عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 03:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي طوى

طوى
1- {فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى} [12:20]
2- {إذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى} [16:79]
قرأ ابن عامر والكوفيون: (طوى) بالتنوين في (طه، والنازعات) وقرأ الباقون بغير تنوين في الموضعين.
النشر [
319:2]، [398]، الإتحاف [302]، [432]، غيث النفع [163]، [173]، الشاطبية: [246]، البحر [231:6]
في الكشف عن وجوه القراءات لمكي [
96:2]: «وحجة من نونه أنه جعله اسمًا للوادي فأبدله له منه، فصرفه في المعرفة والنكرة، لأنه سمي مذكرًا بمذكر.
وحجة من لم ينونه أنه جعله اسمًا للبقعة والأرض، فيكون قد سمى مؤنثًا بمذكر، فلا ينصرف في المعرفة، لانتقاله من الخفة إلى الثقل والتعريف، وقد يجوز أن يكون معدولاً كعمر، وإن كان لا يعرف عن أي شيء عدل؛ كما أن كتع وجمع معدولان، ولم يستعمل ما عدلا عنه.
وقد قيل: إن طوى معدول عن (طاو) كعمر عن عامر، والقراءتان حسنتان، غير أني أوثر ترك الصرف، لأن الحرميين.. وأبا عمرو عليه، واختار أبو عبيد التنوين، وخالفه ابن قتيبة فاختار ترك التنوين».
وفي معاني القرآن للفراء [
175:2-176]: «وقوله (طوى) قد تكسر طاؤه فيجري، ووجه الكلام الإجراء إذا كسرت "الطاء"، وإن جعلته اسمًا لما حول الوادي جاز ألا يصرف، كما قيل: (ويوم حنين).
وأما من ضم (طوى) فالغالب عليه الانصرف، وتجوز ألا يجري يجعل على جهة (فعل) مثل زفر وعمر ومضر، قال الفراء: يقرأ (طوى) مجراة». المشكل [
65:2]
وفي البحر [
231:6]: «{طوى}: اسم علم على الوادي المقدس، فيكون بدلاً أو عطف بيان.
وقرأ الحسن والأعمش وأبو حيوة وابن أبي إسحاق وأبو السمال وابن محيسن بكسر "الطاء" منونًا.
قرأ أبو زيد عن أبي بكر عمرو بكسرها غير منون، وقرأ عيسى بن عمر والضحاك (طاوى).
فمن نونه فعلى تأويل المكان، ومن لم ينون وضم "الطاء" فيحتمل أن يكون معدولاً، نحو زفر وقتم، أو أجميًا، أو على معنى البقعة، ومن كسر ولم ينون فمنع الصرف باعتبار البقعة.
وقال الحسن: طوى: بكسر "الطاء" والتنوين مصدر ثنيت فيه البركة والتقديس مرتين، فهو يوزن الثنا وبمعناه، وذلك لأن الثنا، بالكسر والقصر الشيء الذي تكرره، فكذلك الطوى على هذه القراءة».
2- {فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى} [58:20]
في غيث النفع: [
166]: «قرأ الشامي وعاصم وحمزة (سوى) بضم "السين"، والباقون بالكسر». الشاطبية [247]، النشر [321:2]
وفي الإتحاف: [
304]: «وعن الحسن: ضم "السين" بلا تنوين، أجرى الوصل مجرى الوقف، ولا يقال منع صرفه للعدل كعمر لن ذلك في الأعلام أما الصفات كحطم ولبد فمصروفة». البحر [253:6]
وفي المحتسب [
52:2]: «ومن ذلك قراءة الحسن: (مكانًا سوى) غير منون.
قال أبو الفتح: ترك صرف (سوى) هاهنا مشكل، وذلك أنه وصف على فعل، وذلك مصروف عندهم، كما قال لبد، ورجل حطم، ودليل خنع وسكع، إلا أنه ينبغي أن يحمل عليه محمول على الوقف عليه، فجاء بترك التنوين، فإن وصل على ذلك فعلى نحو من قولهم: سبسبا وكلكلا، فجرى في الوصل مجراه في الوقف».


رد مع اقتباس