عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 05:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) )

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} [الآية: 54]
أخرج ابن أبي حاتم من طريق بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان قال أعطى رسول الله بضع سبعين شابا فحسدته اليهود فنزلت هذه الآية
ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال: قال أهل الكتاب زعم محمد أنه أوتي ما أوتي في تواضع وله تسع نسوة وليس همه إلا النكاح فأي ملك أفضل من هذا فنزلت
وقد تقدم في الذي قبله قول كعب بن الأشرف في ذلك
وقال عبد بن حميد حدثنا عمرو بن عون عن هشيم عن خالد الحذاء عن عكرمة أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله قال الناس في هذا الموضع محمد خاصة
وأخرج عبد بن حميد من طريق إسرائيل عن السدي عن أبي مالك في قوله تعالى أم يحسدون الناس قال يحسدون محمدا إذ لم يكن منهم فكفروا به
وأخرج الطبري من طريق أسباط بن نصر عن السدي في قوله وآتيناهم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/888]
ملكا عظيما أي في النساء فكان لداود تسع وتسعون امرأة ولسليمان مئة فما بال محمد لا يحل له ما أحل لهم
وأخرج الثعلبي بسند ضعيف إلى أبي حمزة الثمالي قال يعني بالناس في هذه الآية نبي الله وحده قالت اليهود انظروا إلى هذا الذي ما شبع من الطعام لا والله ما له هم إلا النساء لو كان نبيا لشغله هم النبوة عن النساء حسدوه على كثرة نسائه وعابوه بذلك فأكذبهم الله تعالى فقال فقد آتينا آل إبراهيم إلى قوله ملكا عظيما فأخبرهم بما كان لداود وسليمان فأقرت اليهود لرسول الله إنه كان لسليمان ألف امرأة ثلثمائة مهرية وسبعمئة سرية وعند داود مئة امرأة فقال لهم ألف امرأة عند رجل أكثر أم تسع نسوة وكان عنده يومئذ تسع لسوة فسكتوا قال الله عز وجل فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه يعني من آمن عبد الله بن سلام وأصحابه كذا قال وقال السدي الهاء راجعة إلى إبراهيم وذلك أنه زرع وزرع الناس فهلكت زروع الناس وزكا زرع إبراهيم فاحتاج الناس فكانوا يأتونه فقال من آمن أعطيته ومن لم يؤمن منعته منهم من آمن به ومنهم من أبى). [العجاب في بيان الأسباب: 2/889]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس