عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2 محرم 1433هـ/27-11-2011م, 11:52 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
وليست بأدنى من صبير غمامة = «بنجد» عليها لامع يتكشف
...
والغمامة: سحابة بيضاء). [رواية أبي سعيد السكري لديوان جران العود: 16] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) }

تفسير قوله تعالى: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) }

تفسير قوله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وسمعنا بعض العرب الموثوق به يقال له كيف أصبحت؟ فيقول: حمد الله وثناءٌ عليه كأنّه يحمله على مضمرٍ في نيّته هو المظهر كأنّه يقول أمري
وشأني حمد الله وثناءٌ عليه. ولو نصب لكان الذي في نفسه الفعل ولم يكن مبتدأ ليبنى عليه ولا ليكون مبنيًّا على شيء هو ما أظهر.
وهذا مثل بيتٍ سمعناه من بعض العرب الموثوق به يرويه:

فقالت حنانٌ ما أتى بك ههنا = أذو نسبٍ أم أنت بالحي عارف
لم ترد حنّ ولكنها قالت أمرنا حنانٌ أو ما يصيبنا حنانٌ وفى هذا المعنى كلّه معنى النصب.
ومثله في أنّه على الابتداء وليس على فعلٍ قوله عزّ وجلّ: {قالوا معذرة إلى ربكم}. لم يريدوا أن يعتذروا اعتذاراً مستأنفاً من أمرٍ ليموا عليه ولكنّهم قيل لهم لم تعظون قوماً؟ قالوا موعظتنا معذرةٌ إلى ربكم.
ولو قال رجلٌ لرجلٍ معذرةً إلى الله وإليك من كذا وكذا يريد اعتذاراً لنصب
ومثل ذلك قول الشاعر:
يشكو إليّ جملي طول السّرى = صبرٌ جميل فكلانا مبتلى
والنصب أكثر وأجود لأنه يأمره. ومثل الرفع: {فصبر جميل والله المستعان} كأنه يقول الأمر صبرٌ جميلٌ). [الكتاب: 1/319-321]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وكقولهم فيمن رمى الناس بالسهام، أو البنادق، أو حذفهم، أو قذفهم بالحجارة: إنه يذكرهم ويغتابهم؛ لما جرى على ألسنة الناس من قولهم: رميت فلانا بالفاحشة، وقذفته وقذفت أباه.
وقال الله عز وجل: {والذين يرمون المحصنات} {والذين يرمون أزواجهم}.
وقال لبيد:

فرميت القوم رشقا صائبا = ليس بالعصل ولا بالمقثعل
وانتضلنا وابن سلمى قاعد = كعتيق الطير يغضي ويجل
ويريد أنهم تخاصموا وتسابوا واحتجوا.
وكقولهم فيمن رأي أنه قطع أعضاءه: إنه يسافر ويتغرب من عشيرته وولده في البلاد؛ من قول الله في قوم سبأ: {ومزقناهم كل ممزق}. وقال أيضا: {وقطعناهم في الأرض أمما} ). [تعبير الرؤيا: 41-42]

تفسير قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
خلق الفرزدق سوءة في مالك = ولِخَلْف ضبة كان شر غلام
ويروى ولخَلْف ضبة يريد مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وقوله: ولخلف ضبة قال وذلك لأن ضبة أخواله قال ومنه قول الله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف} قال أبو عبد الله الخَلْف ساكنة اللام من يأتي بعد والخَلَف متحركة اللام هو البدل). [نقائض جرير والفرزدق: 273]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (
مطلب الكلام على خ ل ف
قال الأصمعي: خلف فلان فهو يخلف خلوفا إذا فسد ولم يفلح، وهو خالف وهي خالفة.
ويقال: هو خالفة أهل بيته إذا كان أحمقهم، والخالفة: عمود في مؤخر البيت.
وقال اللحيانى: عبد خالف، أي لا خير فيه.
وقال ابن الأعرابي: يقال: أبيعك العبد وأبرأ إليك من خلفته.
ورجل ذو خلفة، ورجل خالفة وخالف وخلفنة وخلفناة، وفيه خلفناة.
وقال أبو زيد: الخالف: الفاسد الأحمق، وقد خلف يخلف خلافةً.
قال: ويقال: جاء فلان خلافى وخلفى وهما واحد.
قال: ويقال: اختلف فلان صاحبه في أهله اختلافا، وذلك أن يباصره حتى إذا غاب عن أهله جاء فدخل عليهن.
وقال الأصمعي: خلف فلان عن خلق أبيه إذا تغير.
وخلف فوه يخلف خلوفا إذا تغيرت رائحته، وقال اللحيانى: يقال نوم الضحى مخلفة للفم.
وقال أبو زيد: خلف الشراب واللبن يخلف خلوفا إذا حمض، ثم أطيل إنقاعه ففسد.
وقال أبو زيد والأصمعي: خلفت نفسه عن الطعام تخلف خلوفا إذا أضربت عنه من مرض، وقال أبو زيد لا يقال ذلك إلا من المرض.
وقال أبو نصر عن الأصمعي: خلف خلف صدق بإسكان اللام إذا ترك عقبًا.
ويقال: خذ هذا خلفًا من مالك بتحريك اللام، أي بدلًا منه، وهو خلف من أبيه، أي بدل منه.
وقال اللحياني: الخلف: الولد الصالح.
والخلف: الرديء.
يقال: بقيت في خلف سوء، أي بقية سوء، قال الله عز وجل: {فخلف من بعدهم خلفٌ} [الأعراف: 169] وأنشد للبيد:
ذهب للذين يعاش في أكنافهم = وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب
والخلف: المربد يكون وراء البيت،
وأنشدني اللحياني:
وجيئا من الباب المجاف تواترًا = وإن تقعدا بالخلف فالخلف واسع
وقال الأصمعي واللحياني: الخلف وقال ابن الأعرابي: جلس أعرابي مع قوم فحبق، فتشور فأشار بإبهامه إلى استه وقال: إنها نطقت خلفا.
وحدّثني أبو عمرو غلام ثعلب، عن أبى العباس: أنه قال في قولهم: سكت ألفا ونطق خلفا: أي سكت عن ألف كلمة ونطق بواحدة رديئة قال الأصمعي: الخلفة: الاستقاء، يقال: من أين خلفتكم؟ أي من أين تستقون، وأنشد لذى الرمة:
ومستخلفاتٍ من بلاد تنوفةٍ = لمصفرة الأشداق حمر الحواصل
يعني القطا يحملن في حواصلهن.
ويقال: نتاج فلان خلفة، أي عام ذكر وعام أنثى.
والخلفة: الشيء من الثمر يخرج بعد الشيء، وقال غيره: الخلفة: النبت في الصيف، والخلفة: الليل والنهار لاختلافهما.
والخلفة: اختلاف البهائم وغيرها.
ويقال: حلب الناقة خليف لبئها، يعنى: الحلبة التي بعد ذهاب اللبا.
وروى أبو عبيد، عن الأصمعي: الخليف: الطريق في الجبل، وقال أبو نصر: الخليف: الطريق وراء الجبل أو في أصله، وقال اللحياني: الخليف: الطريق وراء الجبل أو بين الجبلين.
وقال اللحياني: المخلفة أيضا طريق، يقال: عليك المخلفة الوسطى.
والخوالف: النساء إذا غاب عنهن أزواجهن، قال الله عز وجل: {رضوا بأن يكونوا مع الخوالف} [التوبة: 87] .
وقال الأصمعي: حي خلوف، أي غيب.
وخلوف حضور.
قال: والإخلاف: أن تعيد على الناقة فلا تلقح.
والإخلاف: أن تعد الرجل عدةً فلا تنجزها.
والإخلاف: أن تضرب يدك إلى قراب السيف لتأخذه.
والإخلاف: أن تجعل الحقب وراء الثيل). [الأمالي: 1/158-159]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ} يقال أنتق جرابك، أي ألق ما فيه. ونتقت المرأة ولدها، إذا رمت بهم). [مجالس ثعلب: 370]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) )
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (معنى (أَنْ يَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ): لئلا يقولوا). [مجالس ثعلب: 113]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} قال: يشهدون أنفسهم أنه ربهم لا يدري كيف تكلم، كمخاطبة أيضًا للسموات والأرض وغيرهما.
قال: والذر: وزن مائة نملةٍ منها وزن حبةٍ، الذرة واحدة منها. وقال: كل استفهام يكون معه الجحد يجاب المتكلم به ببلى ولا. وكل استفهام لا جحد معه فالجواب فيه نعم. وإنما كره أن يجاب ما فيه جحد بنعم، لئلا يكون إقرارًا بالجحد من المتكلم). [مجالس ثعلب: 475]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) }

تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) }

تفسير قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) }
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (أتبعته، وذاك أن تطلبه بعد ما يفوتك وتبعته: أن تكون معه). [كتاب الجيم: 1/97]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ثبات الياء والواو في الهاء التي هي علامة الإضمار وحذفهما
فأما الثبات فقولك ضربهو زيدٌ وعليها مالٌ ولديهو رجلٌ جاءت الهاء مع ما بعدها ههنا في المذكر كما جاءت وبعدها الألف في المؤنث وذلك قولك ضربها زيدٌ وعليها مالٌ. فإذا كان قبل الهاء حرف لينٍ فإن حذف الياء والواو في الوصل أحسن لأن الهاء من مخرج الألف والألف تشبه الياء والواو تشبههما في المد وهي أختهما فلما اجتمعت حروفٌ متشابهةٌ حذفوا وهو أحسن وأكثر وذلك قولك عليه يا فتى ولديه فلان ورأيت أباه قبل وهذا أبوه كما ترى وأحسن القراءتين: {ونزلناه تنزيلا} و: {إن تحمل عليه يلهث} و: {شروه بثمن بخس} و: {خذوه فغلوه} والإتمام عربيٌ). [الكتاب: 4/189] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (في قوله عز وجل: {أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ}: مال إليها). [مجالس ثعلب: 460]

تفسير قوله تعالى: {سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (واعلم أنه ما كان مثل كرم زيدٌ، وشرف عمرو فإنما معناه في المدح معنى ما تعجبت منه نحو: ما أشرفه، ونحو ذلك أشرف به. وكذلك معنى نعم إذا أردت المدح، ومعنى بئس إذا أردت الذم. ومن ذلك قوله عز وجل: {ساء مثلاً القوم}؛ كما تقول: نعم رجلاً أخوك، وكرم رجلاً عبد الله). [المقتضب: 2/147-148]

تفسير قوله تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) }


رد مع اقتباس