عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:31 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصّادقين (32) قال إنّما يأتيكم به اللّه إن شاء وما أنتم بمعجزين (33) ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان اللّه يريد أن يغويكم هو ربّكم وإليه ترجعون (34)}
يقول تعالى مخبرًا عن استعجال قوم نوحٍ نقمة اللّه وعذابه وسخطه، والبلاء موكّلٌ بالمنطق: {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا} أي: حاججتنا فأكثرت من ذلك، ونحن لا نتبّعك {فأتنا بما تعدنا} أي: من النّقمة والعذاب، ادع علينا بما شئت، فليأتنا ما تدعو به، {إن كنت من الصّادقين}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 318]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قال إنّما يأتيكم به اللّه إن شاء وما أنتم بمعجزين} أي: إنّما الّذي يعاقبكم ويعجّلها لكم اللّه الّذي لا يعجزه شيءٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 318]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان اللّه يريد أن يغويكم} أي: أيّ شيءٍ يجدي عليكم إبلاغي لكم وإنذاري إيّاكم ونصحي، إن كان اللّه يريد إغواءكم ودماركم، {هو ربّكم وإليه ترجعون} أي: هو مالك أزمّة الأمور، والمتصرّف الحاكم العادل الّذي لا يجور، له الخلق وله الأمر، وهو المبدئ المعيد، مالك الدّنيا والآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 318]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعليّ إجرامي وأنا بريءٌ ممّا تجرمون (35)}
هذا كلامٌ معترضٌ في وسط هذه القصّة، مؤكّدٌ لها ومقرّرٌ بشأنها. يقول تعالى لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: أم يقول هؤلاء الكافرون الجاحدون: افترى هذا وافتعله من عنده {قل إن افتريته فعليّ إجرامي} أي: فإثم ذلك عليّ، {وأنا بريءٌ ممّا تجرمون} أي: ليس ذلك مفتعلًا ولا مفترًى، لأنّي أعلم ما عند اللّه من العقوبة لمن كذب عليه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 318]


رد مع اقتباس