] و{أغوينا} الآية [القصص: 63] و{أمات} الآية [النجم: 44] و{أحيا} الآية [النجم: 44]، وفي فعل الأمر من هذه الأفعال نحو: {أدخلني} الآية [الإسراء: 80] و{أخرجني} الآية [الإسراء: 80]، و{أفرغ علينا صبرا} الآية [البقرة: 250، الأعراف: 126] و{أنزل علينا مائدة} الآية [المائدة: 114] و{أرنا مناسكنا} الآية [البقرة: 128] و{يا سماء أقلعي} الآية [هود: 44]، وهي مفتوحة في جميع ذلك ثابتة في الحالين.
والألف في مصادر هذه الأفعال أيضا ألف قطع ثابتة غير زائلة على حال، إلا أنها مكسورة نحو: {إعراضا} الآية [النساء: 128] و{إسرارا} الآية [نوح: 9]، و{إيمانا} الآية [آل عمران: 173] و{إدبار السجود} الآية [ق: 40]، و{إدبار النجوم} الآية [الطور: 49].
وإنما كسرت ليقع الفرق بين لفظ الجمع والمفرد؛ لأن الأيمان بالفتح جمع يمين، وكذلك الأسرار، والأدبار.
وألف المتكلم من هذه الأفعال مضمومة نحو {أفرغ} الآية [الكهف: 96]، و{أمتعه} الآية [البقرة: 126] و{أخفي لهم} الآية [السجدة: 17] في قراءة حمزة، وإنما ضمت هي وأخواتها من حروف المضارعة في الرباعي دون غيره؛ لأن الرباعي حذفت منه همزة "أفعل" لما دخلت عليه همزة المتكلم كراهة أن يقولوا: أأكرم، ثم حذفت مع التاء والنون والياء لتأتي كلها على نحو واحد، فجعل الضم الذي هو أقوى الحركات لها عوضا من حذفها.
وأما في غير الرباعي فإن همزة المتكلم مفتوحة، وكذلك أخواتها – أعني التاء والنون والياء نحو {أعبد} الآية [الأنعام: 56]، و{أتبعه} الآية [القصص: 49] و{أستخلصه} الآية [يوسف: 54] وكذلك أخواتها، فتحت حين سلمت من الحذف فلم تحتج إلى الضم.
والألف في (أحمد) ألف قطع.
ومن ألفات القطع إبراهيم، وإسماعيل، وإسرائيل، وإسحق، وإدريس، وإستبرق؛ لأنها أسماء أعجمية، وطلب الاشتقاق فيها ممتنع، وكذلك ألف إبليس، ومن قال إنه مشتق من أبلسه الله: أي آيسه من رحمته لم يجد وجها لامتناع الصرف.
وأما قوله عز وجل: {أتى الله بقلب سليم} الآية [الشعراء: 89] و{أفل} الآية [الأنعام: 76،77] و{أخذ} الآية [آل عمران: 81]، و{أذن} الآية [يونس: 59]، {أو أمن أهل القرى} الآية [الأعراف: 89]، وألف: إن، وأما، وألا، وأنا، وأنت، وإياك، وأولئك، و{أينما تكونوا} الآية [النساء: 78]، وأيان، و{أنى لك هذا} الآية [آل عمران: 37]، فالألف في جميع ذلك أصلية). [جمال القراء : 616/2-617]

رد مع اقتباس