عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 06:00 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلا} [الكهف: 107]
[تفسير القرآن العظيم: 1/210]
- إبراهيم بن محمّدٍ عن صالحٍ مولى التّوأمة عن أبي هريرة قال: الفردوس: جبلٌ في الجنّة يفجّر منه أنهار الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/211]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
(
{إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلاً}

وقال: {جنّات الفردوس نزلاً} فـ"النزل" من نزول بعض الناس على بعض. أما "النزل" فـ"الريع" تقول: "ما لطعامهم نزلٌ" و"ما وجدنا عندهم نزلا"). [معاني القرآن: 2/81]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {جنات الفردوس} فكان يونس بن حبيب يزعم: أن جهنم والفردوس اسمان أعجميان.
والفردوس: البستان عند العرب؛ وقالوا أيضًا: أودية خصبة شبه البساتين؛ ويقال: فردس الشيء فردسةً: أي ركب بعضه بعضًا.
وقال ابن عباس الفردوس: البساتين؛ وهي الجنة أدنى الجنان؛ والفردوس بلغة الروم: البستان، ذكره حسان بن ثابت؛ ولعله أخذه من القرآن:
وإن ثواب الله كل موحد = جنان من الفردوس فيها يخلد
وقال أمية:
كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرة = فيها الفراديس والفومان والبصل). [معاني القرآن لقطرب: 879]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عز وجلّ: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلا}
اختلف الناس في تفسير الفردوس، فقال قوم: الفردوس الأودية التي تنبت ضروبا من النبت، وقالوا: الفردوس البستان وقالوا: هو بالرومية منقول إلى لفظ العربية،
والفردوس أيضا - بالسريانية، كذا لفظة فردوس. ولم نجد في أشعار العرب إلا في بيت لحسان بن ثابت.
وإن ثواب الله كل موحد= جنان من الفردوس فيها يخلّد
وحقيقته أنه البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين لأنه عند أهل كل لغة كذلك، ولهذا قال حسان بن ثابت: " جنان من الفردوس ".
وقولهم: إنه البستان يحقق هذا.
والجنة أيضا في اللغة البستان، إلا أن الجنة التي يدخلها المؤمنون فيها ما يكون في البساتين، ويدل عليه قوله (وفيها ما تشتهيه الأنفس) ). [معاني القرآن: 3/315-314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا} سئل أبو أمامة عن الفردوس فقال هي سرة الجنة وقال كعب هي التي فيها الأعناب
قال أبو إسحاق الفردوس البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين وكذلك هو عند أهل اللغة ولم نسمعه إلا في بيت حسان:
وإن ثواب الله كل موحد = جنان من الفردوس فيها يخلد
قرئ على جعفر بن محمد الفريابي عن قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم قال إن في الجنة مائة درجة بين كل درجتين ما بين السماء والأرض والفردوس أعلى الجنة وفوقها عرش الرحمن ومنها تفجر أنهار الجنة فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس). [معاني القرآن: 4/301-300]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {خالدين فيها} [الكهف: 108] لا يموتون ولا يخرجون منها.
{لا يبغون عنها حولا} [الكهف: 108] متحوّلا، في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/211]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(قوله: {عنها حولاً...}
تحوّلا).
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لا يبغون عنها حولاً} أي لا يريدون ولا يحبّون عنها تحويلاً). [مجاز القرآن: 1/416]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {لا يبغون عنها حولا} أي تحولاً؛ صار مصدرًا، مثل: عادني عود على فعل؛ وهو في المصدر قليل؛ وقالوا ايضًا الحول: الحيلة؛ ما له حول ولا حويل ولا محالة ولا محتال؛ كل هذا في الحيلة.
وقال سويد:
لا يريد الدهر عنها حولاً = جرع الموت وللموت جرع
فقال عنها: حولاً؛ يريد: تحولاً، على الآية.
قال النابغة الجعدي:
لو كنت أقرع أو شيخا فتعذرني = أو ضارعًا من ضنا لم أستطع حولا
[وروى العبدي]:
لو كنت أعرج .......... = ............
يجوز أن يكون أراد أحد المعنيين: الحيلة، أو التحول.
وقال الراجز:
إنا إذا ما أعيت القوم الحول = ننسل في ظلمة ليل ودغل
[وروى العبدي]:
ننسل.
[وزاد محمد بن صالح]:
وقال المتلمس:
زعم العمومة أن حولته = كالطبن لم يعلم لها حول
[قال محمد]
الطبن: لعبة يلعب بها الصبيان، والحول في معنى الحيلة). [معاني القرآن لقطرب: 880]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {حولا}: تحولا). [غريب القرآن وتفسيره: 235]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لا يبغون عنها حولًا} أي تحوّلا). [تفسير غريب القرآن: 271]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {خالدين فيها لا يبغون عنها حولا}منصوب على الحال.
{لا يبغون عنها حولا} أي لا يريدون عنها تحولا،
يقال: قد حال في مكانه حولا، كما قالوا في المصادر صغر صغرا، وعظم عظما، وعادني حبها عودا.
وقد قيل أيضا: إنّ الحوال الحيلة، فيكون على هذا المعنى، لا يحتالون منزلا غيرها). [معاني القرآن: 3/315]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {خالدين فيها لا يبغون عنها حولا}
روى ابن نجيح عن مجاهد قال متحولا
وقال غيره هو من الحيلة أي لا يحتالون في غيرها). [معاني القرآن: 4/301]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {لا يبغون عنها حولا} أي: لا يطلبون عنها تحويلا إلى غيرها). [ياقوتة الصراط: 332]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حولا} تحويلا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 145]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حِوَلاً}: تحويلاً). [العمدة في غريب القرآن: 193]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي} [الكهف: 109] قال مجاهدٌ: للقلم يستمدّ منه للكتاب.
{لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109] آخر مثله من باب المدّ.
وهي تقرأ على وجهٍ آخر: ولو جئنا بمثله مدادًا يستمدّ منه للقلم.
{لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي} [الكهف: 109] علمه الّذي خلق الأشياء كلّها.
وقال السّدّيّ: {لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي} [الكهف: 109] يعني: لعلم ربّي وعجائبه، {لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي} [الكهف: 109]، يعني: علم ربّي وعجائبه). [تفسير القرآن العظيم: 1/211]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
(
{قل لّو كان البحر مداداً لّكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مدداً}

وقال: {قل لّو كان البحر مداداً لّكلمات ربّي} يقول "مداداً يكتب به" {لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مدداً} يقول: "مددٌ لكم"
وقال بعضهم {مدادا} تكتب به. ويعني بالمداد أنه مدد للمداد يمد به ليكون معه). [معاني القرآن: 2/81]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة مجاهد {البحر مدادا}.
الأعرج {ولو جئنا بمثله مددا} وكأن مدادًا من مددت الدواة، وقال رجل من تميم: أمددت الدواة؛ والاسم المداد؛ وسنذكر كل ما في هذا اللفظ إن شاء الله.
وقال الأسود:
وإن قلت خيرا قال شرا خلافه = وإن قلت شرا مده بمداد). [معاني القرآن لقطرب: 863]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {لكلمات ربي لنفد البحر} فلم يرد التقليل لكلمات؛ لأنه أكده بقوله {لنفد البحر} ولكنه شبيه بقوله {وفيها ما تشتهيه الأنفس}؛ يريد: النفوس؛ وقوله {من قرة أعين} العيون.
ومثل ذلك قول حسان بن ثابت:
لنا الجفنات .............. = ................
يريد: الجفان؛ فقال: الجفنات، ولا يريد التقليل.
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى = وأسيافنا يقطرن من نجدة دما). [معاني القرآن لقطرب: 881]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددا}
{ولو جئنا بمثله مددا}.
{مددا} منصوب على التمييز، تقول: لي ملء هذا عسلا، ومثل هذا ذهبا، أي مثله من الذهب.
وقد فسرنا نصب التمييز فيما سلف من الكتاب). [معاني القرآن: 3/316-315]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل ذكره: {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي}
قال مجاهد يعني العلم). [معاني القرآن: 4/302-301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {ولو جئنا بمثله مددا} قيل مددا يمعنى مدادا
وقيل هو من قولهم نحن مدد له وقرأ ابن عباس ولو جئنا بمثله مدادا). [معاني القرآن: 4/302]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ} [الكهف: 110] وذلك أنّ المشركين قالوا له: ما أنت إلا بشرٌ مثلنا.
فقال اللّه: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم} [الكهف: 110] ولكن: {يوحى إليّ} [الكهف: 110] وأنتم لا يوحى إليكم.
{يوحى إليّ أنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ فمن كان يرجو لقاء ربّه} [الكهف: 110] تفسير السّدّيّ يعني: فمن كان يخشى البعث.
{فليعمل عملا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربّه أحدًا} [الكهف: 110] يقول: لا يريد بذلك غير اللّه.
تفسير السّدّيّ.
قال يحيى: يخلص له العمل، فإنّه لا يقبل إلا ما أخلص له.
حدّثني الفرات، عن سلمان، عن عبد الكريم الجزريّ، عن طاوس أنّ رجلا قال:
[تفسير القرآن العظيم: 1/211]
يا رسول اللّه إنّي رجلٌ أقف المواقف أريد وجه اللّه وأحبّ أن يرى مكاني.
فلم يردّ عليه رسول اللّه شيئًا فنزلت هذه الآية: {فمن كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربّه أحدًا} [الكهف: 110].
- همّامٌ وهشامٌ، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من حفظ عشر آياتٍ من أوّل سورة الكهف عصم من فتنة الدّجّال».
همّامٌ عن قتادة قال: حدّثنا رجلٌ من فقهاء أهل الشّام قال: من حفظ خاتمة سورة الكهف كانت له نورًا يوم القيامة من لدن قرنه إلى قدمه). [تفسير القرآن العظيم: 1/212]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {فمن كان يرجو لقاء ربّه} أي يخاف لقاء ربه. قال الهذلي:

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وحالفها في بيت نوب عوامل
أي لم يخف لسعها). [تفسير غريب القرآن: 271]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل إنّما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربّه أحدا}
(فمن كان يرجو لقاء ربّه).
فيها قولان: قال بعضهم معناه فمن كان يخاف لقاء ربّه.
ومثله: {ما لكم لا ترجون للّه وقارا}
قالوا: معناه ما لكم لا تخافون للّه عظمة.
وقد قيل أيضا فمن كان يرجو صلاح المنقلب عند ربّه، فإذا رجاه خاف أيضا عذاب ربّه.
(فليعمل عملا صالحا).
وتجوز " فليعمل " بكسر اللام، وهو الأصل، ولكنه يثقل في اللفظ، ولا يكاد يقرأ به، ولو ابتدئ بغير الفاء لكانت اللام مكسورة.
تقول: ليعمل زيد بخير، فلما خالطتها الفاء، وكان بعد اللام الياء ثقلت الكسرة مع الياء.
وهي وحدها ثقيلة، ألا تراهم يقولون في فخذ فخذ). [معاني القرآن: 3/316]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فمن كان يرجو لقاء ربه} قيل يرجو بمعنى يخاف كما قال الشاعر:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها = وحالفها في بيت نوب عوامل
وقال سعيد بن جبير لقاء ربه أي ثواب ربه قال أبو جعفر وعلى هذا يكون يرجو على بابه وإذا رجا ثواب ربه خاف عقابه). [معاني القرآن: 4/303-302]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} قال مجاهد يعني الرياء وقال سعيد بن جبير أي لا يرائي
وقال كثير بن زياد سألت الحسن عن قوله: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا} فيمن نزلت فقال نزلت في المؤمن قلت أيكون مشركا فقال يشرك في العمل إذا عمل عملا أراد الله له والناس وذلك الذي يرد عليه). [معاني القرآن: 4/303]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يرجو لقاء ربه} أي يخاف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 145]


رد مع اقتباس