عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 09:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 22 إلى 28]

{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}


تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولمّا توجّه تلقاء مدين} [القصص: 22] نحو مدين.
قال قتادة: ومدين ماءٍ كان عليه قوم شعيبٍ.
{قال عسى ربّي أن يهديني} [القصص: 22] أن يرشدني.
{سواء السّبيل} [القصص: 22] قال قتادة والسّدّيّ، يعني: قصد الطّريق إلى مدين.
وكان خرج لا يدري أين يذهب ولا يهتدي طريق مدين فقال: {عسى ربّي أن يهديني سواء السّبيل} [القصص: 22] الطّريق، قال مجاهدٌ: إلى مدين). [تفسير القرآن العظيم: 2/585]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولمّا توجّه تلقاء مدين...}

يريد: قصد ماء مدين, ومدين لم تصرف؛ لأنها اسم لتلك البلدة, وقال الشاعر:

رهبان مدين لو رأوك تنزّلوا = والعصم من شعف العقول الفادر.
وقوله: {أن يهديني سواء السّبيل}: الطريق إلى مدين, ولم يكن هادياً لطريقها.). [معاني القرآن: 2/304]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ولمّا توجّه تلقاء مدين }: مجازه: نحو مدين ولا تنصرف مدين ؛ لأنها اسم مؤنثة، ويقال: فعل ذلك من تلقاء نفسه , ودار فلان تلقاء دار فلان.
{سواء السّبيل }: مجازه: قصد السبيل، ووسطه، قال :
=تى أغيّب في سواء الملحد
وهو مفتوح ممدود). [مجاز القرآن: 2/101]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({تلقاء مدين} :أي : تجاه مدين ونحوها، وأصله: «اللّقاء»، زيدت فيه التاء، قال الشاعر:
= فاليوم قصر عن تلقائه الأمل
أي: عن لقائه.
{سواء السّبيل}: أي: قصده.). [تفسير غريب القرآن: 331-332]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( الهدى
أصل هدى أرشد، كقوله: {عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ}.
وقوله: {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ}، أي أرشدنا). [تأويل مشكل القرآن: 444]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {ولمّا توجّه تلقاء مدين قال عسى ربّي أن يهديني سواء السّبيل }

" مدين " : ماء كان لقوم شعيب, يقال: إن بينه وبين مصر مسيرة ثمانية أيام، كما بين البصرة والكوفة، وكان موسى عليه السلام خرج من مصر ومعنى تلقاء مدين، أي سلك في الطريق التي تلقاء مدين فيها.
{قال عسى ربّي أن يهديني سواء السّبيل}:السبيل: الطريق، وسواء السبيل : قصد الطريق في الاستواء.). [معاني القرآن: 4/138]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولما توجه تلقاء مدين}
قال أبو عبيدة :أي: نحو مدين.
وقوله جل وعز: {قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}
قال مجاهد : أي: طريق مدين.
قال أبو مالك : فوجه فرعون في طلبه, وقال لهم: اطلبوه في بنيات الطرق ؛ فإن موسى لا يعرف الطريق .
فجاء ملك راكب فرساً ومعه عنزة، فقال لموسى : اتبعني؛ فاتبعه فهداه إلى الطريق ). [معاني القرآن: 5/171]


تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولمّا ورد ماء مدين وجد عليه أمّةً من النّاس} [القصص: 23] جماعةً من النّاس.
{يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان} [القصص: 23]
[تفسير القرآن العظيم: 2/585]
قال قتادة: تذودان النّاس عن شائهما.
وفي بعض الحروف: تذودان النّاس عن شائهما: أي: حابستين شاءهما تذودان النّاس عنها، في تفسير قتادة.
وقال بعضهم يمنعان غنمهما أن تختلط بأغنام النّاس.
قال لهما موسى: {ما خطبكما} [القصص: 23] : ما أمركما؟ {قالتا لا نسقي حتّى يصدر الرّعاء} [القصص: 23] قال قتادة: أي: حتّى يسقي النّاس ثمّ نتتبّع فضالتهم في تفسير الحسن.
{وأبونا شيخٌ كبيرٌ} [القصص: 23] قال السّدّيّ، يعني: كبيرًا في السّنّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/586]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله عزّ وجلّ: {ووجد من دونهم امرأتين تذودان...}:
تحبسان غنمهما, ولا يجوز أن تقول: ذدت الرجل: حبسته, وإنما كان الذّياد حبساً للغنم ؛ لأن الغنم والإبل إذا أراد شيء منها أن يشذّ ويذهب، فرددته، فذلك ذود، وهو الحبس، وفي قراءة عبد الله : (ودونهم امرأتان حابستان)، فسألهما عن حبسهما فقالتا: لا نقوى على السقي مع الناس حتى يصدروا, فأتى أهل الماء فاستوهبهم دلواً , فقالوا: استق إن قويت، وكانت الدلو يحملها الأربعون ونحوهم.

فاستقى هو وحده، فسقى غنمهما، فذلك قول إحدى الجاريتين: {إنّ خير من استأجرت القوي الأمين}, فقوّته: إخراجه الدلو وحده، وأمانته: أنّ إحدى الجاريتين قالت: إن أبي يدعوك، فقام معها فمرّت بين يديه، فطارت الريح بثيابها، فألصقتها بجسدها، فقال لها: تأخّري فإن ضللت , فدلّيني, فمشت خلفه، فتلك أمانته ). [معاني القرآن: 2/305]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( { وجد عليه أمّةً من النّاس يسقون }: أي: جماعة.
{تذودان }: مجازه: تمنعان , وتردان, وتطردان, قال جرير:
وقد سلبت عصاك بنو تميم= فما تدري بأي عصاً تذود
وقال سعيد بن كراع:
أبيت على باب القوافي كأنما= أذود بها سرباً من الوحش نزّعا
ويروى الحوش، والحوش إبل الجنّ يزعمون أنها تضربه في المهربة, والعمانية , فمن ثم هي هكذا.
{ قال ما خطبكما}: أي: ما أمركما , وحالكما , وشأنكما؟.
قال:يا عجباً, ما خطبه, وخطبي.). [مجاز القرآن: 2/102]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أمة من الناس}: جماعة.
[غريب القرآن وتفسيره: 290]
{تذودان}: تطردان وتمنعان. وقالوا تحبسان غنمهما). [غريب القرآن وتفسيره: 291]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {وجد من دونهم امرأتين تذودان} :أي: تكفّان غنمهما, وحذف «الغنم» اختصارا.
وفي تفسير أبي صالح: «تحبس إحداهما الغنم على الأخرى».
{قال ما خطبكما}: أي: ما أمركما؟ وما شأنكما؟.
{يصدر الرّعاء}: أي: يرجع الرعاء, ومن قرأ: {يصدر الرّعاء}، أراد: يردّ الرعاء أغنامهم عن الماء.). [تفسير غريب القرآن: 332]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {ولمّا ورد ماء مدين وجد عليه أمّة من النّاس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتّى يصدر الرّعاء وأبونا شيخ كبير }: مدين في موضع خفض، ولكنه لا ينصرف لأنه اسم للبقعة.
{ولمّا ورد ماء مدين وجد عليه أمّة من النّاس يسقون}:أمة : جماعة.
{ووجد من دونهم امرأتين تذودان}:أي: تذودان غنمهما عن أن يقرب موضع الماء، لأنها يطردها عن الماء من هو على السّقي أقوى منهما.
{قال ما خطبكما}:أي: ما أمركما؟, معناه: ما تخطبان؟, أي: ما تريدان بذودكما غنمكما عن الماء؟.
{قالتا لا نسقي حتّى يصدرالرّعاء}:وقرئت : {حتّى يصدر الرّعاء} - بضم الياء وكسر الدال - أي: لا نقدر أن نسقي حتى تردّ الرعاة غنمهم , وقد شربت, فيخلو الموضع ، فنسقي.
فمن قرأ : {يصدر} بضم الدال, فمعناه : حتى يرجع الرعاء، والرعاء جمع راع، كما يقال: صاحب وصحاب.
وقوله: {وأبونا شيخ كبير}:الفائدة في قوله: {وأبونا شيخ كبير}, أي: لا يمكنه أن يرد، ويسقي, فلذلك احتجنا -ونحن نساء- أن نسقي.). [معاني القرآن: 4/139]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون}: أي:جماعة .
{ووجد من دونهم امرأتين تذودان}: وفي قراءة عبد الله:{ ودونهم امرأتان حابستان}: فسألهما عن حبسهما, فقالتا: لا نقوى على السقي مع الناس حتى يصدروا.
ومعنى :{تذودان} فيما روى علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس :تحبسان.
وروى سفيان بن أبي الهيثم , عن سعيد بن جبير :{تذودان}, قال حابستان.
وروى هشيم, عن حصين , عن أبي مالك:{ ووجد من دونهم امرأتين تذودان }, قال: تحبسان غنمهما حتى يفرغ الناس , فتخلو لهم البئر .
قال أبو جعفر : وهذا قول بين, يقال: ذاد يذود؛ إذا حبس.
وذدت الشيء : حبسته , ثم يحذف المفعول, إما إيهاماً على المخاطب , وإما استغناء ًبعلمه .
ومذهب قتادة: أنهما كانتا تذودان الناس عن غنمهما .
والأول أولى ؛ لأن بعده :{قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء}
ولو كانتا تذودان عن غنمهما الناس , لم تخبرا عن سبب تأخر سقيهما إلى أن يصدر الرعاء .
{قال ما خطبكما}:أي : ما حالكما, وما أمركما؟.
{ قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء }: ومن قرأ بضم الياء {يصدر} حذف المفعول , أي: حتى يصدروا غنمهم .
{وأبونا شيخ كبير }:والفائدة في هذا أنه لا يقدر على السقي ؛ لكبره , فلذلك خرجنا , ونحن نساء.). [معاني القرآن: 5/171-173]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {أُمَّةً}: جماعة
{تَذُودَانِ}: تطردان.). [العمدة في غريب القرآن: 233]

تفسير قوله تعالى: {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فسقى لهما} [القصص: 24] موسى، فلم يلبث أن أروى غنمهما.
{ثمّ تولّى} [القصص: 24]، يعني: انصرف، وهو تفسير قتادة والسّدّيّ.
{إلى الظّلّ فقال ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ} [القصص: 24]، يعني: الطّعام.
وهو تفسير قتادة والسّدّيّ.
وقال قتادة: وكان بجهدٍ.
الحسن بن دينارٍ، عن كلثوم بن جبرٍ أو غيره، عن سعيد بن جبيرٍ قال: كان
[تفسير القرآن العظيم: 2/586]
فقيرًا إلى شقّ تمرةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/587]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ( {فسقى لهما ثمّ تولّى إلى الظّلّ فقال ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير }

أي : فسقى لهما من قبل الوقت الذي كانتا تسقيان فيه، ويقال: إنّه رفع حجرا عن البئر , كان لا يرفعه إلا عشرة أنفس.
وقيل : إن موسى كان في ذلك الوقت من الفقر لا يقدر على شقّ تمرة.). [معاني القرآن: 4/139-140]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فسقى لهما ثم تولى إلى الظل}
روى عمرو بن ميمون , عن عمر بن الخطاب أنه قال: لما استقى الرعاء , غطوا على البئر صخرة لا يقلها إلا عشرة رجال , فجاء موسى صلى الله عليه وسلم , فاقتلعها , وسقى ذنوبا واحدا, لم يحتج إلى غيره, فسقى لهما .
وقوله جل وعز: {ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}
روى عكرمة , عن ابن عباس قال : ما سأل إلا الطعام.
وقال مجاهد : لم يكن له ما يأكل .
ثم قال جل وعز: {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء}
المعنى: فذهبتا إلى أبيهما قبل وقتهما , فخبرتاه بخبر موسى وسقيه , فأرسل إحداهما , فجاءت تمشي على استحياء
قال عمرو بن ميمون قال : تمشي , ويدها على وجهها حياء , ليست بسلفع خراجة ولاجة.). [معاني القرآن: 5/174-175]

تفسير قوله تعالى:{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(25)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فجاءته إحداهما تمشي على استحياءٍ} [القصص: 25] واضعةٌ يديها على وجهها.
قرّة بن خالدٍ، عن الحسن، قال: بعيدةٌ واللّه من البذاء قال: ويقولون شعيبٌ وليس بشعيبٍ، ولكنّه كان سيّد أهل الماء يومئذٍ.
- حمّاد بن سلمة، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاسٍ، قال: اسم ختن موسى: يثرى.
{قالت إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلمّا جاءه} [القصص: 25] موسى.
{وقصّ عليه القصص} [القصص: 25] خبره.
قال الشّيخ.
{لا تخف نجوت من القوم الظّالمين {25}). [تفسير القرآن العظيم: 2/587]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلمّا جاءه وقصّ عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظّالمين}

المعنى : فلما شربت غنمهما , رجعتا إلى أبيهما, فأخبرتاه خبر موسى وسقيه غنمهما، وجاءتاه قبل وقتهما شاربة غنمهما، فوجّه بإحداهما تدعو موسى , فجاءته {تمشي على استحياء}.
جاء في التفسير : أنها ليست بخرّاجة من النّساء , ولا ولّاجة، أي: تمشي مشي من لم تعتد الدخول والخروج , متخفّرة , مستحيية.
{قالت إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}: المعنى: فأجابها , فمضى معها إلى أبيها.
{فلمّا جاءه وقصّ عليه القصص}:أي: قصّ عليه قصته في قتله الرجل، , وأنهم يطلبونه ليقتلوه.
{قال لا تخف نجوت من القوم الظّالمين}: وذلك أنّ القوم لم يكونوا في مملكة فرعون، فأعلم شعيب موسى أنّه قد تخلّص من الخوف، وأنه لا يقدر عليه , أعني : بالقوم قوم مدين الذين كان فيهم أبو المرأتين.
وقال في التفسير : إنه كان ابن أخي شعيب النبيّ عليه السلام.). [معاني القرآن: 4/139-143]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فلما جاءه وقص عليه القصص}:أي: قص عليه خبره , وعرفه بقتله النفس وخوفه , قال:{ لا تخف نجوت من القوم الظالمين }:لأن مدين لم تكن في ملكة فرعون.). [معاني القرآن: 5/175]

تفسير قوله تعالى: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالت إحداهما} [القصص: 26] إحدى المرأتين {يا أبت استأجره إنّ خير من استأجرت القويّ الأمين} [القصص: 26] قال قتادة: القويّ في الضّيعة، الأمين فيما ولي.
وتفسير مجاهدٍ الأمين غضّ طرفه عنهما حين سقى لهما فصدرتا.
[تفسير القرآن العظيم: 2/587]
وكان الّذي رأت من قوّته في تفسير الحسن أنّه لم تلبث ماشيتهما أن أرواها، وأنّ الأمانة الّتي رأت منه أنّها حين جاءته تدعوه قال لها: كوني ورائي، وكره أن يستدبرها، وبعضهم يقول: في قولها: {القويّ} [القصص: 26] أنّه كان على تلك البئر الّتي سقى منها صخرةٌ لا يرفعها إلا أربعون رجلا، فرفعها موسى وحده، وذلك أنّه سألهما: هل هاهنا بئرٌ غير هذه؟ فقالتا: نعم، ولكن
عليها صخرةٌ لا يرفعها إلا أربعون رجلا). [تفسير القرآن العظيم: 2/588]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله عزّ وجلّ: {ووجد من دونهم امرأتين تذودان...}:: تحبسان غنمهما, ولا يجوز أن تقول ذدت الرجل: حبسه, وإنما كان الذّياد حبساً للغنم ؛ لأن الغنم والإبل إذا أراد شيء منها أن يشذّ ويذهب , فرددته , فذلك ذود، وهو : الحبس, وفي قراءة عبد الله : (ودونهم امرأتان حابستان), فسألهما عن حبسهما , فقالتا: لا نقوى على السقي مع الناس حتى يصدروا, فأتى أهل الماء , فاستوهبهم دلواً فقالوا: استق إن قويت، وكانت الدلو يحملها الأربعون ونحوهم, فاستقى هو وحده، فسقى غنمهما، فذلك قول إحدى الجاريتين : {إنّ خير من استأجرت القوي الأمين} , فقوّته : إخراجه الدلو وحده، وأمانته : أنّ إحدى الجاريتين قالت: إن أبي يدعوك، فقام معها فمرّت بين يديه، فطارت الريح بثيابها , فألصقتها بجسدها.

فقال لها: تأخّري فإن ضللت فدلّيني, فمشت خلفه , فتلك أمانته.). [معاني القرآن: 2/305] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالت إحداهما يا أبت استأجره إنّ خير من استأجرت القويّ الأمين}: أي: اتخذه أجيراً.
{إنّ خير من استأجرت القويّ الأمين}:أي: إن خير من استعملت من قوي على عملك, وأدى الأمانة فيه.
وإنما قالت :{القويّ الأمين}, فوصفته بالقوة , لسقيه غنمها بقوة وشدة.
وقيل : لقوته على رفع الحجر الذي كان لا يقلّه أقل من عشرة أنفس.
وقد قيل : إنه كان لا يقله أقل من أربعين نفسا.
فأما وصفها له بالأمانة , فقيل : إن موسى لما صار معها إلى أبيها تقدم أمامها , وأمرها أن تكون خلفه، وتدلّه على الطريق، وخاف إذا كانت بين يديه , أن تصيب ملحفتها الريح , فيتبيّن وصفها، فذلك ما عرفته من أمانته.). [معاني القرآن: 4/140-141]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين}
روى عمرو بن ميمون , عن عمر قال : فقال لها : من أين عرفت قوته , وأمانته ؟.
قالت : أما قوته , فإنه أقل حجرا لا يحمله إلا عشرة
وأما أمانته : فإنه لما جاء معي, مررت بين يديه , فقال لي : كوني خلفي , ودليني على الطريق , لئلا تصفك الريح لي.).[معاني القرآن: 5/175-176]

تفسير قوله تعالى:{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} الشّيخ لموسى: {إنّي أريد أن أنكحك إحدى ابنتيّ هاتين على أن تأجرني} [القصص: 27]، أي: على أن تؤاجرني نفسك.
{ثماني حججٍ فإن أتممت عشرًا فمن عندك وما أريد أن أشقّ عليك ستجدني إن شاء اللّه من الصّالحين} [القصص: 27]، أي: في الرّفق بك.
فقال لموسى في آخر ذلك: كلّ سخلةٍ تخرج على غير شبه أمّها في هذا البطن فهي لك، فأوحى اللّه إلى موسى: إذا ملأت الحياض وقربتها لتشرب، فألق عصاك في الحياض، ففعل ذلك، فولدن كلّهنّ خلاف شبه أمّها، فذهب موسى بأولاد غنمه في تلك السّنة.
وقال بعضهم: كلّ بلقاء تولد فهي لك، فولدن بلقًا كلّهنّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/588]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {على أن تأجرني ثماني حججٍ...}

يقول: أن تجعل ثوابي أن ترعى عليّ غنمي : ثماني حجج , {فإن أتممت عشراً فمن عندك} يقول: فهو تطوّع, فذكر ابن عباس : أنه قضى أكثر الأجلين , وأطيبهما.).
[معاني القرآن: 2/305]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ على أن تأجرني ثماني حججٍ}: مجازه من الإجارة , وهي أجر العمل , يقال: أجرت أجبري , أي : أعطيته أجره , ويفعل منها: "يأجر" : تقديره أكل يأكل , ومنه قول الناس: أجرك الله وهو يأجرك , أي : أثباك الله.).[مجاز القرآن: 2/102]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قال إنّي أريد أن أنكحك إحدى ابنتيّ هاتين على أن تأجرني ثماني حججٍ فإن أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشقّ عليك ستجدني إن شاء اللّه من الصّالحين}
وقال: {تأجرني} : في لغة العرب منهم من يقول "أجر غلامي" فـ"هو مأجورٌ", و"أجرته" فـ"هو مؤجر" , يريد: أفعلته" فـ"هو مفعلٌ" , وقال بعضهم: "آجرته" فـ"هو مؤاجر" أراد" "فاعلته".). [معاني القرآن: 3/23]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أن تأجرني}: من الإجارة). [غريب القرآن وتفسيره: 291]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({على أن تأجرني} : أي : تجازيني : عن التّزويج، والأجر من اللّه , إنّما هو: الجزاء على العمل.). [تفسير غريب القرآن: 332]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال إنّي أريد أن أنكحك إحدى ابنتيّ هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشقّ عليك ستجدني إن شاء اللّه من الصّالحين}
معنى : أنكحك: أزوّجك.
{على أن تأجرني ثماني حجج}: أي : تكون أجيراً لي ثماني سنين.
{فإن أتممت عشرا ًفمن عندك}:أي : فذلك بفضل منك , ليس بواجب عليك.). [معاني القرآن: 4/141]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين}
وفي الحديث : (( أنه أنكحه الصغيرة منهما ,واسمها طوريا .)).
ثم قال : {على أن تأجرني ثماني حجج} : أي : تكون لي أجيراً, {فإن أتممت عشرا فمن عندك} : أي: فذلك تفضل منك.). [معاني القرآن: 5/176]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ({أن تَأْجُرَنِي}: من الإجارة). [العمدة في غريب القرآن: 233]

تفسير قوله تعالى:{قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال موسى {ذلك بيني وبينك أيّما الأجلين قضيت} [القصص: 28]، أيّ الأجلين قضيت فيما حدّثني قرّة بن خالدٍ، عن قتادة.
[تفسير القرآن العظيم: 2/588]
قال: وقال قتادة: وهي بلسان كلبٍ.
وقوله: {قضيت} [القصص: 28]، يعني: أتممت، وهو تفسير السّدّيّ.
قال: {فلا عدوان عليّ} [القصص: 28] يقول: فلا سبيل عليّ، تفسير السّدّيّ.
{واللّه على ما نقول وكيلٌ} [القصص: 28] تفسير مجاهدٍ، وهو تفسير السّدّيّ: شهيدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/589]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {أيّما الأجلين قضيت...}

فجعل (ما) وهي صلة من صلات الجزاء مع (أي) , وهي في قراءة عبد الله : {أيّ الأجلين ما قضيت فلا عدوان عليّ} , وهذا أكثر في كلام العرب من الأوّل.
وقال الشاعر:
وأيّهما ما أتبعنّ فإنني = حريصٌ على إثر الذي أنا تابع
وسمع الكسائيّ أعرابيّاً يقول: فأيّهم ما أخذها ركب على أيّهم، يريد في لعبة لهم, ذلك جائز , أيضاً حسن.). [معاني القرآن: 2/305]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أيّما الأجلين قضيت}: أي : الغايتين والشرطين , ومجازه : أي الأجلين , و " ما " من حروف الزوائد في كلام العرب , قال عباس بن مرداس:
فأبىّ ما وأيك كان شرّاً= فقيد إلى المقامة لا يراها.
{فلا عدوان عليّ }: وهو من العدا , والتعدي, والعدو واحد كله , وهو الظلم.). [مجاز القرآن: 2/102]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أيّما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ}.
قال المفسرون: لا سبيل عليّ, والأصل من «التّعدّي»، وهو: الظلم, كأنه قال: أي الأجلين قضيت، فلا تعتد عليّ بأن تلزمني أكثر منه). [تفسير غريب القرآن: 332]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({قال ذلك بيني وبينك أيّما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ واللّه على ما نقول وكيل }
أي : ذلك الذي وصفت لي بيني وبينك، ومعناه: ما شرطت علي, فلك , وما شرطت لي , فلي، كذلك الأمر بيننا، ثم قال:
{أيّما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ}: والعدوان:المجاوزة في الظلم، وعدوان منصوب بـ (لا) , ولو قرئت :{فلا عدوان في }لجاز من جهتين إحداهما أن تكون (لا) رافعة كليس , كما قال الشاعر:
من صدّ عن نيراننها= فأنا ابن قيس لا براح
ويجوز أن يكون " عدوان " رفعا بالابتداء , و" عليّ " الخبر.
و " لا " نافية غير عاملة، كما تقول: لا زيد أخوك , ولا عمرو.
و {أي} هي في موضع الجزاء منصوبة بـ (قضيت), وجواب الجزاء {فلا عدوان},و" ما " زائدة مؤكدة.
والمعنى : أي الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ.
وقوله: {واللّه على ما نقول وكيل}: أي : واللّه عز وجل شاهدنا على ما عقد بعضنا على بعض.). [معاني القرآن: 4/142]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( {قال ذلك بيني وبينك} :أي : لك ما شرطت , ولي مثله , {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} : العدوان: المجاوزة في الظلم.). [معاني القرآن: 5/176]


رد مع اقتباس