عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 1 محرم 1436هـ/24-10-2014م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وجوهٌ يومئذٍ نّاعمةٌ * لسعيها راضيةٌ * في جنّةٍ عاليةٍ * لّا تسمع فيها لاغيةً * فيها عينٌ جاريةٌ * فيها سررٌ مّرفوعةٌ * وأكوابٌ مّوضوعةٌ * ونمارق مصفوفةٌ * وزرابيّ مبثوثةٌ}
لمّا ذكر حال الأشقياء ثنّى بذكر السّعداء؛ فقال: {وجوهٌ يومئذٍ}؛ أي: يوم القيامة {ناعمةٌ}؛ أي: يعرف النّعيم فيها، وإنما حصل لها ذلك بسعيها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال سفيان: {لسعيها راضيةٌ}: قد رضيت عملها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {في جنّةٍ عاليةٍ}؛ أي: رفيعةٍ بهيّةٍ في الغرفات آمنون). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {لا تسمع فيها لاغيةً}؛ أي: لا يسمع في الجنّة التي هم فيها كلمة لغوٍ، كما قال: {لا يسمعون فيها لغواً إلاّ سلاماً}، وقال: {لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}، وقال: {لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً * إلاّ قيلاً سلاماً سلاماً}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {فيها عينٌ جاريةٌ}؛ أي: سارحةٌ، وهذه نكرةٌ في سياق الإثبات، وليس المراد بها عيناً واحدةً، وإنّما هذا جنسٌ، يعني: فيها عيونٌ جارياتٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: قرئ على الرّبيع بن سليمان، حدّثنا أسد بن موسى، حدّثنا ابن ثوبان، عن عطاء بن قرّة، عن عبد اللّه بن ضمرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
«أنهار الجنّة تفجّر من تحت تلال - أو من تحت جبال - المسك» ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {فيها سررٌ مرفوعةٌ}؛ أي: عاليةٌ ناعمةٌ كثيرة الفرش، مرتفعة السّمك، عليها الحور العين. قالوا: فإذا أراد وليّ اللّه أن يجلس على تلك السّرر العالية تواضعت له). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {وأكوابٌ موضوعةٌ}؛ يعني أواني الشّرب، معدّةٌ مرصدةٌ لمن أرادها من أربابها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {ونمارق مصفوفةٌ}؛ قال ابن عبّاسٍ: النّمارق: الوسائد. وكذا قال عكرمة وقتادة والضحّاك والسّدّيّ والثّوريّ وغيرهم). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وزرابيّ مبثوثةٌ}؛ قال ابن عبّاسٍ: الزّرابيّ: البسط. وكذا قال الضحّاك وغير واحدٍ. ومعنى {مبثوثةٌ}؛ أي: ههنا وههنا لمن أراد الجلوس عليها، ونذكر ههنا الحديث الذي رواه أبو بكر بن أبي داود.
حدّثنا عمرو بن عثمان، حدّثنا أبي، عن محمّد بن مهاجرٍ، عن الضحّاك المعافريّ، عن سليمان بن موسى، حدّثني كريبٌ أنّه سمع أسامة بن زيدٍ يقول: قال رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وسلّم]:
«ألا هل من مشمّرٍ للجنّة؟ فإنّ الجنّة لا خطر لها، هي وربّ الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتزّ، وقصرٌ مشيدٌ، ونهرٌ مطّردٌ، وثمرةٌ نضيجةٌ، وزوجةٌ حسناء جميلةٌ، وحللٌ كثيرةٌ، ومقامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ، وفاكهةٌ وخضرةٌ وحبرةٌ ونعمةٌ في محلّةٍ عاليةٍ بهيّةٍ». قالوا: نعم، يا رسول اللّه نحن المشمّرون لها. قال: «قولوا إن شاء اللّه». قال القوم: إن شاء اللّه. ورواه ابن ماجه عن العبّاس بن عثمان الدّمشقيّ، عن الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجرٍ به). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 386-387]


رد مع اقتباس