عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 11:01 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يا أسفي على يوسف} خرج مخرج النّدبة، وإذا وقفت عندها قلت: يا أسفاه، فإذا اتصلت ذهبت الياء كما
قالوا: يا راكباً إمّا عرضت فبّلغن
والأسف أشدّ الحزن والتندم، ويقال: يوسف مضموم في مكانين، ويوسف تضمّ أوله وتكسر السين بغير همز، ومنهم من يهمزه يجعله يفعل من آسفته). [مجاز القرآن: 1/316]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وتولّى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيمٌ}
وقال: {يا أسفى على يوسف} فإذا سكت ألحقت في آخره الهاء لأنها مثل ألف الندبة). [معاني القرآن: 2/54]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {يا أسفى على يوسف} فالأسف: الحزن، أسفت أسفًا؛ وهي من الله عز وجل غير ذلك؛ وذلك معروف في اللغة {فلما آسفونا}؛ أي أغضبونا؛ وقد أسفت عليك؛ أي غضبت عليك.
قال ابن مقبل العجلاني:
بني أمنا إن تعرفوا يعرفوا لكم = وإن تأسفوا يوما على الحق يأسفوا
وقال ابن مقبل أيضًا:
أجد قطعًا على ناج وناجية = إذا ألحا على ألحيهما أسفا
أي غضبا.
{فهو كظيم} لم يظهر غيظه؛ {والكاظمين الغيظ} من ذلك؛ ويقال: ما يكظم على جرته، وما يكظم على جرته؛ والمصدر كظم كظمًا: سكت). [معاني القرآن لقطرب: 749]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وقال يا أسفى} الأسف: أشدّ الحسرة.
{فهو كظيمٌ} أي كاظم. كما تقول: قدير وقادر. والكاظم: الممسك على حزنه، لا يظهره، ولا يشكوه). [تفسير غريب القرآن: 221]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وتولّى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم}
{يا أسفى على يوسف} معناه يا حزناه، والأصل يا أسفي إلا أن " يا " الإضافة يجوز أن تبدل ألفا لخفة الألف والفتحة.
{فهو كظيم} أي محزون). [معاني القرآن: 3/125]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وتولى عنهم وقال يا أسفا على يوسف}
قال ابن عباس أي يا حزنا
وقال مجاهد أي يا جزعا
ثم قال تعالى: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}
قال قتادة أي لم يقل باسا
وكذلك هو في اللغة يقال فلان كظيم وكاظم أي حزين لا يشكو حزنه). [معاني القرآن: 3/453-452]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الأسف) شدة الحسرة.
{كظيم} أي ممسك لحزنه، لا يظهره ولا يشكوه، وأصله التمسك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 115]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قالوا: {تالله تفتؤا...}
معناه لا تزال تذكر يوسف و(لا) قد تضمر مع الأيمان؛ لأنها إذا كانت خبرا لا يضمر فيها (لا) لم تكن إلا بلام؛ ألا ترى أنك تقول: والله لآتينّك، ولا يجوز أن تقول:
والله آتيك إلاّ أن تكون تريد (لا) فلمّا تبيّن موضعها وقد فارقت الخبر أضمرت،
قال امرؤ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعداً =ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
وأنشدني بعضهم:
فلا وأبي دهماء زالت عزيزةً =على قومها ما فتّل الزّند قادح
يريد: لا زالت. وقوله: {حتّى تكون حرضاً} يقال: رجل حرض وامرأة حرض وقوم حرض، يكون موحّداً على كلّ حالٍ: الذكر والأنثى، والجميع فيه سواء، ومن العرب من يقول للذكر: حارض، وللأنثى حارضة، فيثنّى ها هنا ويجمع؛ لأنه قد خرج على صورة فاعل وفاعل يجمع. والحارض: الفاسد في جسمه أو عقله. ويقال للرجل: إنه لحارض أي أحمق. والفاسد في عقله أيضاً. وأمّا حرض فترك جمعه لأنه مصدر بمنزلة دنف وضنىً. والعرب تقول: قوم دنف، وضنىً وعدل، ورضا، وزور، وعود، وضيف. ولو ثنّي وجمع لكان صواباً؛ كما قالوا: ضيف وأضياف. وقال عزّ وجلّ: {أنؤمن لبشرين مثلنا} وقال في موضع آخر: {ما أنتم إلاّ بشرٌ} والعرب إلى التثنية أسرع منهم إلى جمعه؛ لأن الواحد قد يكون في معنى الجمع ولا يكون في معنى اثنين؛ ألا ترى أنك تقول: كم عندك من درهم ومن دراهم، ولا يجوز: كم عندك من درهمين. فلذلك كثرت التثنية ولم يجمع). [معاني القرآن: 2/55-54]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {تفتؤ تذكر يوسف} أي لا تزال تذكره، قال أوس بن حجر:
فما فتئت خيلٌ تثوب وتدّعى= ويلحق منها لاحقٌ وتقطّع
أي فما زالت، قال خداش بن زهير:
وأبرح ما أدام الله قومي= بحمد الله منتطقا مجيدا
معنى هذا: لا أبرح لا أزال {حتّى تكون حرضاً} والحرض الذي أذابه الحزن أو العشق وهو في موضع محرض، قال:
كأنك صمٌّ بالأطبّاء محرض
وقال العرجىّ:
إلّى امرؤٌ لجّ بي حبٌّ فأحرضني=حتى بكيت وحتى شفّني السّقم
أي أذابين. فتبقى محرضاً.
{أو تكون من الهالكين} أي من الميّتين). [مجاز القرآن: 1/317-316]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف حتّى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين}
وقال: {تالله تفتؤا تذكر يوسف} فزعموا أنّ (تفتأ) "تزال" فلذلك وقعت عليه اليمين كأنهم قالوا: "و الله ما تزال تذكر يوسف"). [معاني القرآن: 2/54]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {تالله تفتأ تذكر يوسف} المعنى: تالله لا تفتأ؛ أي لا تزال تذكره؛ كقولك: والله أفعل، وأنت تريد لا أفعل؛ وقد فسرنا هذا الباب؛ والفعل: ما فتئت أقوله، وما فتأت فتئًا وفتوءًا، وما أفتأت أيضًا، بالألف.
وقال أوس:
فما فتئت حتى كأن غبارها = سرادق يوم ذي رياح ترفع
[وروى محمد بن صالح]
وقال بشر أيضًا:
فما فتئت ترمي برحلي أمامها = وأحلاسه من مؤخر ومقدم
[معاني القرآن لقطرب: 749]
وقوله عز وجل {حتى تكون حرضا} قد قالوا فيه بأوجه:
كان ابن عباس يقول: حتى تكون دنفًا؛ وفي اللغة: حرضه قومه حرضًا، وهو محروض؛ أي مرذول؛ ويقولون إنما أنت حارضة: أي تتقى وتجتنب، وهو حارض بين الحراضة والحروضة؛ أي لا خير فيه؛ والحارض الهالك أيضًا؛ وقد حرض الرجل حراضة؛ وقالوا: أيضًا: أنت حرض؛ أي فاسد متروك، وقوم حرضة، وقوم أحراض في معنى المرض؛ وقالوا: رجل حرضة، وقوم حرض.
والحرضة أيضًا بضم الحاء: الذي لا يأكل اللحم بثمن، وهو مذموم؛ وقالوا: أحرضته: أي أفسدته، وقد أحرض هو وأحرض بمعنى واحد.
ورجل محرض: أي مدنف.
قال امرئ القيس:
أرى المرء ذا الأذواد يصبح محرضًا = كإحراض بكر في الديار مريض
وقال الآخر في المحرض بفتح الراء يريد الوجع:
طلبته الخيل يوما كاملاً = ولو ألفته لأضحى محرضا). [معاني القرآن لقطرب: 750]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {تفتأ}: بمعنى تزال.
{حرضا}: بمعنى فاسدا والحرض الفاسد الذي لا خير فيه ولا يلتفت إليه. والجمع والواحد فيه سواء. وفي التفسير: تكون حرضا دون الموت.
{أو تكون من الهالكين}: أي ميتا). [غريب القرآن وتفسيره: 186-187]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {تاللّه تفتأ تذكر يوسف} أي لا تزال تذكر يوسف.
قال أوس بن حجر:
فما فتئت خيل تثوب وتدّعي حتّى تكون حرضاً
أي دنفا. يقال: أحرضه الحزن، أي: أدنفه. ولا أحسبه قيل للرجل الساقط: حارض، إلّا من هذا. كأنّه الذاهب الهالك.
{أو تكون من الهالكين} يعني: الموتى). [تفسير غريب القرآن: 221-222]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه: أن تحذف (لا) من الكلام والمعنى إثباتها.
كقوله سبحانه: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} أي لا تزال تذكر يوسف.
وهي تحذف مع اليمين كثيرا.
قال الشاعر:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا = ولو ضربوا رأسي لديك وأوصالي
وقال آخر:
فلا وأبي دهماء زالت عزيزة = على قومها ما فَتَّلَ الزَّندَ قادحُ).
[تأويل مشكل القرآن: 224]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا تاللّه تفتأ تذكر يوسف حتّى تكون حرضا أو تكون من الهالكين}
معنى تاللّه: واللّه، و " لا " مضمرة، المعنى واللّه لا تفتأ تذكر يوسف أي لا تزال تذكر يوسف.
(حتّى تكون حرضا).
والحرض الفاسد في جسمه، أي حتى تكون مدنفا مريضا.
والحرض الفاسد في أخلاقه، وقولهم: حرضت فلانا على فلان، تأويله أفسدته عليه.
وإنما جاز إضمار " لا " في قوله {تاللّه تفتأ تذكر يوسف} لأنه لا يجوز في القسم تاللّه تفعل حتى تقول لتفعلن. أو لا تفعل.
والقسم لا يجوز للناس إلا باللّه عزّ وجلّ، لا يجوز أو يحلف الرجل بأبيه.
ولا ينبغي أن يحلف بالأنبياء، ولا يحلف إلا باللّه، ويروى عن النبي عليه السلام أنه قال لعمر: لا تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفا فليحلف باللّه.
فإن قال القائل: فما مجاز القسم في كتاب اللّه عزّ وجلّ في قوله: {والليل إذا يغشى}، {والسماء ذات البروج} }{والتين والزيتون}
وما أشبه هذه الأشياء التي ذكرها اللّه جل جلاله في كتابه؟
ففيها أوجه كلها قد ذكرها البصريون، فقالوا: جائز أن يكون اللّه عزّ وجلّ أقسم بها لأن فيها كلها دليلا عليه وآيات بينات،
قال اللّه - عزّ وجلّ -: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار} إلخ الآية.
وقال: {وفي خلقكم وما يبثّ من دابّة آيات}.
فكان القسم بهذا يدل على عظمة اللّه.
وقال قطرب جائز أن يكون معناها: ورب الشمس وضحاها، وربّ التين والزيتون، كما قال: (والسماء ذات البروج).
وقال: {والأرض وما طحاها}.
وقال: {فوربّ السّماء والأرض إنّه لحقّ}.
وقالوا أيضا: جائز أن يكون وخلق السماوات والأرض، وخلق التين والزيتون.
وقالوا: يجوز أن يكون لما كان معنى القسم معنى التحقيق، وأن هذه الأشياء التي أقسم اللّه بها حق كلها، وكذلك ما أقسم عليه حق فالمعنى كما أن التين والزيتون حق، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم.
وأجود هذه الأقوال ما بدأنا به في أولها). [معاني القرآن: 3/127-125]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قالوا تالله تفتؤ تذكر يوسف}
روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس تفتأ أي لا تزال
وقال مجاهد تفتؤ أي تفتر
والأول المعروف عند أهل اللغة يقال ما فتئ وما فتأ أي مازال
ثم قال تعالى: {حتى تكون حرضا}
قال ابن جريج عن مجاهد أي دون الموت
وقال الضحاك أي باليا مبرا
والقولان متقاربان يقال أحرضه المرض فحرض ويحرض إذا دام سقمه وبلي
قال الفراء الحارض الفاسد الجسم والعقل وكذلك الحرض
وقال أبو عبيدة الحرض الذي قد أذابه الحزن
وقال غيره منه حرضت فلانا أي أفسدت قلبه
ثم قال تعالى: {أو تكون من الهالكين}
وقال الضحاك أي من الميتين). [معاني القرآن: 3/454-453]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {حتى تكون حرضا} قال: الحرض، الذي لا ينتفع به عند
العرب من كل شيء). [ياقوتة الصراط: 277-276]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {من الهالكين} أي: من الميتين). [ياقوتة الصراط: 277]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تفتؤ تذكر} أي لا تزال تذكر.
{حرضا} أي دنفا.
{أو تكون من الهالكين} أي ميتا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 116]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَفْتَأُ}: لا تزال
{حَرَضًا}: هالكاً
{الْهَالِكِينَ}: الموتى). [العمدة في غريب القرآن: 163]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إنّما أشكوا بثّي وحزني إلى الله} البثّ أشد الحزن، ويقال: حزن، متحرك الحروف بالفتحة أي في اكتئاب، والحزن أشدّ الهمّ). [مجاز القرآن: 1/317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و(البثّ لا (أشد الحزن. سمي بذلك: لأن صاحبه لا يصبر عليه، حتى يبثّه، أي يشكوه). [تفسير غريب القرآن: 222]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}والبث أشد من الحزن
قال قتادة {ولا تيأسوا من روح الله} أي من رحمته). [معاني القرآن: 3/455]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (والبث) أشد الحزن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 116]

تفسير قوله تعالى: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {اذهبوا فتجسّسوا} أي تخبّروا والتمسوا في المظان). [مجاز القرآن: 1/317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن قرأ: {فرُوحٌ وريحانٌ} بضم الراء، أراد فرحمة ورزق.
والريحان: الرزق.
قال النّمر بن تولب:
سلام الإله وريحانه = ورحمته وسماء درر
فجمع بين الرّزق والرحمة، كما قال الله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ}، وهذا شاهد لتفسير المفسرين.
قال أبو عبيدة فرُوحٌ، أراد: حياة وبقاء لا موت فيه.
ومن قرأ: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} بالفتح، أراد: الرّاحة وطيب النّسيم.
وقد تكون الرَّوح: الرحمة، قال الله تعالى: {وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}، أي من رحمته. سمّاها روحا لأنّ الرّوح والرّاحة يكونان بها). [تأويل مشكل القرآن: 488-487]


رد مع اقتباس