عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 23 ذو الحجة 1439هـ/3-09-2018م, 08:05 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين (78) فانتقمنا منهم وإنّهما لبإمامٍ مبينٍ (79)}
أصحاب الأيكة: هم قوم شعيبٍ.
قال الضّحّاك، وقتادة، وغيرهما: الأيكة: الشّجر الملتفّ.
وكان ظلمهم بشركهم باللّه وقطعهم الطّريق، ونقصهم المكيال والميزان). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 544]

تفسير قوله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فانتقم اللّه منهم بالصّيحة والرّجفة وعذاب يوم الظّلّة، وقد كانوا قريبًا من قوم لوطٍ، بعدهم في الزّمان، ومسامتين لهم في المكان؛ ولهذا قال تعالى: {وإنّهما لبإمامٍ مبينٍ} أي: طريقٍ مبينٍ.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: طريقٌ ظاهرٌ؛ ولهذا لـمّا أنذر شعيبٌ قومه قال في نذارته إيّاهم: {وما قوم لوطٍ منكم ببعيدٍ}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 544]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين (80) وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين (81) وكانوا ينحتون من الجبال بيوتًا آمنين (82) فأخذتهم الصّيحة مصبحين (83) فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون (84)}
أصحاب الحجر هم: ثمود الّذين كذّبوا صالحًا نبيّهم، ومن كذّب برسولٍ فقد كذّب بجميع المرسلين؛ ولهذا أطلق عليهم تكذيب المرسلين). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 544-545]

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وذكر تعالى أنّه آتاهم من الآيات ما يدلّهم على صدق ما جاءهم به صالحٌ، كالنّاقة الّتي أخرجها اللّه لهم بدعاء صالحٍ من صخرةٍ صمّاء فكانت تسرح في بلادهم، لها شربٌ ولهم شرب يومٍ معلومٍ. فلمّا عتوا وعقروها قال لهم: {تمتّعوا في داركم ثلاثة أيّامٍ ذلك وعدٌ غير مكذوبٍ} [هودٍ: 65] وقال تعالى: {وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} [فصّلت: 17]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 545]

تفسير قوله تعالى: {وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وذكر تعالى أنّهم {كانوا ينحتون من الجبال بيوتًا آمنين} أي: من غير خوفٍ ولا احتياجٍ إليها، بل أشرًا وبطرًا وعبثًا، كما هو المشاهد من صنيعهم في بيوتهم بوادي الحجر، الّذي مرّ به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو ذاهبٌ إلى تبوك فقنّع رأسه وأسرع دابّته، وقال لأصحابه: "لا تدخلوا بيوت القوم المعذّبين إلّا أن تكونوا باكين، فإن لم تبكوا فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم").[تفسير القرآن العظيم: 4/ 545]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فأخذتهم الصّيحة مصبحين} أي: وقت الصّباح من اليوم الرّابع). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 545]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون} أي: ما كانوا يستغلّونه من زروعهم وثمارهم الّتي ضنّوا بمائها عن النّاقة، حتّى عقروها لئلّا تضيّق عليهم في المياه، فما دفعت عنهم تلك الأموال، ولا نفعتهم لـمّا جاء أمر ربّك). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 545]

رد مع اقتباس