عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 19 رمضان 1434هـ/26-07-2013م, 06:15 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(لتأتني به إلا أن يحاط بكم) [66] وقف حسن.
وكذلك:
(كدنا ليوسف) [76] حسن. (إلا أن يشاء الله) تام. ثم تبتدئ: (نرفع درجات من نشاء) بالنون. وروي عن بعض القراء أنه قرأ: (يرفع درجات من يشاء) بالياء فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (إلا أن يشاء الله) ويتم على (كل ذي علم عليم).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/726]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كدنا ليوسف} كاف. وقيل: تام.
{إلا أن يشاء الله} كاف، لمن قرأ (نرفع درجات من نشاء) بالنون. ومن قرأها بالياء فهو كلام واحد، لا يفصل بعضه من بعض.
{من نشاء} كاف على القراءتين ومعناه بالعلم. {عليم} تام.
{قال أنتم شر مكانًا} كاف، لأن ذلك الذي أسره في نفسه ولم يبده.
حدثنا محمد بن عيسى المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال قتادة: هذه الكلمة {أنتم شر مكانًا} هي التي أسرها في نفسه ولم يبدها لهم.
{بما تصفون} أكفى منه.)
[المكتفى: 328]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ثم استخرجها من وعاء أخيه- 76- ط}. {كدنا ليوسف- 76- ط}. {إلا أن يشاء الله- 76- ط}. لأن {نرفع} مستأنف، وإن قرئ بالياء. {من نشاء- 76- ط}. {من قبل- 77- ج}. {مكانا- 77- ج} كذلك. {مكانه- 78- ج}. أيضًا لانقطاع النظم واتصال المعنى. {عنده- 79- لا}. لتعلق إذا بما قبلها، تقديره: إنا إذا أخذنا غير الجاني لظالمون.)[علل الوقوف: 2/604-605]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أخيه الثاني (حسن)
كدنا ليوسف (كاف) للابتداء بالنفي وكذا إلاَّ أن يشاء الله لمن قرأ نرفع بالنون أو بالياء لكن الأول أكفى لأنَّ من قرأ بالنون انتقل من الغيبية إلى التكلم واستئناف أخبار ومن قرأ بالياء جعله كلامًا واحدًا فلا يقطع بعضه من بعض.
من نشاء (كاف) على القراءتين.
عليم (تام) أي وفوق جميع العلماء عليم لأنَّه من العام الذي يحصصه الدليل ولا يدخل الباري في عمومه.
من قبل (كاف) ومثله ولم يبدها لهم وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعده يفسر الضمير في أسرها فهذا بمنزلة الإضمار في أن.
أنتم شر مكانا (كاف) قال قتادة هي الكلمة التي أسرها يوسف في نفسه أي أنتم شر مكانًا في السرقة لأنكم سرقتم أخاكم وبعتموه.
بما تصفون (كاف)
فخذ أحدنا مكانه (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلاً في القول.
متاعنا عنده ليس بوقف لتعلق إذ بما قبلها.
لظالمون (تام))
[منار الهدى: 195-196]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس