عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 ذو القعدة 1431هـ/27-10-2010م, 09:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 17 إلى 39]

{وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)}

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {رسولٌ كريمٌ...}.
أي على ربه كريم، ويكون كريم من قومه؛ لأنه قال: ما بعث نبي إلا وهو في شرف قومه). [معاني القرآن: 3/40]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم}
روى سعيد , عن قتادة قال: ابتليناهم
قال { وجاءهم رسول كريم }: يعني : موسى). [معاني القرآن: 6/401]

تفسير قوله تعالى: {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أن أدّوا إليّ عباد اللّه...}.
يقول: ادفعوهم إليّ، أرسلوهم معي، وهو قوله: {أرسل معي بني إسرائيل}.
ويقال: { أن أدّوا إليّ يا عباد الله}, والمسألة الأولى نصب فيها العباد بأدوا). [معاني القرآن: 3/40]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ : {ولقد فتنّا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم * أن أدّوا إليّ عباد اللّه إنّي لكم رسول أمين}
{أن أدّوا إليّ عباد اللّه} أن أسلموا إليّ عباد اللّه، يعني بني إسرائيل , كما قال: {فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذّبهم} أي أطلقهم من عذابك.
وجائز أن يكون {عباد اللّه} منصوبا على النداء، فيكون المعنى أن أدّوا إليّ ما أمركم اللّه به , يا عباد اللّه). [معاني القرآن: 4/425]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم}
روى سعيد , عن قتادة قال : {ابتليناهم}
قال: {وجاءهم رسول كريم}: يعني: موسى , قال: {وأن لا تعلوا علي}: أن لا تعتوا
قال : وقوله: {إني آتيكم بسلطان مبين}: أي: بعذر مبين.). [معاني القرآن: 6/401] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {وأن لا تعلوا على اللّه إنّي آتيكم بسلطان مبين (19)}: أي , بحجة واضحة بيّنة تدل على أني نبيّ). [معاني القرآن: 4/425]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم}
روى سعيد عن قتادة قال: ابتليناهم.
قال: { وجاءهم رسول كريم} : يعني موسى , قال : {وأن لا تعلوا علي}: أن لا تعتوا
قال وقوله: {إني آتيكم بسلطان مبين} :أي: بعذر مبين). [معاني القرآن: 6/401] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم}
روى سعيد , عن قتادة قال: {ابتليناهم}
قال: {وجاءهم رسول كريم} , يعني موسى , قال {وأن لا تعلوا علي} : أن لا تعتوا .
قال , وقوله: {إني آتيكم بسلطان مبين} : أي: بعذر مبين). [معاني القرآن: 6/401] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أن ترجمون...}: الرجم ههنا: القتل). [معاني القرآن: 3/40]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({عذت بربّي وربّكم أن ترجمون}: أي : تقتلون). [تفسير غريب القرآن: 402]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الرجم: أصله الرّمي، كقوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ}أي مرامي.
ثم يستعار فيوضع موضع القتل، لأنهم كانوا يقتلون بالرّجم.
وروي أنّ ابن آدم قتل أخاه رجما بالحجارة، وقتل رجما بالحجارة، فلما كان أول القتل كذلك، سمّي رجما وإن لم يكن بالحجارة، ومنه قوله تعالى: {لَنَرْجُمَنَّكُمْ} [يس: 18]، أي لنقتلنكم.
وقال: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} [الدخان: 20]، أي تقتلون. وقال: {وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} [هود: 91] أي قتلناك). [تأويل مشكل القرآن: 508] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون} : أي: أن تقتلون). [معاني القرآن: 4/425]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون}
قال قتادة : بالحجارة
قال الفراء: الرجم ههنا : القتل
وروى إسماعيل بن أبي خالد , عن أبي صالح في :{ وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} , قال : أن يقولوا ساحر , أو كاهن, أو شاعر.). [معاني القرآن: 6/401-402]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَن تَرْجُمُونِ}: أي تقتلوني). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 225]


تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإن لّم تؤمنوا لي فاعتزلون...}.
يقول: فاتركون لا عليّ، ولا لي). [معاني القرآن: 3/ 401-402]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} :أي: دعوني كفافا لا عليّ ولا لي). [تفسير غريب القرآن: 402]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون (21)}
أي : إن لم تؤمنوا لي فلا تكونوا عليّ ولا معي). [معاني القرآن: 4/426]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون}
أي دعوني كفافا لا لي ولا علي). [معاني القرآن: 6/402]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فاعْتَزِلُونِ}: أي دعوني كفافاً لا علي ولا لي). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 226]

تفسير قوله تعالى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فدعا ربّه أنّ هؤلاء قومٌ...}.
تفتح {أن}، ولو أضمرت القول فكسرتها لكان صوابا). [معاني القرآن: 3/40]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فدعا ربّه أنّ هؤلاء قوم مجرمون (22)}
من كسر {إنّ} , فالمعنى قال: إن هؤلاء، و{إنّ} بعد القول مكسورة.
ويجوز الفتح على معنى : فدعا ربّه بأنّ هؤلاء). [معاني القرآن: 4/426]

تفسير قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {واترك البحر رهواً...}.
يقول: ساكنا، قال: وأنشدني أبو ثروان:


كأنما أهل حجر ينظرون متى = يرونني خارجاً طير تناديد
طيرٌ رأت بازياً نضخ الدماء به = أو أمةٌ خرجت رهواً إلى عيد ).
[معاني القرآن: 3/41]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( { واترك البحر رهواً } , ساكناً: يقال: أره على نفسك : أي: ارفق بها ولا تخرق.
يقال: عيشٌ راه، قال بشر بن أبي خازم:
فإن أهلك عمير فربّ زحفٍ= يشبّه نقعه رهواً ضبابا ).
[مجاز القرآن: 2/208]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {رهوا}: أي ساكنا وجاءت الخيل رهوا ويقال اره على نفسك أي ارفق بها). [غريب القرآن وتفسيره: 336]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({واترك البحر رهواً} : أي : ساكنا). [تفسير غريب القرآن: 402]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {واترك البحر رهوا إنّهم جند مغرقون (24)}
جاء في التفسير { يبسا } كما قال: { فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا}
وقال أهل اللغة: رهوا ساكنا). [معاني القرآن: 4/426]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون}
روى عكرمة , عن ابن عباس قال: رهوا : طريقا
وروى علي بن الحكم , عن الضحاك قال: سهلا .
وروى ابن أبي نجيح, عن مجاهد : {واترك البحر رهوا}: أي ساكنا , لا تأمره أن يرجع إلى ما كان عليه حتى يحصل فيه آخرهم
وروي عن مجاهد أنه قال: رهوا , أي: يابسا
قال أبو جعفر هذه الأقوال متقاربة , ويقال للساكن رهو , كما قال الشاعر:
والخيل تمرغ رهوا في أعنتها = كالطير ينجو من الشؤبوب ذي البرد
ويقال : جاء القوم رهوا على نطم واحد). [معاني القرآن: 6/402-404]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ({رهوا}: أي: ساكنا). [ياقوتة الصراط: 463]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَهْوًا}: أي ساكناً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 226]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رَهْوًا}: ساكناً). [العمدة في غريب القرآن: 270]

تفسير قوله تعالى:{ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {كم تركوا من جنات وعيون (25) وزروع ومقام كريم}
قال الفراء يقال: المنازل الحسنة , ويقال: المنابر). [معاني القرآن: 6/404]

تفسير قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ومقامٍ كريمٍ...}.
يقال: منازل حسنة، ويقال: المنابر...
- حدثني أبو شعيب , عن منصور ابن المعتمر , عن المنهال بن عمرو, عن سعيد بن جبير في قوله: {فما بكت عليهم السّماء والأرض...}, قال: يبكي على المؤمن من الأرض مصلاّه، ويبكي عليه من السماء مصعد عمله.
قال الفراء: وكذلك ذكره حبان , عن الكلبي , عن أبي صالح , عن ابن عباس). [معاني القرآن: 3/41]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كم تركوا من جنّات وعيون * وزروع ومقام كريم}
جاء في التفسير : أن المقام الكريم يعنى به : المنابر ههنا، وجاء في مقام كريم: أي : في منازل حسنة). [معاني القرآن: 4/426]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم}
قال الفراء يقال : المنازل الحسنة , ويقال: المنابر). [معاني القرآن: 6/404](م)

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله:{كذلك وأورثناها قوما آخرين}
المعنى الأمر كذلك, موضع كذلك رفع على خبر الابتداء المضمر). [معاني القرآن: 4/426]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فما بكت عليهم السّماء والأرض وما كانوا منظرين}, مبين في كتاب «تأويل المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} [الدخان: 29] تقول العرب إذا أرادت تعظيم مهلك رجل عظيم الشأن، رفيع المكان، عامّ النفع، كثير الصنائع: أظلمت الشمس له، وكسف القمر لفقده، وبكته الرّيح والبرق والسماء والأرض.
يريدون المبالغة في وصف المصيبة به، وأنها قد شملت وعمّت. وليس ذلك بكذب، لأنّهم جميعا متواطئون عليه، والسّامع له يعرف مذهب القائل فيه.
وهكذا يفعلون في كل ما أرادوا أن يعظّموه ويستقصوا صفته. ونيّتهم في قولهم: أظلمت الشمس، أي كادت تظلم، وكسف القمر، أي كاد يكسف.
ومعنى كاد: همّ أن يفعل ولم يفعل. وربما أظهروا كاد، قال ابن مفرّغ الحميريّ يرثي رجلا:
الرِّيحُ تبكِي شَجْوَهُ = والبرق يَلْمَعُ في غَمَامَه
وقال آخر:
الشَّمسُ طالعةٌ ليست بكاسفةٍ = تبَكي عليكَ نُجومَ اللَّيلِ والقَمَرا
أراد: الشمس طالعة تبكي عليك، وليست مع طلوعها كاسفة النجوم والقمر، لأنّها مظلمة، وإنما تكسف بضوئها، فنجوم الليل بادية بالنهار.
وهذا كقوله النابغة وذكر يوم حرب:
تبدوا كواكبه والشمس طالعة = لا النّور نورٌ ولا الإظلامُ إظلام
ونحوه قول طرفة في وصف امرأة:
إِنْ تُنَوِّلْهُ فَقَد تَمْنَعُهُ = وُتِرِيهِ النَّجْمَ يَجري بالظُّهُر
يقول: تشقّ عليه حتى يظلم نهاره فيرى الكواكب ظهرا.
والعامة تقول: أراني فلانّ الكواكب بالنّهار، إذا برَّح به.
وقال الأعشى:
رجعت لما رمت مستحسرا = ترى للكواكب ظُهْرًا وَبِيصَا
أي: رجعت كئيبا حسيرا، قد أظلم عليك نهارك، فأنت ترى الكواكب تعالي النّهار بريقا.
وقد اختلف الناس في قول الله عز وجل: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: 29].
فذهب به قوم مذاهب العرب في قولهم: بكته الريح والبرق. كأنه يريد أنّ الله عز وجل حين أهلك فرعون وقومه وغرّقهم وأورث منازلهم
وجنّاتهم غيرهم- لم يبك عليهم باك، ولم يجزع جازع، ولم يوجد لهم فقد.
وقال آخرون: أراد: فما بكى عليهم أهل السماء ولا أهل الأرض. فأقام السماء والأرض مقام أهلهما، كما قال تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: 82]، أراد أهل القرية.
وقال: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمد: 4]، أي يضع أهل الحرب السّلاح.
وقال ابن عباس: لكل مؤمن باب في السماء يصعد فيه عمله، وينزل منه رزقه، فإذا مات بكى عليه الباب، وبكت عليه آثاره في الأرض ومصلّاه. والكافر لا يصعد له عمل، ولا يبكي له باب في السماء ولا أثره في الأرض). [تأويل مشكل القرآن: 167-170]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله عزّ وجلّ: {فما بكت عليهم السّماء والأرض وما كانوا منظرين (29)}
لأنهم ماتوا كفارا، والمؤمنون إذا ماتوا تبكي عليهم السماء والأرض.
فيبكي على المؤمن من الأرض مصلّاه , أي: مكان مصلاه , ومن السماء مكان مصعد عمله , ومنزل رزقه.
وجاء في التفسير :أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا.
وقوله:{وما كانوا منظرين} :أي : ما كانوا مؤخرين بالعذاب). [معاني القرآن: 4/426-427]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}
روى المسيب بن رافع , عن علي عليه السلام أنه قال : يبكي على المؤمن الباب الذي يصعد منه عمله , ومصلاه من الأرض.
وروى سعيد بن جبير , عن ابن عباس قال: للمؤمن باب يصعد منه عمله, وينزل منه رزقه , فإذا مات بكى عليه , وبكى عليه .
الموضع الذي كان يصلي عليه ولم يكن في آل فرعون خير ولا كان لهم عمل صالح يصعد قال الله تعالى: {فما بكت عليهم السماء والأرض}
و قيل المعنى : فما بكى عليهم أهل السماء وأهل الأرض, كما قال تعالى: {واسأل القرية}
قال أبو جعفر : العرب إذا عظمت هلاك الإنسان قالت: بكت عليه السماء , وأظلمت له الشمس على التمثيل كما قال:
والشمس طالعة ليست بكاسفة = تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
ثم قال تعالى: {وما كانوا منظرين أي مؤخرين} ). [معاني القرآن: 6/404-406 ]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {من العذاب المهين...}, وفي حرف عبد الله: {من عذاب المهين} , وهذا مما أضيف إلى نفسه لاختلاف الاسمين مثل قوله: {ولدار الآخرة خيرٌ}, مثل قوله: {وذلك دين القيّمة} , وهي في قراءة عبد الله: {وذلك الدين القيّمة} ). [معاني القرآن: 3/41]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين}
قال قتادة : كان يذبح أبناءهم , ويستحيي نساءهم. ). [معاني القرآن: 6/406]

تفسير قوله تعالى:{وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولقد اخترناهم على علم على العالمين (32)} : أي : على عالمي دهرهم). [معاني القرآن: 4/427]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين}
قال قتادة: على عالمي أهل زمانهم). [معاني القرآن: 6/406]

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وآتيناهم مّن الآيات ما فيه بلاءٌ مّبينٌ...}.
يريد: نعم مبيّنة، منها: أن أنجاهم من آل فرعون، وظللهم بالغمام، وأنزل عليهم المنّ والسلوى، وهو كما تقول للرجل: إن بلائي عندك لحسن.
وقد قيل فيهما: إن البلاء عذاب، وكلٌّ صواب). [معاني القرآن: 3/42]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبينٌ}: أي: نعم بينة عظام). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قال الله عز وجل: {وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة: 49]، أي: نعمة عظيمة. {وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ} [الدخان: 33]، أي: نعم بيّنة عظام). [تأويل مشكل القرآن: 470] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ)
: (ثم قال جل وعز: {وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين}
قال قتادة: أنجاهم من عدوهم , وأقطعهم البحر , وأنزل عليهم المن والسلوى
قال أبو جعف: ر فالبلاء ههنا النعمة على هذا القول كما قال الشاعر:
فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
وقد يكون البلاء ههنا العذاب ضد النعمة , أي: لحقهم البلاء لما كفروا بآيات الله). [معاني القرآن: 6/407]

تفسير قوله تعالى: { إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما نحن بمنشرين} : أي: بمحيين). [تفسير غريب القرآن: 403]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: { إنّ هؤلاء ليقولون (34) إن هي إلّا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين (35)} : هذا قاله الكفار من قريش، معنى {إن هي} ما هي، ومعنى{بمنشرين} بمبعوثين، يقال أنشر اللّه الموتى فنشروا هم إذا حيوا). [معاني القرآن: 4/427]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين}
{إن هؤلاء } : يعني قريشا , { إن هي } : بمعنى ما هي والمنشرون المبعوثون أنشر الله الموتى فنشروا , كما قال الشاعر:
يا آل بكر أنشروا لي كليبا = يا آل بكر أين أين الفرار ).
[معاني القرآن: 6/408]

تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين...}.
يخاطبون النبي - صلى الله عليه - وحده، وهو كقوله: {يا أيّها النبي إذا طلّقتم النّساء} في كثير من كلام العرب، أن تجمع العرب فعل الواحد، منه قول الله عز وجل: {قال ربّ ارجعون}). [معاني القرآن: 3/42]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يخاطب الواحد بلفظ الجميع:
كقوله سبحانه: {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}، وأكثر من يخاطب بهذا الملوك، لأنّ من مذاهبهم أن يقولوا: نحن فعلنا. بقوله الواحد منهم يعني نفسه، فخوطبوا بمثل ألفاظهم. يقول الله عز وجل: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: 3]، و{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
ومن هذا قوله عز وجل: {عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ}،
وقوله: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} [هود: 14]،
وقوله: {فَأْتُوا بِآَبَائِنَا} [الدخان: 36]). [تأويل مشكل القرآن: 293-294] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ)
: ( ثم قال جل وعز: {فأتوني بآبائنا إن كنتم صادقين}
الفراء يذهب إلى أن قوله: {فائتوا} : مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم وحده على ما تستعمله العرب في مخاطبة الجليل). [معاني القرآن: 6/408]

تفسير قوله تعالى: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ أهم خيرٌ أم قوم تبّع }: ملوك اليمن كان كل واحد منهم يسمى تبعاً لأنه يتبع صاحبه وكذلك الظل لأنه يتبع الشمس , وموضع تبع في الجاهلية موضع الخليفة في الإسلام , وهم ملوك العرب الأعاظم). [مجاز القرآن: 2/209]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أهم خير أم قوم تبّع والّذين من قبلهم أهلكناهم إنّهم كانوا مجرمين (37)}
جاء في التفسير أن تبّعا كان مؤمنا، وأن قومه كانوا كافرين، وجاء أنه نظر إلى كتاب على قبرين بناحية حمير، على قبر أحدهما: هذا قبر رضوى, وعلى الآخر: هذا قبر حبى ابنتي تبّع لا يشركان باللّه شيئا). [معاني القرآن: 4/427]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم}
قالت عائشة: كان تبع رجلا صالحا , فذم الله قومه , ولم يذمه
وقال سعيد بن جبير: سأل ابن عباس كعب: كيف ذكر الله جل وعز قوم تبع , ولم يذكر تبعا ؟
فقال: كان تبع ملكا من الملوك , وكان قومه كهانا , وكان معهم قوم من أهل الكتاب, فكان قومه يكذبون على أهل الكتاب عنده.
فقال لهم جميعا: قربوا قربانا فقربوا , فتقبل قربان أهل الكتاب, ولم يتقبل قربان قومه، فأسلم , فلذلك ذكر الله قومه ولم يذكره). [معاني القرآن: 6/409]

تفسير قوله تعالى: {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ بالحقّ...}: يريد: للحق.). [معاني القرآن: 3/42]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): («الباء» مكان «اللام»
قال الله تعالى: {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} [الدخان: 39] أي للحق). [تأويل مشكل القرآن: 578]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله عزّ وجلّ: {ما خلقناهما إلّا بالحقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون}: يعنى به السّماوات والأرض أي: إلا لإقامة الحق). [معاني القرآن: 4/427]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون}: إلا بالحق أي : إلا لإقامة الحق). [معاني القرآن: 6/410]


رد مع اقتباس