الموضوع: التوكيد الواجب
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 08:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي توكيد المضارع المجزوم بلم

توكيد المضارع المجزوم بلم
جاء ذلك في قراءة شاذة في قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك} [94: 1].
في[ المحتسب: 2/ 366]: «الخليل» أسد النوشجاني قال: حدثنا أبو العباس العروضي.
قال: سمعت أبا جعفر المنصور يقرأ (الم نشرح لك صدرك).
قال ابن مجاهد: وهذا غير جائز أصلاً، وإنما ذكرته لتعرفه.
قال أبو الفتح: ظاهر الأمر ومألوف الاستعمال ما ذكره ابن مجاهد، غير أنه قد جاء مثل هذا سواء في الشعر، قرأت على أبي علي في نوادر أبي زيد:
من أي يومى من الموت أفر = أيوم لم يقدر أم يوم قدر
قيل: أراد: لم يقدرا بالنون الخفيفة وحذفها، وهذا عندنا غير جائز، وذلك أن هذه النون للتوكيد، والتوكيد أشبه شيء به الإسهاب والإطناب، لا الإيجاز والاختصار.
وفي [الكشاف: 4/ 221] : «وعن أبي جعفر المنصور أنه قرأ: (ألم نشرح لك)، بفتح الحاء، وقالوا: لعله بين الحاء وأشبعها في مخرجها فظن السامع أنه فتحها».
وفي [البحر: 8/ 487-488]: «وقرأ أبو جعفر بفتحها، وخرجها ابن عطية في كتابه على أنه (ألم نشرحن) فأبدل من النون ألفًا، ثم حذفها تخفيفًا».
ولهذه القراءة تخرج أحسن من هذا كله، وهو أنه لغة لبعض العرب حكاها للحياني في نوادره. وهي الجزم بلن، والنصب بلم عكس المعروف عن الناس. انظر [المغني: 1/ 217، 2/ 173].


رد مع اقتباس