عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 09:07 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قل انظروا ماذا في السّماوات} من الدلائل {والأرض} واعتبروا). [تفسير غريب القرآن: 200]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قل انظروا ماذا في السموات والأرض}
أي من الدليل على قدرة الله جل ذكره
ثم قال: {وما تغني الآيات والنذر} أي الأدلة والنذر جمع نذير وهو الرسول عن قوم لا يؤمنون أي لا يصدقون حتى يروا العذاب). [معاني القرآن: 3/320-321]

تفسير قوله تعالى: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم}
يعني هؤلاء المكذبين من العقاب
إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم
قال قتادة يقول وقائع الله جل وعز في الذين خلوا من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود). [معاني القرآن: 3/321]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ثمّ ننجّي رسلنا والّذين آمنوا كذلك حقّاً علينا ننج المؤمنين}
وقال: {كذلك حقّاً علينا ننج المؤمنين} يقول: {كذلك ننجي المؤمنين حقّاً علينا} ). [معاني القرآن: 2/38]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو وأهل مكة {حقا علينا ننج المؤمنين}، من نجيت.
يحيى بن وثاب {ننجي} من أنجيت). [معاني القرآن لقطرب: 663]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ثمّ ننجّي رسلنا والّذين آمنوا كذلك حقّا علينا ننج المؤمنين}
وننجى، أي إذا أهلكت قرية أنجى الله الأنبياء، والمؤمنين مما ينزل بأهلها.
فإن قال قائل: فهلّا كانت قرية آمنت، ألم يؤمن أحد من أهل القرى؟
فالمعنى أن أهل القرى ذكر الله في جمهورهم الكفر، فقال:
{ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السّماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}.
فأما من قرأ " نجّي المؤمنين " فلا وجه له.
وقد نجّي النجاء المؤمنين
وهذا روي في القراءة عن عاصم في سورة الأنبياء ولا وجه له). [معاني القرآن: 3/36]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا}
أي من ذلك الهلاك كذلك أي كما فعلنا بالماضين). [معاني القرآن: 3/321]


رد مع اقتباس