الموضوع: تجويد القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:20 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

إتمام الحركات وتجنب اللحن فيها

كلام السخاوى: {...
قال أبو عمرو الداني رحمه الله: فأما المحرك من الحروف بالحركات الثلاث فحقه أن يلفظ به مشبعا...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
قال أبو عمرو الداني رحمه الله: فأما المحرك من الحروف بالحركات الثلاث فحقه أن يلفظ به مشبعا، وأن يؤتى بالحركات كوامل من غير اختلاس ولا توهين يؤول إلى تضعيف الصوت بهن، ولا إشباع زائد وتمطيط بالغ يوجبان الإتيان بعدهن بواو أو ألف أو ياء غير ممكنات فضلا عن الإتيان بهن ممكنات.
وأما المسكن من الحروف فحقه أن يخلى من الحركات الثلاث ومن بعضهن من غير وقف شديد ولا قطع مسرف عليه سوى احتباس اللسان في موضعه قليلا في حال الوصل.
وأما المختلس حركته من الحروف فحقه أن يسرع اللفظ به إسراعا يظن السامع أن حركته قد ذهبت من اللفظ لشدة الإسراع، وهي كاملة في الوزن تامة في الحقيقة، إلا أنها لم تمطط، ولا ترسل بها، فخفي إشباعها ولم يتبين تحقيقها.).[جمال القراء:2/525- 543]
كلام السخاوى: {...واعلم أن الحرفين المتحركين تشبع حركة الأول منهما لينفصل بذلك من صاحبه...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
واعلم أن الحرفين المتحركين تشبع حركة الأول منهما لينفصل بذلك من صاحبه، سواء كانا مثلين نحو {عددا} و{جعل لكم}، أو غير مثلين إلا أن الحركتين متماثلتان نحو {كتب ربكم}و {وجعل بينهما}، أو مختلفي الحركة من الضرب الأول نحو {إبراهيم مصلى} و{يعلم ما}، أو من الضرب الثاني نحو {الحمد لله} و{قال موسى}، {وحاق بهم}، أو كانت حركة الأول من الحرف المتحرك بعده، نحو: {في نفس يعقوب}، {نعبد وإياك}، ونحو كسرة الصاد من {الصيام} والخاء من {الخيام} وضمة الياء من {ليواطئوا}، كل ذلك تشبع فيه الحركة وتظهر ليتخلص مما بعده.
وكذلك إن وقع بين المتحركين ساكن بينت حركتها وأظهرت الساكن بينهما نحو {مستهزئون} و{والمنخنقة}، ومن ذلك {الذي اؤتمن} يظهر كسرة الذال وضمة التاء لتبين الهمزة الساكنة بينهما.
وإن سكن الثاني من المثلين نحو: {صددناكم} و{قصصنا} و{ضللنا} وجب بيانهما.).[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام السخاوى: {ومما ينبغي أن لا تشبع الكسرة في نحو {لا شية فيها}...لئلا تشبع الكسرة فتتولد منها ياء ساكنة...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
ومما ينبغي أن لا تشبع الكسرة في نحو {لا شية فيها}، و{الغاشية} و{دية} ونحو ذلك من الكسرات الكائنة قبل هذه الياء المفتوحة لئلا تشبع الكسرة فتتولد منها ياء ساكنة قبل الياء المفتوحة، وذلك لحن، فإن كان الياء ساكنة أشبعت الكسرة نحو {بيتي} فيمن أسكن الياء، و{إني} و{وجهي} ومختلس لمن يفتح هذه الياءات، فعلى هذا تكون الكسرة في نحو {والعاديات} مختلسة، وفي نحو {فالمغيرات} مشبعة،
وكذلك الضمة قبل الواو المفتوحة تكون مختلسة لئلا يتولد من إشباعها واو ساكنة قبل الواو المفتوحة نحو: {هو الله} وكذلك الواو المشددة في نحو {قوة إلى قوتكم}.[جمال القراء:2/525- 543]
كلام السخاوى: {...
و{الخالية} و{ماهيه} و{شية} و{دية} لا تشبع الكسرة قبل هذه الياء ولكن تخفف لئلا يتولد في اللفظ ياء ساكنة قبل الياء المفتوحة وذلك لحن...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
... فإن كانت الواو المضموم ما قبلها مفتوحة نحو {هو الله} كانت قبل هذه الواو غير مشبعة، بل قريبة من الاختلاس، فإنها إذا أشبعت جاء بعدها واو ساكنة قبل الواو المفتوحة، وكذلك تخفف الضمة قبل الواو المشددة نحو (القوة) و(النبوة)، لأنها إذا أشبعت ضعف تشديد الواو بعدها، إنما تضم القاف من (قل). وكذلك الياء المفتوحة المكسور ما قبلها نحو {الغاشية}
و{الخالية} و{ماهيه} و{شية} و{دية} لا تشبع الكسرة قبل هذه الياء ولكن تخفف لئلا يتولد في اللفظ ياء ساكنة قبل الياء المفتوحة وذلك لحن. فإن كانت الياء ساكنة أشبعت الكسرة قبلها نحو {بيتي للطائفين} لمن يسكن الياء من {بيتي}، وكذلك {وجهي للذي} فعلى هذا يفرق بين لفظ {العاديات} و{فالموريات} وبين لفظ {المغيرات}).[جمال القراء:2/525- 543]
كلام السيوطى: {... المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
... لا يخرج إلى حد التمطيط
... قال الرافعي: قال الجمهور: ... المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات حتى يتولد من الفتحة ألف ومن الضمة واو ومن الكسرة ياء أو يدغم في غير موضع الإدغام فإن لم ينته إلى هذا الحد فلا كراهة.
قال في زوائد الروضة: والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم قال وهذا مراد الشافعي بالكراهة .).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس