عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 10:28 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ويعلم مستقرّها ومستودعها...}
فمستقرّها: حيث تأوي ليلا أو نهاراً. ومستودعها: موضعها الذي تموت فيه أو تدفن). [معاني القرآن: 2/4]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وما من دابّة في الأرض إلاّ على الله رزقها} كل آكل فهو دابة، ومجازه: وما دابة في الأرض؛ ومن من حروف الزوائد).
[مجاز القرآن: 1/285]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ويعلم مستقرّها ومستودعها} قال ابن مسعود: مستقرها: الأرحام.
ومستودعها: الأرض التي تموت فيها). [تفسير غريب القرآن: 202]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعزّ: {وما من دابّة في الأرض إلّا على اللّه رزقها ويعلم مستقرّها ومستودعها كلّ في كتاب مبين}
{ويعلم مستقرّها ومستودعها}.
قيل {مستقرّها} مأواها على ظهر الأرض، {ومستودعها} ما تصير إليه، وقيل أيضا: {مستقرّها} في الأصلاب {ومستودعها} من الأرحام.
وقوله: {كلّ في كتاب مبين}.
أي ذلك ثابت من علم اللّه. فجائز أن يكون في كتاب، وكذلك قوله - جلّ وعز -: {إلّا في كتاب من قبل أن نبرأها} ). [معاني القرآن: 3/39]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}
يقال لكل ما دب من الناس وغيرهم داب ودابة على المبالغة تأنيث على الصفة والخلقة
وقوله جل وعز: {ويعلم مستقرها ومستودعها}
قال عبد الله بن مسعود مستقرها في الرحم ومستودعها في الأرض التي تموت فيها
وقال مقسم عن عبد الله بن عباس مستقرها حيث تأوي إليه ومستودعها حيث تموت في الأرض
وقيل مستقرها ما يستقر عليه عملها ومستودعها ما تصير إليه
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس مستقرها في الرحم ومستودعها في الصلب). [معاني القرآن: 3/332-331]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا} أي في الأرحام، {وَمُسْتَوْدَعَهَا} أي في الأرض التي تموت فيها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 106]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ليقولنّ الّذين كفروا إن هذا إلاّ سحرٌ مّبينٌ...}
{وسحر مبين}. فمن قال: (ساحرٌ مبينٌ) ذهب إلا النبي صلى الله عليه وسلم من قولهم. ومن قال: (سحرٌ) ذهب إلى الكلام...
- وحدثني أبو إسرائيل عن الأعمش عن أبي رزين عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ في ثلاثة مواضع ساحر: في آخر المائدة وفي يونس وفي الصفّ.
قال الفراء: ولم يذكر الذي في هود. وكان يحيى بن وثّاب يقرأ في أربعة مواضع ويجعل هذا رابعاً يعني في هود). [معاني القرآن: 2/4]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وهو الّذي خلق السّماوات والأرض في ستّة أيّام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيّكم أحسن عملا ولئن قلت إنّكم مبعوثون من بعد الموت ليقولنّ الّذين كفروا إن هذا إلّا سحر مبين}
الله قادر على أن يخلقها في لحظة، لأنه على كل شيء قدير، وإذا خلقهما وقدّرهما هذا القدر العظيم - والسّماء ليس بينها وبين الأرض عمد يرى - في ستة أيّام علم أنّ من كانت قدرته هذه القدرة لم يعجزه شيء.
قال اللّه - جلّ وعزّ -: {أولم يروا أنّ اللّه الّذي خلق السّماوات والأرض ولم يعي بخلقهنّ بقادر على أن يحيي الموتى}.
وكان المشركون يكذّبون بأنّه يبعث الموتى، ويقرون أنه خالق السماوات والأرض.
وقوله: {وكان عرشه على الماء}.
هذا يدل على أن العرش والماء كانا قبل السّماوات والأرض.
وقوله: {ليبلوكم أيّكم أحسن عملا}.
معناه ليختبركم الاختبار الذي يجازيكم عليه، وهو قد علم قبل ذلك أيّهم أحسن عملا، إلا أنّه يجازيهم على أعمالهم لا على علمه فيهم.
{ولئن قلت إنّكم مبعوثون من بعد الموت ليقولنّ الّذين كفروا إن هذا إلّا سحر مبين}.
ويقرأ إلا ساحر مبين، والسحر باطل عندهم، فكأنّهم قالوا: إن هذا إلا باطل بيّن.
وأعلمهم اللّه - عزّ وجلّ - أنّ القدرة على خلق السّماوات والأرض تدل على بعث الموتى. وأهل الكفر مختلفون في البعث فالمشركون يقولون أنهم لا يبعثون ألبتّة ولا يرجعون بعد موتهم، واليهود والنصارى يزعم أن لا أكل ولا شرب ولا غشيا للنساء في الجنة وكل كافر بالبعث على جهته). [معاني القرآن: 3/39-40]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام}
فخبر جل وعز أن من قدر على هذا لا يعجزه شيء
ثم قال جل وعز: {وكان عرشه على الماء}
قال سعيد بن جبير سألت ابن عباس على أي شيء كان الماء ولم يخلق سماء ولا أرضا فقال على متن الريح
ثم قال جل وعز: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}
أي ليختبركم فيظهر منكم ما يجازيكم عليه لأنه إنما يجازي على الفعل وإن كان قد علمه قبل
وقوله عز وجل: {ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين} ويقرأ ساحر
قال أبو جعفر قال أبو إسحاق والسحر عندهم باطل فكأنهم قالوا إن هذا إلا باطل). [معاني القرآن: 3/333-332]

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلى أمّةٍ معدودةٍ} أي إلى حين موقوت وأجل،
وفي آية أخرى: {وادّكر بعد أمّةٍ} أي بعد حين.
{ألا يوم يأتيهم} ألا توكيد وإيجاب وتنبيه.
{وحاق بهم} أي نزل بهم وأصابهم). [مجاز القرآن: 1/285]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلى أمّةٍ مّعدودةٍ لّيقولنّ ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم وحاق بهم مّا كانوا به يستهزءون}
وقال: {إلى أمّةٍ مّعدودةٍ} و"الأمّة": الحين كما قال {وادّكر بعد أمّةٍ} ). [معاني القرآن: 2/39]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} فالأمة هاهنا: الحين والوقت.
وقال: {وادكر بعد أمة} في هذا المعنى.
قال أبو علي: وسنخبر عن الأمة في سورة النحل، إن شاء الله). [معاني القرآن لقطرب: 684]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {إلى أمة معدودة}: إلى حين وأجل محدود). [غريب القرآن وتفسيره: 173]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إلى أمّةٍ معدودةٍ}: أي إلى حين بغير توقيت. فأما قوله:
{وادّكر بعد أمّةٍ} فيقال: بعد سبع سنين). [تفسير غريب القرآن: 202]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(ألا) تزاد في الكلام للتنبيه.
كقوله: {أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} و: {أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ} .
وقال الشاعر:
ألا أيّهذا الرّاجزي أحضرَ الوغى = وأن أشهد اللّذَّاتِ: هل أنت مُخْلِدِي
أراد أيّها الزاجري أن أحضر الوغى فزاد (ألا) وحذف (أن) ). [تأويل مشكل القرآن: 248-247] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( (ألا) : تنبيه: وهي زيادة في الكلام، قال تعالى: {أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ}.
وقال: {أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ}.
وتقول: ألا إنّ القوم خارجون: تريد بها: افهم اعلم أنّ الأمر كذا وكذا). [تأويل مشكل القرآن: 560] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلى أمّة معدودة ليقولنّ ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون}
معناه إلى أجل وحين معلوم، كما قال الله تعالى..
{وادّكر بعد أمّة} أي بعد حين.
وقوله: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا}.
(يوم يأتيهم) منصوب بمصروف، المعنى ليس العذاب مصروفا عنهم يوم يأتيهم.
{وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون}كما تقول أحاط بفلان عمله، وأهلكة كسبه، أي أهلكه جزاء كسبه وعاقبته). [معاني القرآن: 3/41-40]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة}
قال ابن عباس أي إلى أجل معدود
وقال مجاهد أي إلى حين
وقوله جل وعز: {وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} أي جزاء استهزائهم والمعنى أحاط بهم العذاب). [معاني القرآن: 3/333]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِلَى أُمَّةٍ} إلى حين وأجل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 106]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِلَى أُمَّةٍ}: إلى حين). [العمدة في غريب القرآن: 154]


رد مع اقتباس