عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:17 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما علّمتم مّن الجوارح...}
يعني الكلاب. و{مكلّبين} نصب على الحال خارجة من (لكم)، يعني بمكلّبين: الرجال أصحاب الكلاب، يقال للواحد: مكلّب وكلاّب. وموضع (ما) رفع.
وقوله: {تعلّمونهنّ}: تؤدّبونهن ألاّ يأكلن صيدهنّ.
ثم قال تبارك وتعالى: {فكلوا ممّا أمسكن عليكم} ممّا لم يأكلن منه، فإن أكل فليس بحلال؛ لأنه إنما أمسك على نفسه). [معاني القرآن: 1/302]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (قل أحلّ لكم الطّيّبات) (4) أي الحلال.
[مجاز القرآن: 1/153]
(وما علّمتم من الجوارح) (4) أي الصوائد، ويقال: فلان جارحة أهله أي كاسبهم، وفي آية أخرى: (ومن يجترح) (؟) أي يكتسب، ويقال: امرأة أرملة لا جارح لها، أي لا كاسب لها، وفي آية أخرى: (اجترحوا السيئات) (4520) كسبوا، (وما جرحتم) (660) أي ما كسبتم.
(مكلّبين) (4) أصحاب كلاب، وقال طفيل الغنويّ:
تبارى مراخيها الزّجاج كأنها... ضراءٌ أحسّت نبأةً من مكلّب). [مجاز القرآن: 1/154]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({يسألونك ماذا أحلّ لهم قل أحلّ لكم الطّيّبات وما علّمتم مّن الجوارح مكلّبين تعلّمونهنّ ممّا علّمكم اللّه فكلوا ممّا أمسكن عليكم واذكروا اسم اللّه عليه واتّقوا اللّه إنّ اللّه سريع الحساب}
وقال: {ماذا أحلّ} فإن شئت جعلت "ذا" بمنزلة "الذي" وإن شئت جعلتها زائدة كما قال الشاعر: [من البسيط وهو الشاهد الثالث والثمانون بعد المائة]:
يا خزر تغلب ماذا بال نسوتكم = لا يستفقن إلى الديرين تحنانا
فـ"ذا" لا تكون ههنا إلاّ زائدة. [إذ] لو قلت: "ما الذي بال نسوتكم" لم يكن كلاماً.
[و] قال: {الجوارح} وهي الكواسب كما تقول: "فلان جارحة أهله" و"مالهم جارحةٌ" أي: ما لهم مماليك "ولا حافرة".
[و] قال: {كلوا ممّا أمسكن عليكم} [فـ] أدخل {من} كما أدخله في قوله: "كان من حديث" و"قد كان من مطرٍ". وقوله: {ويكفّر عنكم مّن سيّئاتكم} و{ينزّل من السّماء من جبالٍ فيها من بردٍ}. وهو فيما فسر "ينزّل من السّماء جبالاً فيها بردٌ". وقال بعضهم {وينزّل من السّماء من جبالٍ فيها من بردٍ} أي: في السّماء جبالٌ من برد. أي: يجعل الجبال من بردٍ في السّماء، ويجعل الإنزال منها). [معاني القرآن: 1/218]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {وما علمتم من الجوارح مكلبين} فالجوارح فيما زعم من نثق به: الفم واليدان من الكلاب؛ وقالوا: الجوارح الصوائد الكواسب لأهلها؛ ويقال: فلان جارحة أهله، وفلانة أرملة لا جارحة لها؛ أي لا كاسب لها؛ وقوله عز وجل {اجترحوا السيئات} من ذلك؛ أي اكتسبوا؛ وقالوا: جرح واجترح جميعًا من الجوارح، اليد والرجل والعينين، وشبه ذلك.
وأما قوله عز وجل {مكلبين} فالمكلبون أصحاب الكلام.
وقال لبيد:
حتى أشب لها ضراء مكلب = يسعى بهن أقب كالسرحان
وقال الطرماح:
نظر الظباء سمعن صوت مكلب أو صوت حابل
وهو الرجل الذي معه الحبال يحبلها.
وقال أوس بن حجر:
حتى إذا الكلاب قال لها = كاليوم مطلوبًا ولا طلبا
فقال: الكلاب). [معاني القرآن لقطرب: 492]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (4- {الجوارح}: الصوائد.
4- {مكبلين}: أصحاب الكلاب). [غريب القرآن وتفسيره: 128]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: (4 - {الجوارح}: كلاب الصيد. وأصل الاجتراح: الاكتساب.
يقال: امرأة لا جارح لها، أي لا كاسب. ويقال ما اجترحتم: أي ما اكتسبتم.
{مكلّبين} أصحاب كلاب). [تفسير غريب القرآن: 141]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (يسألونك ماذا أحلّ لهم قل أحلّ لكم الطّيّبات وما علّمتم من الجوارح مكلّبين تعلّمونهنّ ممّا علّمكم اللّه فكلوا ممّا أمسكن عليكم واذكروا اسم اللّه عليه واتّقوا اللّه إنّ اللّه سريع الحساب (4)
(يسألونك ماذا أحلّ لهم)
موضع " ما " رفع، إن شئت جعلتها وحدها اسما، ويكون خبرها قوله: (ذا). ويكون أحل من صلة ما، والتأويل: يسألونك أي شيء أحل لهم.
وجائز أن تكون " ما "، و " ذا "، اسما واحدا، وهي أيضا رفع بالابتداء والتأويل على هذا: يسألونك أي شيء أحل لهم، وأحل لهم خبر الابتداء.
(قل أحلّ لكم الطّيّبات وما علّمتم من الجوارح).
فالطيبات كل شيء لم يأت تحريمه في كتاب ولا سنة، والكلام يدل على أنهم سألوا عن الصيد فيما سألوا عنه، ولكن حذف ذكر صيد " ما علمتم).. لأن في الكلام دليلا عليه، كما قال: (واسأل القرية).
المعنى واسأل أهل القرية.
" وقوله: (مكلّبين).
أي في هذه الحال يقال رجل مكلّب، وكلّاب، أي صاحب صيد بالكلاب، وفي هذا دليل أن لحم صيد الكلب الذي لم يعلّم حرام إذا لم تدرك ذكاته، فإذا أرسل المرسل كلب الصيد فصاد فقتل صيده، وقد ذكر الصائد اسم اللّه على الصيد فهو حلال بلا اختلاف بين الناس في ذلك.
[معاني القرآن: 2/149]
وقوله عزّ وجلّ: (فكلوا ممّا أمسكن عليكم).
فاختلف الفقهاء فيه إذا أكل من الصيد، فقال بعضهم يؤكل (منه) وإن أكل منه. وكل ذلك في اللغة غير ممتنع لأنه قد يمسك الصيد إذا قتله ولم يأكل منه، وقد يمسك وقد أكل منه.
ومعنى: (تعلّمونهنّ ممّا علّمكم اللّه).
أي تؤدبونهنّ أن يمسكن الصيد عليكم، فإن غاب الصيد فمات فإنه غير ممسك. وفي الحديث: " كل ما أصميت ودع ما أنميت).
ومعنى كل ما أصميت أي إن صدت صيدا بكلب أو غيره فمات وأنت تراه مات بصيدك فهو ما أصميت، وأصل الصميان في اللغة السرعة والخفة.
فالمعنى: كل ما أصميت أي ما قتلته بصيدك وأنت تراه أسرع في الموت، فرأيته وعلمت - لا محالة - إنّه مات بصيدك، ومعنى ما أنميت، أي ما غاب عنك فمات ولم تره، فلست تدري أمات بصيدك أم عرض له عارض آخر فقتله، يقال نمت الرّمية إذا مضت والسهم فيها، وأنميت الرمية إذا رميتها فمضت والسهم فيها.
قال امرؤ القيس:
فهو لا تنمي رميّته... ما له لا عدّ من نفره
وقال الحرث بن وعلة الشيباني:
قالت سليمى قد غنيت فتى... فالآن لا تصمي ولا تنمي). [معاني القرآن: 2/150]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (26-وقوله عز وجل: {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين} وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن وأبو رزين (مكلبين) ومعنى مكلبين أصحاب كلاب يقال كلب فهو مكلب وكلاب ويقال أكلب فهو مكلب إذا كثرت عنده الكلاب كما يقال أمشى فهو ممش إذا كثرت ماشيته وأنشد الاصمعي:
[معاني القرآن: 2/263]
وكل فتى وإن أمشى فأثرى ستخلجه عن الدنيا منون
وروي عن أبي رافع أنه قال لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب سألوه ما يحل من هذه الأمة التي أمرت بقتلها فنزلت: {يسألونك ماذا أحل لهم} وقرأ إلى آخر الآية والجوارح في اللغة الكواسب يقال ما لفلانة جارح أي كاسب وقال مجاهد في قول الله عز وجل: {ويعلم ما جرحتم بالنهار} قال ما كسبتم
[معاني القرآن: 2/264]
وقال مجاهد في معنى الجوارح إنها الكلاب والطير وقال طاووس يحل صيد الطير لقوله تعالى: {مكلبين} وليس في الآية دليل على تحريم صيد سوى الكلاب لأن معنى مكلبين محرشون.
والإجماع يقوي قول طاووس على تحليل صيد الطير). [معاني القرآن: 2/265]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (27-وقوله جل وعز: {فكلوا مما أمسكن عليكم} قال سعد بن أبي وقاص وسلمان وعبد الله بن عمر وأبو هريرة إذا أمسك عليك فكل وإن أكل وهذا قول أهل المدينة
[معاني القرآن: 2/265]
وروي عن عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن أمسك عليك ولم يأكل فكل وهذا قول أهل الكوفة). [معاني القرآن: 2/266]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (فكلوا مما أمسكن عليكم) يعني: الجوارح). [ياقوتة الصراط: 207]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : (والجوارح: الكواسب لأهلها، ويقال: فلان جارح أهله، إذا كان كاسبهم
[ياقوتة الصراط: 207]
والكاد عليهم). [ياقوتة الصراط: 208]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (4- {الْجَوَارِحِ} كلاب الصيد، وأصل الاجتراح الاكتساب.
{مُكَلِّبِينَ} أصحاب كلاب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 68]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (4- {الْجَوَارِحِ}: الصوائد من البزاة والكلاب وغيرها
4- {مُكَلِّبِينَ}: أصحاب كلاب). [العمدة في غريب القرآن: 120]

تفسير قوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (والمحصنات من المؤمنات) (5) أي ذوات الأزواج، وقد فرغنا قبل هذا منه.
(مسافحين) (5) أي زانين، والسّفاح: الزّناء.
(أجورهنّ) (5): مهورهن.
[مجاز القرآن: 1/154]
(حبط عمله) (6) أي ذهب). [مجاز القرآن: 1/155]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({اليوم أحلّ لكم الطّيّبات وطعام الّذين أوتوا الكتاب حلٌّ لّكم وطعامكم حلٌّ لّهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهنّ أجورهنّ محصنين غير مسافحين ولا متّخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين}
وقال: {محصنين غير مسافحين ولا متّخذي أخدان} فيعني به الرجال.
وقال: {أحلّ لكم الطّيّبات} (و) أحلّ {لكم المحصنات} من النساء {محصنين غير مسافحين} أي: أحلّ لكم في هذه الحال). [معاني القرآن: 1/219]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (5- (الأخدان): الأصدقاء يقال فلان خدني وخديني). [غريب القرآن وتفسيره: 128]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعز: (اليوم أحلّ لكم الطّيّبات وطعام الّذين أوتوا الكتاب حلّ لكم وطعامكم حلّ لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهنّ أجورهنّ محصنين غير مسافحين ولا متّخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين (5)
(وطعام الّذين أوتوا الكتاب حلّ لكم وطعامكم حلّ لهم)
أي ذبائح أهل الكتاب حل لكم، وقد أجمع المسلمون أن ذبائح أهل الكتاب حلال للمسلمين، واختلفوا فيما سواها من الأطعمة، والذبائح هي من الأطعمة، فالظاهر - واللّه أعلم - أن جميع طعامهم حلال كالذبائح.
(وطعامكم حلّ لهم).
تأويله حل لكم أن تطعموهم، لأن الحلال والحرام والفرائض بعد عقد التوحيد، إنما يعقد على أهل الشريعة والملة، فأما الكفار فالواجب فيهم القتل إلّا من أدّى الجزية من أهل الكتاب.
وقوله: (والمحصنات من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم)
أي وأحلّ لكم المحصنات وهن العفائف وقيل الحرائر، والكتاب يدل على أن الأمة إذا كانت غير مؤمنة لم يجز التزويج بها، لقوله: (ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات واللّه أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات).
فإذا آتيتموهنّ أي إذا أعطيتموهن الأجر على جهة التزويج لا على جهة السّفاح وهو الزنا.
وقوله: (ولا متّخذي أخدان).
[معاني القرآن: 2/151]
وهن الصديقات والأصدقاء، فحرم الله عز وجل الجماع على جهة السفاح، أو على جهة اتخاذ الصديقة، وأحلّة على جهة الإحصان، وهو التزويج، على ما عليه جماعة العلماء.
وقوله: (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله)
أي من بدل شيئا مما أحل الله فجعله حراما، أو أحل شيئا مما حرم الله فهو كافر بإجماع، وقد حبط عمله أي حبط جميع ما تقرب به إلى اللّه جل ثناؤه، ومن غير ذلك). [معاني القرآن: 2/152]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (28-وقوله جل وعز: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} قال مجاهد وإبراهيم يعني الذبائح). [معاني القرآن: 2/266]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (29-وقوله جل وعز: {والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أتوا الكتاب من قبلكم} روي عن ابن عباس أنه قال المحصنات العفيفات العاقلات وقال الشعبي هو أن تحصن فرجها فلا تزني وتغتسل من الجنابة
[معاني القرآن: 2/266]
والقراءة على قول الشعبي والمحصنات بكسر الصاد وبه قرأ الكسائي (والمحصنة) تكون العفيفة والمتزوجة والحرة فالحرة ههنا أولى ولو أريد العفيفة لما جاز أن تتزوج امرأة حتى يوقف على عفتها وقال مجاهد المحصنات الحرائر قال أبو عبيد نذهب إلى أنه لا يحل نكاح إماء أهل الكتاب لقوله جل وعز: {فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات}
[معاني القرآن: 2/267]
وهذا القول الذي عليه جلة العلماء ويدل على أنهن الحرائر قوله جل ثناه: {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات} قال الحسن والزهري ويحيى بن سعيد وإبراهيم ومكحول وقتادة لا يحل نكاح إماء أهل الكتاب لقوله تعالى: {من فتياتكم المؤمنات}). [معاني القرآن: 2/268]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (30-وقوله جل وعز: {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله قال مجاهد وعطاء أي ومن يكفر بالله). [معاني القرآن: 2/268]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (5- {الأَخْدَانٍ}: الأصدقاء). [العمدة في غريب القرآن: 120]


رد مع اقتباس