عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 06:00 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

الأسباب المعينة على البكاء عند قراءة القرآن

قراءة القرآن بحزن

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وأخبرنا الفريابيّ ثنا إسماعيل بن سيف بن عطاءٍ الرّياحيّ ثنا عون بن عمرٍو أخو رياحٍ القيسيّ قال: ثنا سعيدٌ الجريريّ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرأوا القرآن بحزنٍ، فإنّه نزل بحزنٍ».) [أخلاق حملة القرآن: --] (م)

التباكي
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( حدّثنا الفريابيّ ثنا الهيثم بن أيّوب الطّالقانيّ ثنا الوليد بن مسلمٍ عن أبي رافعٍ إسماعيل بن رافعٍ حدّثني ابن أبي مليكة عن عبد الرّحمن بن السّائب قال: قدم علينا سعد بن مالكٍ بعدما كفّ بصره، فأتيته مسلّماً، وانتسبني، فانتسبت له، فقال: مرحبًا بابن أخي، بلغني أنّك حسن الصّوت بالقرآن، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ هذا القرآن نزل بحزنٍ، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنّوا به، فمن لم يتغنّ به، فليس منّا».) [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بدمشق, نا طاهر بن محمد بن الحكم, نا هشام بن عمار, نا الوليد, نا أبو رافع, عن ابن أبي مليكة, عن عبد الرحمن بن السائب قال‏:‏ قدم علينا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه, وقد كف بصره فسلمت عليه فقال‏:‏ من أنت؟ فأخبرته.
فقال‏:‏ مرحبا , يا ابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن , وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:((إن هذا القرآن نزل بحزن, فإذا قرأتموه فابكوا, فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لمن يتغن به فليس من)).). [فضائل القرآن:122-123](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((اقرؤوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا)) ).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)

أقوال العلماء:
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( فأحبّ لمن قرأ القرآن أن يتحزّن عند قراءته، ويتباكى، ويخشع قلبه، ويتفكّر في الوعد والوعيد، ليستجلب بذلك الحزن. ألم تسمع إلى ما نعت الله عزّ وجلّ من هو بهذه الصّفة، وأخبر بفضلهم، فقال عزّ وجلّ «اللّه نزّل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعرّ منه جلود الّذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله» الآية [الزّمر 39/23]، ثمّ ذمّ قوماً استمعوا القرآن، فلم تخشع له قلوبهم، فقال عزّ وجلّ «أفمن هذا الحديث تعجبون. وتضحكون ولا تبكون. وأنتم سامدون» [النّجم 53/59]؛ يعني: لاهين.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (وأحبّ لمن تلا القرآن أن يقرأه بحزنٍ ويبكي؛ إن قدر، فإن لم يقدر تباكى.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال عبد الله بن ذكوان: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل وترسل وتدبر وتفهم وخشوع وبكاء ودعاء وتحفظ وتثبت، وأن يزين قراءته بلسانه ويحسنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها،...). [جمال القراء:2/525- 543](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (قال الإمام أبو حامد الغزالي: (البكاء مستحب مع القراءة وعندها، وطريقه في تحصيله أن يحضر قلبه الحزن بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يتأمل تقصيره في ذلك فإن لم يحضره حزن وبكاء كما يحضر الخواص فليبك على فقد ذلك فإنه من أعظم المصائب). ).[التبيان في آداب حملة القرآن:85- 87] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ويبكي عند القراءة، فإن لم يبك تباك ). [التحبير في علم التفسير:317-322] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(يستحب البكاء عند قراءة القرآن والتباكي لمن لا يقدر عليه والحزن والخشوع قال تعالى: {ويخرون للأذقان يبكون}
وفي الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: فإذا عيناه تذرفان
وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعا: ((إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا))
وفيه من مرسل عبد الملك بن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني قارئ عليكم سورة فمن بكى فله الجنة فإن لم تبكوا فتباكوا)).
وفي مسند أبي يعلى حديث: ((اقرؤوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن)).
وعند الطبراني أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به
قال في شرح المهذب:وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك فإنه من المصائب.).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)

رد مع اقتباس