عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:37 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) )

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وآتيناه الإنجيل فيه هدًى...}
ثم قال {ومصدّقاً} فإن شئت جعل {مصدّقاً} من صفة عيسى، وإن شئت من صفة الإنجيل.
وقوله: {وهدًى وموعظةً لّلمتّقين} متبع للمصدّق في نصبه، ولو رفعته على أن تتبعهما قوله: {فيه هدًى ونورٌ} كان صوابا). [معاني القرآن: 1/312]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وقفّينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدّقاً لّما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدًى ونورٌ ومصدّقاً لّما بين يديه من التّوراة وهدًى وموعظةً لّلمتّقين}
[و] قال: {وآتيناه الإنجيل فيه هدًى ونورٌ} لأنّ بعضهم يقول: "هي الإنجيل" وبعضهم يقول: "هو الإنجيل". وقد يكون على أنّ "الإنجيل" كتاب فهو مذكر في المعنى فذكروه على ذلك. كما قال: {وإذا حضر القسمة أولوا القربى} ثم قال: {فارزقوهم مّنه} فذكّر و"القسمة" مؤّنّثة لأنّها في المعنى "الميراث" و"المال" فذكر على ذلك). [معاني القرآن: 1/225]

قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {وقفينا على آثارهم} فالمصدر تقفية؛ وهو التالي له من قفاه؛ وكأن قوله {ولا تقف ما ليس لك به علم} من ذلك؛ وقالوا: قفوت الرجل بقبيح، أقفوه قفوة؛ أي رميته). [معاني القرآن لقطرب: 496]


تفسير قوله تعالى: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وليحكم أهل الإنجيل...}
قرأها حمزة وغيره نصبا، وجعلت اللام في جهة كي. وقرئت {وليحكم} جزما على أنها لام أمر). [معاني القرآن: 1/312]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وقفّينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدّقاً لما بين يديه من التّوراة) (47) أي لما كان قبله، (وقفّينا) أي أتبعنا، وقفيت أنا على أثره). [مجاز القرآن: 1/168]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الأعمش {وليحكم أهل الإنجيل} بكسر اللام ونصب الميم؛ كأنه أراد "كي يحكم" أراد اللام التي في معنى "كي"؛ وهي قراءة طلحة بن مصرف، ويحيى بن وثاب. وقراءة العامة {وليحكم} ساكنة على الأمر؛ وهي قراءة شيبة ونافع وأبي جعفر وأهل المدينة.
وفي قراءة أبي "وأن ليحكم" على الأمر؛ يقوي قراءة من أسكن). [معاني القرآن لقطرب: 480]


رد مع اقتباس