عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 ربيع الثاني 1434هـ/9-03-2013م, 11:17 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)}


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) )

تفسير قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وتذهب ريحكم} مجازه: وتنقطع دولتكم). [مجاز القرآن: 1/247]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {وتذهب ريحكم} أي دولتكم؛ وقال ابن عباس: {ريحكم}؛ أي شدتكم؛ وقال: ريح النصر، وقال: إذا كانت الريح مع قوم ظهروا؛ وهي الريح الساكنة.
قال عبيد:
كما حميناك يوم النعف من شطب = والفضل للقوم من ريح ومن عدد). [معاني القرآن لقطرب: 623]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({وتذهب ريحكم}: دولتكم). [غريب القرآن وتفسيره: 158]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وتذهب ريحكم} أي دولتكم. يقال: هبت له ريح النصر.
إذا كانت له الدّولة. ويقال: الريح له اليوم. يراد له الدّولة). [تفسير غريب القرآن: 179]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولا تنازعوا فتفشلوا}
قال أبو إسحاق يقال يفشل فشلا إذا هاب أن يتقدم جبنا
[معاني القرآن: 3/161]
ثم قال جل وعز: {وتذهب ريحكم} قال مجاهد: أي نصركم.
وقال معمر عن قتادة أي ريح الحرب
والمعروف في اللغة انه يقال ذهبت ريحهم أي دولتهم). [معاني القرآن: 3/162]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({وتذهب ريحكم} الريح: الغلبة.
والفشل: الكسل، يقال منه: فعل يفعل فعلا). [ياقوتة الصراط: 239]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي دولتكم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 92]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رِيحُكُمْ}: دولتكم). [العمدة في غريب القرآن: 144]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) )
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس}[آية: 47]
يعني أبا جهل وأصحابه يوم بدر
وقوله جل وعز: {وزين لهم الشيطان أعمالهم}
قال المعنى واذكر إذ زين لهم الشيطان أعمالهم
قال الضحاك جاءهم يوم بدر برايته وجنوده فألقى في قلوبهم أنهم لن ينهزمزا وهم يقاتلون على دين آبائهم). [معاني القرآن: 3/162]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإذ زيّن لهم الشّيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من النّاس وإنّي جارٌ لّكم...}
هذا إبليس تمثل في صورة رجل من بني كنانة يقال له سراقة بن جعشم...
وقوله: {وإنّي جارٌ لّكم} من قومي بني كنانة ألاّ يعرضوا لكم، وأن يكونوا معكم على محمد (صلّى الله عليه وسلّم) فلمّا عاين الملائكة عرفهم فـ "نكص على عقبيه"، فقال له الحرث بن هشام: يا سراقة أفرارا من غير قتال! فقال: ((إني أرى ما لا ترون)) ). [معاني القرآن: 1/413]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {نكص على عقبيه} مجازه: رجع من حيث جاء). [مجاز القرآن: 1/247]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {نكص على عقبيه} ينكصح وينكص لغتان، نكصا ونكوصا ونكصانًا.
قال زهير:
هم يضربون حبيك البيض إذ لحقوا = لا ينكصون إذا ما استلحموا وحموا). [معاني القرآن لقطرب: 623]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {نكص على عقبيه}: رجع من حيث جاء). [غريب القرآن وتفسيره: 159]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {نكص على عقبيه} أي رجع القهقري). [تفسير غريب القرآن: 179]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذ زيّن لهم الشّيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من النّاس وإنّي جار لكم فلمّا تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنّي بريء منكم إنّي أرى ما لا ترون إنّي أخاف اللّه واللّه شديد العقاب}
موضع إذ " نصب، المعنى: اذكر إذ زين لهم الشيطان أعمالهم.
{وقال لا غالب لكم اليوم من النّاس وإنّي جار لكم}.
تمثل لهم إبليس في صورة رجل يقال له سراقة بن مالك بن جُعْثُم من كنانة، وقال لهم: لن يغلبكم أحد، وأنا جار لكم من بني كنانة.
{فلمّا تراءت الفئتان} توافقتا حتى رأت كل واحدة الأخرى، فبصر إبليس بالملائكة تنزل من السّماء فنكص على عقبيه.
{وقال إنّي بريء منكم}.
وذلك أنه عنّف لهربه، فقال:
{إنّي بريء منكم إنّي أرى ما لا ترون إنّي أخاف اللّه واللّه شديد العقاب}.
ومعنى نكص رجع بخزي.
فإن قال قائل: كيف يقول إبليس: {إنّي أخاف اللّه} وهو كافر؟
فالجواب في ذلك أنّه ظن الوقت الذي أنظر إليه قد حضر). [معاني القرآن: 2/420-421]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فلما تراءت الفئتان} أي التقتا حتى رأت كل واحدة منهما صاحبتها
ثم قال جل وعز: {نكص على عقبيه} أي رجع القهقري ويقال نكص على عقبيه إذا رجع من حيث جاء
وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون
قال الضحاك: رأى الملائكة إني أخاف الله والله شديد العقاب.
قيل إنما خاف أن يكون الوقت الذي أجل إليه قد حضر
وقيل بل كذب). [معاني القرآن: 3/163]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ( {نكص على عقبيه} أي: مشى إلى خلفه منهزما). [ياقوتة الصراط: 239]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ} أي رجع). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 92]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {نكص}: رجع من حيث جاء). [العمدة في غريب القرآن: 144]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) )


رد مع اقتباس