عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 11:32 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({بالحق والميزان (17)} تام، ومثله: {ويعلمون أنها الحق (18)}.
{ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم (21)}.
{وهو واقع بهم (22)}.
{إلا المودة في القربى (23)}، {نزد له فيها حسنا} حسن.
{يختم على قلبك (24)} تام، ومثله: {يزيدهم من فضله (26)} ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/881]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بالحق والميزان} تام، ومثله: {أنها الحق}، ومثله: {لقضي بينهم}، ومثله: {واقعٌ بهم}، ومثله: {في القربى}.
حدثنا سعيد بن عثمان النحوي قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة قال: حدثنا حصين عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله عز وجل: {إلا المودة في القربى} قال: ( تحفظوا في قرابتي ). وقيل: المعنى: إلا أن تتوددوا إلى الله وتتقربوا إليه بطاعته.
وقال الزجاج: التمام {عليه أجرًا} والاستثناء منقطع، والتقدير: لكن أذكركم قرابتي منكم.
{فيها حسنًا} كاف.
{على قلبك}
تام، ومثله: {بكلماته}، ومثله: {ويزيدهم من فضله}، والفواصل قبل وبعد تامة ).
[المكتفى:502- 503]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({به الله (21)} ط، {بينهم (21)} ط.
{واقع بهم (22)} ط، {الجنات (22)} ج؛ لأن قوله: «لهم» يصلح مستأنفًا، وحالاً لمعنى الفعل في الجار، تقديره: يستقرون في روضات الجنات كائنًا لهم ما يشاؤون.
{عند ربهم (22)}
ط.
{الصالحات (23)} ط، {القربى (23)} ط، {حسنًا (23)} ط.
{كذبًا (24)} ج؛ للشرط مع فاء التعقيب.
{على قلبك (24)} ط؛ لأن ما بعده مستأنف، فإن محو الباطل وإحقاق الحق وعد مطلق عن قوله: «فإن يشأ»، دليله تكرار اسم الله تعالى.
{بكلماته (24)} ط.
{تفعلون (25)} لا؛ للعطف واتصال المعنى.
{من فضله (26)}
ط ).[علل الوقوف:
3/909 - 910]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({ما لم يأذن به الله} كاف، ومثله: {لقضى بينهم}، وقال أبو حاتم: تام لمن قرأ {وأن الظالمين} بفتح الهمزة، وهو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج بتقدير واعلموا أن الظالمين.
{أليم}
كاف.
{واقع بهم} تام، وهو أي الاشفاق أو العذاب، وهو تام إن جعل ما بعده مبتدأ، وليس بوقف إن جعل ما بعده منصوبا يعطف على ما قبله.
{الجنات} كاف، ومثله: {عند ربهم}، وكذا: {الكبير}.
{الصالحات} تام عند نافع.
{في القربى}
كاف، وتام عند أبى حاتم.
{فيها حسنا} كاف.
{شكور}
تام.
{كذبا}
حسن؛ للابتداء بالشرط.
{على قلبك} تام؛ لأن قوله {ويمح الله الباطل} مرفوع مستأنف غير داخل في جزاء الشرط لأنه تعالى يمحو الباطل مطلقا، وسقطت الواو من يمح لفظا لالتقاء الساكنين في الدرج، وخطأ جلا للخط على اللفظ كما كتبوا {سندع الزبانية}. ولا ينبغي الوقف على يمح؛ لأننا إن وقفنا عليه بالأصل وهو الواو خالفنا خط المصحف الإمام، وإن وقفنا عليه بغيرها موافقة للرسم العثماني خالفنا الأصل، وتأويله ويمح الله الشرك ويحق الحق بما أنزل به على لسان نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: موضع يمح جزم عطفا على يختم، وليس كذلك لفساد المعنى لان الله قد محا الباطل بإبطاله إياه بقوله: {ليحق الحق ويبطل الباطل}، والأصح ارتفاعه لرفع ما بعده وهو {ويحق الحق بكلماته}.
و {بكلماته} كاف.
{بذات الصدور} تام.
{عن عباده}
جائز، ومثله: {عن السيئات}.
{يفعلون}
تام إن جعل الذين في موضع رفع فاعل يستجيب، وإن جعل في موضع نصب مفعول يستجب والفاعل مضمر يعود على الله كان جائزا، قال النخعى: (ويستجيب الذين آمنوا يشفعهم في إخوانهم).
{وعملوا الصالحات} جائز.
{من فضله}
كاف.
{شديد}
تام )
.[منار الهدى:346 - 347]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس