عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 ذو القعدة 1431هـ/1-11-2010م, 02:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 41 إلى 74]

{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)}

تفسير قوله تعالى: (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) )

تفسير قوله تعالى: {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)}

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {في سمومٍ} أي في حر النار). [تفسير غريب القرآن: 449]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({السَمُومٍ}: ريح حارة , {الحَمِيمٍ}: الماء الحار). [العمدة في غريب القرآن: 298]

تفسير قوله تعالى: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وظلٍّ مّن يحمومٍ...}: واليحموم: الدخان الأسود). [معاني القرآن: 3/126]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ وظلٍّ من يحمومٍ }: من شدة وساده يقال: أسود يحمومٌ). [مجاز القرآن: 2/251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({من يحموم}: أي شديد السواد). [غريب القرآن وتفسيره: 367]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {وظلٍّ من يحموم }: أي : دخان اسود. و«اليحموم»: الأسود). [تفسير غريب القرآن: 449]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وهذا مثل قوله سبحانه: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ} واليحموم: الدّخان وهو سرادق أهل النار فيما ذكر المفسرون). [تأويل مشكل القرآن: 320] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله:{وظلّ من يحموم}
اليحموم الشديد السواد، وقيل إنه الدخان الشديد السّواد.
وقيل {وظلّ من يحموم}: أي , من نار يعذبون بها.
ودليل هذا قوله عزّ وجلّ: {لهم من فوقهم ظلل من النّار ومن تحتهم ظلل}: إلا أنه موصوف في هذا الموضع بشدة السواد). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِّن يَحْمُوم}: أي: من دخان أسود). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 258]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({اليَحْمُوم}: الدخان الكثير السواد). [العمدة في غريب القرآن: 298]

تفسير قوله تعالى: {لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لاّ باردٍ ولا كريمٍ...}.
وجه الكلام أن يكون خفضاً متبعاً لما قبله،

ومثله: {زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربيّةٍ}, وكذلك: {وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطوعةٍ ولا ممنوعة} ، ولو رفعت ما بعد لكان صوابا من كلام العرب، أنشدني بعضهم:
وتريك وجهاً كالصحيفة، لا ظمآن مختلجٌ، ولا جهم
كعقيلة الدّرّ استضاء بها محراب عرش عزيزها العجم
وقال آخر:
ولقد أبيت من الفتاة بمنزلٍ فأبيت لا زانٍ ولا محروم
يستأنفون بلا، فإذا ألقوها لم يكن إلاّ أن تتبع أول الكلام بآخره، والعرب تجعل الكريم تابعاً لكل شيء نفت عنه فعلا تنوي به الذم، يقال: أسمينٌ هذا؟ فتقول: ما هو بسمين ولا كريم، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة). [معاني القرآن: 3/126-127]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({لا باردٍ }: جره على الأول). [مجاز القرآن: 2/251]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّهم كانوا قبل ذلك مترفين...}.
متنعمين في الدنيا). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({مترفين}: متكبرين). [مجاز القرآن: 2/251]

تفسير قوله تعالى: {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وكانوا يصرّون على الحنث العظيم...}.
الشرك: هو الحنث العظيم). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وكانوا يصرّون }: المصر المقيم على الإثم). [مجاز القرآن: 2/251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وكانوا يصرّون على الحنث العظيم}: أي يقيمون على الحنث العظيم، ولا يتوبون عنه.
و«الحنث»: الشّرك، وهو: الكبير من الذنوب أيضا). [تفسير غريب القرآن: 449-450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وكانوا يصرّون على الحنث العظيم}
قيل في التفسير: الحنث الشرك، وقيل على الإثم العظيم، وهو –واللّه أعلم- الشرك والكفر بالبعث، لأن في القرآن دليل ذلك وهو: {وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لا يبعث اللّه من يموت بلى وعدا عليه حقاً }, فهذا -واللّه أعلم- إصرارهم على الحنث العظيم). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({على الحنث العظيم}: أي: الشرك العظيم هاهنا). [ياقوتة الصراط: 501]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُصِرُّونَ }: أي يقيمون, {عَلَى الْحِنثِ} وهو الشرك والذنوب العظام). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْحِنثِ}: الشرك). [العمدة في غريب القرآن: 298]

تفسير قوله تعالى: {أَوَ آَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أو آباؤنا الأوّلون}: الواو متحركة لأنها ليست بواو , وإنما { وآباؤنا الأولون } : فدخلت عليها ألف الاستفهام فتركت مفتوحة). [مجاز القرآن: 2/251]

تفسير قوله تعالى: {لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لآكلون من شجرٍ...}.
وهي في قراءة عبد الله: الآكلون من شجرة من زقوم، فمعنى شجر وشجرة واحد، لأنك إذا قلت: أخذت من الشاء، فإن نويت واحدة أو أكثر من ذلك فهو جائز). [معاني القرآن: 3/127]

تفسير قوله تعالى: {فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ثم قال: {فمالئون منها...}: من الشجرة، ولو قال: فمالئون منه إذ لم يذكر الشجرة كان صواباً يذهب إلى الشجر في منه، وتؤنث الشجر، فيكون منها كناية عن الشجر، والشجر تؤنث ويذكر مثل الثمر). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم}
وقال: {فمالئون منها البطون} أي: من الشجرة). [معاني القرآن: 4/24](م)

تفسير قوله تعالى:{فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فشاربون عليه من الحميم...}.
إن شئت كان على الشجر، وإن شئت فعلى الأكل). [معاني القرآن: 3/127]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم}
وقال: {فمالئون منها البطون}: أي: من الشجرة , {فشاربون عليه} : لأنّ "الشجر" يؤنّث ويذكّر. وأنّث لأنه حمله على"الشجرة" لأن "الشجرة" قد تدل على الجميع تقول العرب: "نبتت قبلنا شجرةٌ مرّةٌ وبقلةٌ رذية" , وهم يعنون الجميع). [معاني القرآن: 4/24]

تفسير قوله تعالى:{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فشاربون شرب الهيم...}.
حدثنا الفراء قال: حدثني الكسائي عن رجل من بني أمية يقال له: يحيى بن سعيد الأموي قال: سمعت ابن جريج يقرأ: {فشاربون شرب الهيم} بالفتح، قال: فذكرت ذلك لجعفر ابن محمد قال: فقال: أو ليست كذاك؟, أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه بعث بديل ابن ورقاء الخزاعي إلى أهل منى، فقال: إنها أيام أكلٍ وشرب وبعالٍ.
قال الفراء: البعال: النكاح، وسائر القراء يرفعون الشين: {فشاربون شرب الهيم}
{والهيم}: الإبل التي يصيبها داء فلا تروى من الماء، واحدها: أهيم، والأنثى: هيماء.
ومن العرب من يقول: هائم، والأنثى هائمة، ثم يجمعونه على هيم، كما قالوا: عائط وعيط، وحائل وحول، وهو في المعنى: حائل حول إلا أن الضمة تركت في هيم لئلا تصير الياء واوا. ويقال: إن الهيم الرمل. يقول: يشرب أهل النار كما تشرب السّهلة.
قال: قال الفراء: الرملة بعينها السهلة، وهي سهلة وسهلة). [معاني القرآن: 3/127-128]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (و {الهيم}: واحدها أهيم وهو الذي لا يروى من رمل كان أو بعير). [مجاز القرآن: 2/251]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فشاربون شرب الهيم},و قال: {فشاربون شرب} و{شرب} مثل "الضّعف" و"الضّعف"). [معاني القرآن: 4/24]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({شرب الهيم}: قالوا الإبل العطاش واحدها أهيم وكل عطشان لا يروى فهو أهيم والأنثى هيماء. والهيام داء يأخذه من شدة العطش). [غريب القرآن وتفسيره: 367]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( و{الهيم}: الإبل يصيبها داء فلا تروى من الماء. يقال: بغير أهيم، وناقة هيماء). [تفسير غريب القرآن: 450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فشاربون شرب الهيم}, ويقرأ {شرب الهيم}: والشّرب المصدر، والشّرب الاسم، وقد قيل إن الشّرب أيضا مصدر. والهيم الإبل العطاش). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): (و{الهيم}: أي: العطاش من الإبل). [ياقوتة الصراط: 502]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْهِيمِ}: جمع أَهْيَم، وهي الإِبل يصيبها داء فلا تَروَى من الماء. وقيل: الهيم: الرمال). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْهِيمِ}: الإبل العطاش). [العمدة في غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى:{هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({هذا نزلهم يوم الدّين} : أي: رزقهم وطعامهم). [تفسير غريب القرآن: 450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا نزلهم يوم الدّين} أي: هذا غذاؤهم يوم الجزاء أي يوم يجازون بأعمالهم). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (و{هَذَا نُزُلُهُمْ} أي رزقهم وطعامهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فلولا تصدّقون }: فهلا تصدقون). [مجاز القرآن: 2/251]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أفرأيتم مّا تمنون...}: يعني: النّطف إذا قدفت في أرحام النساء). [معاني القرآن: 3/128]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ أفرأيتم مّا تمنون } : من المنى , {أنتم تخلقنونه} ). [مجاز القرآن: 2/251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ما تمنون}: من المني). [غريب القرآن وتفسيره: 368]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({أفرأيتم ما تمنون}:أي ما تصبّونه في أرحام النساء من المنيّ). [تفسير غريب القرآن: 450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أفرأيتم ما تمنون} : أي ما يكون منكم من المنيّ الذي يكون منه الولد، يقال: أمنى الرجل يمني، ومنى يمني.
فيجوز على هذا { تمنون} بفتح التاء، ولا أعلم أحدا قرأ بها، فلا تقرأنّ بها إلا أن تثبت رواية). [معاني القرآن: 5/113]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تُمْنُونَ}: من المني). [العمدة في غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أأنتم تخلقونه...}
تخلقون تلك النطف , أم نحن الخالقون, وقد يقال للرجل: منى وأمنى، ومذى وأمذى، فأمنى أكثر من مني، ومذى أكثر من أمذى). [معاني القرآن: 3/128]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون}
احتج عليهم في البعث بالقدرة على ابتداء الخلق كما قال عزّ وجلّ:
{وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم * قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة وهو بكلّ خلق عليم} ). [معاني القرآن: 5/114]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون}
أي: إن أردنا أن نخلق خلقا غيركم لم يسبقنا سابق ولا يفوتنا ذلك). [معاني القرآن: 5/114]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِمَسْبُوقِينَ}: بمغلوبين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]

تفسير قوله تعالى: {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وننشئكم فيما لا تعلمون }: نبدلكم عما تعلمون من أنفسكم). [مجاز القرآن: 2/251]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون}
أي: إن أردنا أن نخلق خلقا غيركم لم يسبقنا سابق , ولا يفوتنا ذلك). [معاني القرآن: 5/114](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وننشئكم في ما لا تعلمون} أي : إن أردنا أن نجعل منكم القردة والخنازير لم نسبق ولا فاتنا ذلك). [معاني القرآن: 5/114]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({وننشئكم في ما لا تعلمون}: أي: ننشئكم فيما لا تعلمون من الأمور، من: الخير، والشر، والعافية، والمرض، والغنى والفقر). [ياقوتة الصراط: 502]

تفسير قوله تعالى:{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({ولقد علمتم النّشأة الأولى فلولا تذكّرون}
أي: قد علمتم ابتداء الخلق, فلم أنكرتم البعث؟!
ومعنى { لولا تذكّرون }: هلّا تذكرون). [معاني القرآن: 5/114]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أفرأيتم مّا تحرثون....}: أي: تنبتونه). [معاني القرآن: 3/128]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أفرأيتم ما تحرثون}: أي تزرعون). [تفسير غريب القرآن: 450]

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)}

تفسير قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {فظلتم تفكّهون...}
تتعجبون مما نزل بكم في زرعكم، ويقال: معنى تفكهون: تندمون). [معاني القرآن: 3/128]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ حطاماً فظلتم تفكّهون }
الحطام: الهشيم والرفات والرخام واحد ومتاع الدنيا حطام). [مجاز القرآن: 2/251]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({فظلتم تفكهون}: تندمون).[غريب القرآن وتفسيره: 368]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({فظلتم تفكّهون}: تعجبون مما نزل بكم في زرعكم إذا صار حطاما.
و يقال: {تفكّهون}: تندمون، مثل «تفكّنون». وهي لغة لعكل). [تفسير غريب القرآن: 450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكّهون}
أي لو جعلنا ما تزرعون حطاما، أي أبطلناه حتى يكون متحطما لا حنطة فيه , ولا شيء مما تزرعون.
{فظلتم تفكّهون}: أي تندّمون، ويجوز فظلتم تفكهون - بكسر الظاء -). [معاني القرآن: 5/114]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ( {فظلتم تفكهون}: أي: أي أصبحتم تندمون). [ياقوتة الصراط: 502]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَفَكَّهُونَ}: أي :تندمون، في لغة عُكْل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَفَكَّهُونَ}: تندمون). [العمدة في غريب القرآن: 299]


تفسير قوله تعالى: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّا لمغرمون...}.
يقال: إنا لمعذّبون، ويقال: إنا لمولع بنا وهو من قبلهم). [معاني القرآن: 3/129]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إنّا لمغرمون }: معذبون قال بشر بن أبي خازم:
ويوم النّسار ويم الجفا ر كانا عذاباً وكانا غراما)
[مجاز القرآن: 2/251-252]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّا لمغرمون}: أي معذبون, من قوله عز وجل: {إنّ عذابها كان غراماً} أي هلكة). [تفسير غريب القرآن: 450]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله:{إنّا لمغرمون}: أي: يقولون قد غرمنا , وذهب زرعنا، {بل نحن محرومون}). [معاني القرآن: 5/114]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَمُغْرَمُونَ}: أي مُعَذّبون , ومهلكون من قوله: {إَنَّ عَذَابّهَا كَانَ غَرَاماً} أي هَلَكة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)}

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68)}

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ المزن}:السحاب , واحدها مزنة). [مجاز القرآن: 2/252]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({من المزن}: من السحاب). [غريب القرآن وتفسيره: 368]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: (و{المزن}: السحاب). [تفسير غريب القرآن: 451]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون}: وهي السحاب , واحدته مزنة , وجمعه مزن). [معاني القرآن: 5/114]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْمُزْنِ}: السحاب). [العمدة في غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لو نشاء جعلناه أجاجاً...}.
وهو الملح المر الشديد المرارة من الماء). [معاني القرآن: 3/129]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أجاجاً } : أشد الملوحة). [مجاز القرآن: 2/252]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(الأجاج): الشديد المرارة). [تفسير غريب القرآن: 451]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون}
الأجاج الماء الملح الذي لا يمكن شربه ألبتّة.
{ فلولا تشكرون }: معناه " فهلّا). [معاني القرآن: 5/115]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({النّار التّي تورون}: تستخرجون، من أوريت وأكثر ما يقال: وريت، وأهل نجد يقولون ذلك). [مجاز القرآن: 2/252]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تورون}: تستخرجون من أوريت أي أوقدت). [غريب القرآن وتفسيره: 368]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({الّتي تورون} :أي: تستخرجون من الزّنود). [تفسير غريب القرآن: 451]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أفرأيتم النّار الّتي تورون}
معناه: تقدحون، تقول وري الزند, يري, وريا، فهو وار إذا انقدحت منه النار، وأوريت النار إذا قدحتها، والعرب تقدح بالزند والزندة، وهذا خشب يحك بعضه على بعض فيخرج منه النار، فقال:
{أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون * نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين} ). [معاني القرآن: 5/115]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تُورُونَ }: تقدحونها). [العمدة في غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أأنتم أنشأتم شجرتها}: التي تتخذ منها الزنود؟, {أم نحن المنشؤن}؟). [تفسير غريب القرآن: 451]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {نحن جعلناها تذكرةً ومتاعاً لّلمقوين...}.
يعني: منفعة للمسافرين إذا نزلوا بالأرض القيّ , يعني: القفر). [معاني القرآن: 3/129]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({متاعاً للموقين }: المقوى الذي لا زاد معه ولا مال وكذلك الدار التي قد أقوت من أهلها، وموضع آخر المقوى الكثير المال، يقال: أكثر من مال فلان فإنه مقوٍ). [مجاز القرآن: 2/252]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({نحن جعلناها تذكرةً ومتاعاً لّلمقوين}
وقال: {متاعاً لّلمقوين} : أي : للمسافرين في الأرض القيّ. تقول: "أقوى الشيء": إذا ذهب كلّ ما فيه). [معاني القرآن: 4/24]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( (المقوين): الذين لا زاد معهم ولا مال لهم، ومنه منزل قواء أي لا شيء فيه). [غريب القرآن وتفسيره: 368]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({نحن جعلناها تذكرة}: أي تذكركم جهنم، {ومتاعاً}: أي منفعة, {للمقوين} يعني: المسافرين. سموا بذلك: لنزولهم القواء، وهو: القفر.
وقال أبو عبيدة: «المقوي: الذي لا زاد معه، [يقال: أقوى الرجل، إذا نفد زاده]».
ولا أرى التفسير إلا الأول، ولا أرى الذي لا زاد معه، أولى بالنار , ولا أحوج إليها من الذي معه الزاد, بل صاحب أولى بها، وإليها أحوج). [تفسير غريب القرآن: 451]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والمتاع: المنفعة، قال الله تعالى: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ}، وقال تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} وقال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ}.
وقال: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ} أي ينفعكم ويقيكم من الحرّ والبرد، يعني الخانات.
ومنه: متعة المطلّقة). [تأويل مشكل القرآن: 512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ({أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون * نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين}
أي: إذا رآها الرائي ذكر جهنم , وما يخافه من العذاب، فذكر الله عزّ وجلّ , واستجار به منها.
ومعنى {متاعا للمقوين}: المقوي الذي ينزل بالقواء, وهي الأرض الخالية.
فذكر اللّه -عزّ وجلّ- جمع ما يدل على توحيده وما أنعم به عليهم من خلقهم، وتغذيتهم مما يأكلون ويشربون، مما يدل على قدرته ووحدانيته). [معاني القرآن: 5/115]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({للمقوين}: للأغنياء والفقراء). [ياقوتة الصراط: 503]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لِّلْمُقْوِينَ} المسافرين، سُمّوا بذلك لنزولهم القَوَى , وهو القَفْر, ووقيل: المقوي: الذي لا زاد معه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 259]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لِّلْمُقْوِينَ}: الذين لا زاد لهم). [العمدة في غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم قال عزّ وجلّ: {فسبّح باسم ربّك العظيم}
أي فبرّئ الله - عزّ وجلّ.
[لما ذكر ما يدل على توحيده، وقدرته، وإنعامه، قال: «فسبح» أي: برّء الله ونزّهه عما يقولون في وصفه] ). [معاني القرآن: 5/115]


رد مع اقتباس