عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 05:33 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلّمناه من لدنّا علما}
يعنى به الخضر، وقيل إنما سمي الخضر لأنه كان إذا صلى في مكان اخضّر ما حوله.
وفيما فعله موسى - وهو من جلّة الأنبياء، وقد أوتي التوراة، من طلبه العلم والرحلة في ذلك ما يدل على أنه لا ينبغي لأحد أن يترك طلب العلم.
وإن كان قد بلغ نهايته وأحاط بأكثر ما يدركه أهل زمانه، وأن يتواضع لمن هو أعلم منه). [معاني القرآن: 3/301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فوجدوا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما} يعني به الخضر وقيل إنما سمى الخضر لأنه كان إذا صلى في مكان اخضر ما حوله وفيما فعله موسى وهو من جله الأنبياء وقد أوتى التوراة من طلبه العلم والرحلة في ذلك ما يدل على أنه لا ينبغي لأحد أن يترك طلب العلم وإن كان قد بلغ نهايته وأحاط بأكثر ما يدركه أهل زمانه وأن يتواضع لمن هو أعلم منه). [معاني القرآن: 4/267]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن ممّا علّمت رشدًا} [الكهف: 66] ترشدني). [تفسير القرآن العظيم: 1/198]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو {مما علمت رشدا}.
الأعرج وأبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم والأعمش {رشدا} بضم الراء وجزم الشين). [معاني القرآن لقطرب: 856]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن ممّا علّمت رشدا }
ورشدا، والفعل والفعل نحو الرشد والرشد كثير في العربية نحو البخل والبخل، والعجم والعجم، والعرب والعرب). [معاني القرآن: 3/301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال له موسى هل اتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا} هذا سؤال الملاطف والمخاطب المبالغ في حسن الأدب والمعنى هل يتفق لك ويخف عليك أن تأذن لي في مرافقتك لأقتبس من علمك ما يرشدني وهذا كما في الحديث هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ والرشد والرشد بمعنى واحد وهو كثير في اللغة العربية نحو البخل والبخل والعرب والعرب). [معاني القرآن: 4/268-267]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال إنّك لن تستطيع معي صبرا}
هدا قول الخضر لموسى، ثم أعلمه العلة في ترك الصبر فقال:
{وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا} ). [معاني القرآن: 3/301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال إنك لن تستطيع معي صبرا} هذا قول الخضر لموسى ثم أعلمه العلة في ترك الصبر،
فقال وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
أي وكيف تصبر على ما ظاهره خطأ ولم تخبر بوجه الحكمة فيه والأنبياء لا يقرون على منكر ولا يسعهم التقرير أي لا يسعك السكوت جريا على عادتك وحكمك).
[معاني القرآن: 4/268]

تفسير قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا}
أي وكيف تصبر على ما ظاهره منكر، والأنبياء والصالحون لا يصبرون على ما يرونه منكرا). [معاني القرآن: 3/301]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال ستجدني إن شاء اللّه صابرا ولا أعصي لك أمرا} هذا قول موسى للخضر). [معاني القرآن: 3/301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال ستجدني إن شاء الله صابرا}
هذا قول موسى للخضر أي سأصبر بمشيئة الله ولا أعصي لك أمرا أي قد ألزمت نفسي طاعتك ولن أعصي أمرك إن شاء الله). [معاني القرآن: 4/268]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {حتّى أحدث لك منه ذكراً...}
يقول: حتّى أكون أنا الذي أسألك). [معاني القرآن: 2/155]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو {فلا تسألني} بالتخفيف.
وأهل المدينة {فلا تسألني} بالنون الخفيفة). [معاني القرآن لقطرب: 856]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال فإن اتّبعتني فلا تسألني عن شيء حتّى أحدث لك منه ذكرا}
أي إن أنكرته فلا تعجل بالمسألة إلى أن أبيّن لك الوجه فيه، ونصب (خبرا) على المصدر لأن معنى لم تحط به لم تخبره خبرا، ومثله قول امرئ القيس:
وصرنا إلى الحسنى ورق حديثنا= ورضت فذلّت صعبة أيّ إذلال
لأن معنى رضت أذللت، وكذلك أحطت به في معنى خبرته). [معاني القرآن: 3/302-301]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا}
أي إن أنكرته فلا تعجل بالمسألة إلى أن أبين لك الوجه فيه وحتى أكون أنا الذي أفسره لك
شرط عليه قبل بدء الرحلة ألا يسأله ولا يستفسر عن شيء من تصرفاته حتى يكشف له عن سرها فقبل موسى شرطه رعاية لأدب المتعلم مع العالم). [معاني القرآن: 4/269-268]


رد مع اقتباس