عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:38 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون * فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون * وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين}
هذه آية وعيد للكفار، والمعنى: واذكر يوم. وقرأ الجمهور: "نحشرهم"، "ثم نقول" بالنون فيهما، ورواها أبو بكر عن عاصم، وقرأ حفص عن عاصم بالياء فيهما، وذكرها أبو حاتم عن أبي عمرو.
والقول للملائكة هو توقيف تقوم منه الحجة على الكفار عبدتهم، نحو قوله تعالى لعيسى عليه السلام: {أأنت قلت للناس اتخذوني}). [المحرر الوجيز: 7/ 192]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وإذا قال الله تعالى للملائكة هذه المقالة قالت الملائكة: "سبحانك"، أي: تنزيها لك عما فعل هؤلاء الكفرة، ثم برأوا أنفسهم بقولهم: {أنت ولينا من دونهم} يريدون البراءة من أن يكون لهم علم أو رضى أو مشاركة في أن يعبدهم البشر، ثم قرروا أن البشر إنما عبدت الجن برضى الجن وبإغوائها للبشر، فلم تنف الملائكة عبادة البشر إياها، وإنما قررت أنها لم تكن لها في ذلك مشاركة، ثم ذنبت الجن. وعبادة البشر للجن هي فيما نعرفه نحن: بطاعتهم إياهم، وسماعهم من وسوستهم وإغوائهم، فهذا نوع من العبادة، وقد يجوز إن كان في الأمم الكافرة من عبد الجن، وفي القرآن آيات يظهر منها ذلك في الأنعام وغيرها). [المحرر الوجيز: 7/ 192]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قال سبحانه: "فاليوم"، وفي الكلام حذف، تقديره: "فيقال لهم"، أي: لمن عبد ولمن عبد: لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا). [المحرر الوجيز: 7/ 192]

رد مع اقتباس