عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:02 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت} [الحج: 26]
- قال: وحدّثنا يحيى بن سلامٍ قال: حدّثني أشعث، عن عبد اللّه بن مسلمٍ، عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عبّاسٍ قال: كان موضع البيت ربوةً بيضاء حولها
[تفسير القرآن العظيم: 1/362]
حجارةٌ مرسومةٌ حولها حرجةٌ من سمرٍ نابتٍ، وهو قوله عزّ وجلّ: {وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت} [الحج: 26]، يقول: أعلمناه.
قوله: {أن لا تشرك بي شيئًا وطهّر بيتي} [الحج: 26] من الأوثان، يعني لا تذر حوله وثنًا يعبد من دون اللّه.
تفسير السّدّيّ.
نا سعيدٌ عن قتادة قال: أي من عبادة الأوثان، والشّرك، وقول الزّور والمعاصي.
- نا إبراهيم بن محمّدٍ، عن علقمة بن أمّ علقمة مولاة عائشة، عن أمّه، عن عائشة قالت: كسوة البيت على الأمراء ولكن طيّبوا البيت فإنّ ذلك من تطهيره.
قوله: {للطّائفين} [الحج: 26]
نا المعلّى بن هلالٍ، عن أبان بن أبي عيّاشٍ قال: الطّائفون الّذين يطوفون بالبيت، والرّكّع السّجود الّذين يصلّون إليه.
سعيدٌ عن قتادة قال: يعني أهل الطّواف.
قوله: {والقائمين} [الحج: 26] نا سعيدٌ عن قتادة قال: القائمون أهل مكّة.
{والرّكّع السّجود} [الحج: 26] أهل الصّلاة يصلّون إليه). [تفسير القرآن العظيم: 1/363]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإذ بوّأنا لإبراهيم...}
ولم يقل: بوّأنا إبراهيم. ولو كان بمنزلة قوله: {ولقد بوّأنا بني إسرائيل مبوّأ صدقٍ} فإن شئت أنزلت {بوّأنا} بمنزلة جعلنا. وكذلك سمعت في التفسير. وإن شئت كان بمنزلة قوله: {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض} معناه: ردفكم. وكلٌّ صواب). [معاني القرآن: 2/223]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت} أي جعلنا له بيتا). [تفسير غريب القرآن: 292]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهّر بيتي للطّائفين والقائمين والرّكّع السّجود}
جعلنا مكان البيت مبوأ لإبراهيم، والمبوأ المنزل، فالمعنى أن اللّه أعلم إبراهيم مكان البيت فبنى البيت على أسه القديم، وكان البيت في أيام الطوفان رفع إلى السماء حين غرّق اللّه الأرض وما عليها فشرّف بيته بأن أخرجه عن جملة ما غرق.
ويروى أن البيت كان من ياقوتة حمراء.
وقوله: {وطهّر بيتي للطّائفين والقائمين}
قيل: المعنى طهره من الشرك.
والقائمون ههنا المصلّون). [معاني القرآن: 3/422]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت }
يقال لم جيء ههنا باللام وقد قال في موضع آخر ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق
فالفرق بينهما أن أهل التفسير قالوا المعنى جعلنا لإبراهيم مكان البيت مبوأ أي منزلا
قال أبو جعفر ويبين لك معناه حديث حدثناه أبو عبيد القاضي عن الزعفراني قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن بشر بن عاصم عن سعيد بن المسيب،
قال سمعت كعب الأحبار يقول كان البيت غثاءة على الماء قبل أن يخلق الله الأرض بأربعين سنة ومنه دحيت الأرض
قال سعيد حدثنا علي بن أبي طالب أن إبراهيم نبي الله صلى الله عليه وسلم أقبل من أرمينية ومعه السكينة تدله على البيت حتى تبوأ البيت تبوأ كما تتبوأ العنكبوت بيتا فكان يحمل الحجر من الحجارة الحجر يطيقه أو لا يطيقه ثلاثون رجلا قال فقلت لسعيد يا أبا محمد إن الله جل وعز يقول: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}
قال إنما كان هذا بعد ذلك ثم قال جل وعز: {وطهر بيتي للطائفين والقائمين }
روى هشيم عن عبد الملك قال القائمون المصلون قال قتادة والركع السجود أهل الصلاة). [معاني القرآن: 4/397-395]

تفسير قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وأذّن في النّاس بالحجّ} [الحج: 27]
نا سعيدٌ عن قتادة قال: نبّئونا عن عكرمة بن خالدٍ
[تفسير القرآن العظيم: 1/363]
المخزوميّ أنّ إبراهيم نادى: يا أيّها النّاس، إنّ للّه بيتًا فحجّوه، فأسمع ما بين الخافقين أو المشرقين، وأقبل النّاس: لبّيك اللّهمّ لبّيك.
قال يحيى: بلغني أنّه أجابه يومئذٍ من كان حاجًّا إلى يوم القيامة.
- نا إبراهيم بن محمّدٍ، عن صالحٍ مولى التّوأمة، عن ابن عبّاسٍ قال: قام إبراهيم النّبيّ عند البيت فأذّن في النّاس بالحجّ، فسمعه أهل المشرق وأهل المغرب.
- نا حمّادٌ، عن حمّاد بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ أنّ إبراهيم وإسماعيل بنيا البيت، فلمّا أقبل أذّن في النّاس بالحجّ، فجعل لا يمرّ بأحدٍ إلا قال: يا أيّها النّاس قد بني لكم بيتٌ فحجّوه.
فجعل لا يسمعه حجرٌ ولا شجرٌ إلا أجابه: لبّيك اللّهمّ لبّيك لبّيك.
- نا حمّادٌ، عن أبي عاصمٍ الغنويّ، عن أبي الطّفيل قال: قال لي ابن عبّاسٍ: هل تدري كيف كانت التّلبية؟ قلت: وكيف كانت؟ قال: إنّ إبراهيم لمّا أمر أن يؤذّن في النّاس بالحجّ خفضت الجبال رءوسها ورفعت له القرى، فأذّن في النّاس بالحجّ.
قوله: {يأتوك رجالا} [الحج: 27] نا سعيدٌ عن قتادة قال: مشاةً.
ابن لهيعة، عن موسى بن حبيبٍ، عن عبد اللّه بن أبي نجيحٍ قال: حجّ إبراهيم وإسماعيل ماشيين.
قوله: {وعلى كلّ ضامرٍ} [الحج: 27] نا سعيدٌ عن قتادة قال: أي لا تبلغه المطيّ حتّى تضمر.
[تفسير القرآن العظيم: 1/364]
قوله: {يأتين من كلّ فجٍّ عميقٍ} [الحج: 27] يعني بعيدٍ.
نا سعيدٌ عن قتادة قال: عمق ما بين تهامة والعراق ويؤتى من أبعد من ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/365]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يأتوك رجالاً وعلى كلّ ضامرٍ يأتين...}
{يأتين} فعل النوق وقد قرئت (يأتون) يذهب إلى الركبان. ولو قال: وعلى كل ضامرٍ تأتي تجعله فعلاً موحّداً لأن (كلّ) أضيفت إلى واحدة، وقليل في كلام العرب أن يقولوا:
مررت على كل رجل قائمين وهو صواب. وأشدّ منه في الجواز قوله: {فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} وإنما جاز الجمع في أحد، وفي كلّ رجل لأن تأويلهما قد يكون في النية موحّداً وجمعاً. فإذا كان (أحداً) وكل متفرقة من اثنين لم يجز إلاّ توحيد فعلهما من ذلك أن تقول: كلّ رجل منكما قائم. وخطأ أن تقول قائمون أو قائمان لأن المعنى قد ردّه إلى الواحد. وكذلك ما منكما أحد قائمون أو قائمان، خطأ لتلك العلة). [معاني القرآن: 2/224]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وأذّن في النّاس بالحجّ يأتوك رجالاً وعلى كلّ ضامرٍ} قوم يفتحون أول الحج وقوم يكسرونه وواحد الرجال راجل بمنزلة صاحب والجميع صحاب وتاجر والجميع تجار والقائم والجميع قيام، يأتوك مشاةً وعلى كل ضامر أي ركباناً {يأتين من كلّ فجٍّ عميقٍ} أي بعيد قال:يقطعن بعد النازح العميق
" فجّ " أي مسلك وناحية). [مجاز القرآن: 2/49]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {رجالا}: مشاة، واحدهم راجل مقل قائم وقيام. ويقال للراجل أيضا رجل. يقولون: علي المشي إلى البيت حافيا رجلا.
{عميق}: بعيد). [غريب القرآن وتفسيره: 261]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يأتوك رجالًا} أي رجّالة، جمع راجل، مثل له صاحب وصحاب.
{وعلى كلّ ضامرٍ} أي ركبانا على ضمر من طول السفر.
{من كلّ فجٍّ عميقٍ} أي بعيد غامض). [تفسير غريب القرآن: 292]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأذّن في النّاس بالحجّ يأتوك رجالا وعلى كلّ ضامر يأتين من كلّ فجّ عميق}
روي أن أذان إبراهيم بالحج أن وقف في المقام فقال: أيها الناس أجيبوا يا عباد اللّه أطيعوا الله يا عباد الله اتقوا اللّه، فوقرت في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأسمع ما بين السماء والأرض وأجابه من في الأصلاب ممن كتب له الحج، فكل من حج فهو ممن أجاب إبراهيم، ويروى أنّ أذانه بالحج كان يا أيها الناس كتب عليكم الحج.
وقوله تعالى: {يأتوك رجالا وعلى كلّ ضامر}.
(رجالا) جمع راجل مثل صاحب وصحاب، وقائم وقيام.
{وعلى كل ضامر يأتين}، أي يأتوك رجالا وركبانا.
وقال يأتين على معنى الإبل
المعنى وعلى كل بعيد ضامر يأتي من كل فج عميق.
وعميق بعيد.
قال رؤبة:
وقاتم الأعماق خاوي المخترق
الأعماق الأقعار، ومن هذا قيل: هذه بئر " عميقة "، أي بعيدة القرار). [معاني القرآن: 3/422]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال عز وجل: {وأذن في الناس بالحج }
وقرأ الحسن وآذن في الناس بالحج مخففة ممدودة
يقال آذنته بالصلاة وبكذا أي أعلمته وأذنت على التكثير
وقرأ ابن أبي إسحاق بالحج بكسر الحاء في جميع القرآن
قال مجاهد فقال إبراهيم صلى الله عليه وسلم يا رب كيف أقول قال قل يا أيها الناس أجيبوا ربكم فوقرت في قلب كل مؤمن فأجابوا بـ لبيك اللهم لبيك أي فأجاب من يحج
ثم قال جل وعز: {يأتوك رجالا}
قال ابن عباس أي رجالة
وقرأ مجاهد يأتوك رجالا
وروى عن عكرمة يأتوك رجالا
قال أبو جعفر يقال في جمع راجل خمسة أوجه راجل ورجال مثل راكب وركاب وهذا الذي روي عن عكرمة وراجل ورجال مثل قائم وقيام
ويقال راجل ورجله ورجل ورجاله فهذه خمسة والذي روي عن مجاهد غير معروف والأشبه به أن يكون غير منون مثل كسالى وسكارى ولو نون لكان على فعال وفعال في الجميع قليل). [معاني القرآن: 4/398-397]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق}
وقرأ أصحاب عبد الله (يأتون من كل فج عميق)
قال عطاء ومجاهد والضحاك من كل طريق بعيد
قال أبو جعفر العمق في اللغة البعد ومنه بئر عميقة أي بعيدة القعر ومنه وقاتم الأعماق خاوي المخترق). [معاني القرآن: 4/399]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يأتوك رجالا} أي: رجالة، يقال: راجل ورجال، مثل: صائم وصيام، وقائم وقيام). [ياقوتة الصراط: 369]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رِجَالاً}: مشـاة.
{عَميقٍ}: بعيد). [العمدة في غريب القرآن: 212]

تفسير قوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ليشهدوا منافع لهم} [الحج: 28] أخبرني عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: الأجر في الآخرة والتّجارة في الدّنيا.
قال يحيى: وذلك أنّهم كانوا يتبايعون في الموسم، وكانت لهم في ذلك منفعةٌ.
قال يحيى: وقد قال قتادة في آيةٍ أخرى: {ليس عليكم جناحٌ أن تبتغوا فضلا من ربّكم} [البقرة: 198] يعني في مواسم الحجّ.
قوله: {ويذكروا اسم اللّه في أيّامٍ معلوماتٍ} [الحج: 28] نا أشعث، عن حفص بن أبي وحشيّة عن....
عن ابن عبّاسٍ قال: وهي عشر ذي الحجّة آخرها يوم النّحر.
قوله: {على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} [الحج: 28] يسمّي إذا نحر أو ذبح.
والأضحى ثلاثة أيّامٍ: يوم النّحر ويومان بعده.
ويوم النّحر أفضلها.
[تفسير القرآن العظيم: 1/365]
قوله: {فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير} [الحج: 28] المعلّى، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ قال: الضّعيف الفقير.
وقال قتادة: الفقير الّذي به زمانةٌ.
إبراهيم بن محمّدٍ، عن جعفر بن محمّدٍ، عن أبيه قال: أطعم البائس الفقير ثلثًا، وأطعم القانع والمعترّ ثلثًا، وأطعم أهلي ثلثًا.
- نا حمّادٌ، عن الحجّاج بن أرطاة أنّ عبد اللّه بن مسعودٍ بعث بهديٍ مع علقمة وأمره أن يأكل هو وأصحابه ثلثًا، وأن يبعث إلى أهل عتبة بن مسعودٍ ثلثًا وأن يطعم المساكين ثلثًا.
نا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيّب قال: ليس لصاحب البدنة منها إلا ربعها.
يحيى قال: وبلغني عن الحسن قال: لا يطعم من الأضحية أقلّ من الرّبع.
- نا عثمان، عن نافعٍ، عن ابن عمر أنّه كان يطعم من بدنه....
يأكل لا يرى بذلك بأسًا.
يقول: {فكلوا منها وأطعموا} [الحج: 28] وأطعموا منها وكلوا منها، هما سواءٌ لا يرى بأسًا أن يطعم منها قبل أن يأكل.
- ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن ناعمٍ مولى أمّ سلمة أنّه حضر عليًّا بالكوفة يوم أضحى، فخطب ثمّ نزل، فاتّبعته، فدعا بتيسٍ فذبحه، فذكر اسم اللّه ثمّ قال: عن عليٍّ وعن آل عليٍّ، ثمّ لم يبرح حتّى قسّم لحمه ففضل منه شيءٌ فبعثه إلى أهله.
[تفسير القرآن العظيم: 1/366]
الحسن بن دينارٍ، عن الحسن قال: هي مقدّمةٌ مؤخّرةٌ {فكلوا منها وأطعموا} [الحج: 28] وأطعموا منها وكلوا، لا بأس أن يطعم منها قبل أن يأكل وإن شاء لم يأكل منها.
- قال: ونا عثمان، عن عائشة ابنة سعد بن مالكٍ أنّ أباها كان يأكل من بدنته قبل أن يطعم.
- نا إبراهيم بن محمّدٍ، عن جعفر بن محمّدٍ، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أمر من كلّ بدنةٍ ببضعةٍ فجعلت في قدرٍ فطبخت فأكل هو وعليٌّ من لحمها، وحسوا من مرقتها). [تفسير القرآن العظيم: 1/367]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {من بهيمة الأنعام} خرجت مخرج " يخرجكم طفلاً " والبهائم: الأنعام والدواب). [مجاز القرآن: 2/50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ليشهدوا منافع لهم} يقال: التجارة.
{ويذكروا اسم اللّه في أيّامٍ معلوماتٍ} يوم التّروية، ويوم عرفة، ويوم النحر. ويقال: أيام العشر كلها). [تفسير غريب القرآن: 292]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (وقالوا في نصب (المقيمين) بأقاويل: قال بعضهم: أراد بما أنزل إليك وإلى المقيمين.
وقال بعضهم: وما أنزل من قبلك ومن قبل المقيمين، وكان الكسائي يرده إلى قوله:{يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} أي: ويؤمنون بالمقيمين، واعتبره بقوله في موضع آخر: {وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} أي بالمؤمنين.
وقال بعضهم: هو نصب على المدح. قال أبو عبيدة: هو نصب على تطاول الكلام بالنّسق، وأنشد للخرنق بنت هفّان:

لا يبعدن قومي الذين هم = سمّ العداة وآفة الجزر
النازلين بكلّ معترك = والطيّبون معاقد الأزر
ومما يشبه هذه الحروف- ولم يذكروه- قوله في سورة البقرة: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}. والقرّاء جميعا على نصب الصابرين إلا عاصماً الجحدريَّ فإنه كان يرفع الحرفَ إذا قرأه، وينصبه إذا كتبه، للعلّة التي تقدم ذكرها.
واعتل أصحاب النحو للحرف، فقال بعضهم: هو نصب على المدح، والعرب تنصب على المدح والذم، كأنهم ينوون إفراد الممدوح بمدح مجدّد غير متبع لأوّل الكلام، كذلك قال الفرّاء.
وقال بعضهم: أراد: وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسائلين والصابرين في البأساء والضّرّاء.
وهذا وجه حسن، لأنّ البأساء: الفقر، ومنه قول الله عز وجل: {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}.
والضّرّاء: البلاء في البدن، من الزَّمانة والعلَّة. فكأنه قال: وآتى المال على حبّه السائلين الطّوَّافين، والصابرين على الفقر والضرّ الذين لا يسألون ولا يَشْكُون، وجعل الموفين وسَطا بين المعطِين نسقًا على من آمن بالله). [تأويل مشكل القرآن: 53-54] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( وقوله تعالى:{ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم اللّه في أيّام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}أي ليشهدوا ما ندبهم اللّه إليه مما فيه النفع لهم في آخرتهم.
{ويذكروا اسم اللّه في أيّام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام}.
يعنى به يوم النحر والأيّام التي بعده ينحر فيها لأن الذكر ههنا يدل – على التسمية على ما ينحر لقوله {على ما رزقهم من بهيمة الأنعام}.
وقوله: {فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}.
(البائس: الذي قد ناله بؤس، والبؤس شدة الفقر، يقال: قد بؤس، وبأس إذا صار ذا بؤس.
وقوله (فكلوا منها) ليس بأمر لازم، من شاء أكل من أضحيته ومن شاء لم يأكل، وإنما هو إباحة كما قال: {وإذا حللتم فاصطادوا}.
فإنما قال فاصطادوا، لأنه كان قد حظر عليهم الصيد وهم محرمون.
فأباحهم الصيد.
وكذلك هذا الأمر ههنا إباحة بعد حظرهم على أنفسهم أكل الأضاحي، لأن أهل الجاهلية كانوا إذا نحروا لم يستحلوا أن يأكلوا من نساكهم شيئا،
فأعلم اللّه عزّ وجلّ أن ذلك جائز). [معاني القرآن: 3/423]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ليشهدوا منافع لهم}
روى عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس قال الأسواق
وروى سفيان عن جابر عن أبي جعفر ليشهدوا منافع لهم قال المغفرة
وقال عطاء ما يرضى الله من أمر الدنيا والآخرة
قال أبو جعفر قول جابر في هذا أحسن أي وأذن في الناس بالحج ليأتوا لعمل الحج الذي دعوا له وهو سبب للمغفرة وليس يأتون من كل فج عميق ولا وأذن فيهم ليتجروا هذا بعيد جدا). [معاني القرآن: 4/400-399]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات}
في الأيام المعلومات اختلاف ولا نعلم في المعدودات اختلافا
روى ابن ليلى عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال الأيام المعلومات يوم النحر ويومان بعده اذبح في أيها شئت وأفضلها وأولها
وهذا المعروف من قول ابن عمر وهو قول أهل المدينة
وروى هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الأيام المعلومات العشر يوم النحر منها
والأيام المعدودات أيام التشريق إلى آخر النفر
وقال بهذا القول عطاء ومجاهد وإبراهيم والضحاك وهو قول أهل الكوفة). [معاني القرآن: 4/401-400]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}
قال عطاء ومجاهد إن شئت فكل وإن شئت فلا تأكل
قال أبو جعفر وهذا عند أهل اللغة على الإباحة كما قال سبحانه: {وإذا حللتم فاصطادوا}
فإن قيل الإباحة لا تكون إلا بعد حظر فكيف يكون ههنا إباحة ولبس في الكلام حظر
فالجواب أنهم كانوا في الجاهلية يحظرون أكل لحوم الضحايا فأعلمهم الله جل وعز أن ذلك مباح لهم
قال مجاهد البائس الذي إذا سألك مد يده
قال أبو جعفر البائس في اللغة الذي به البؤس وهو شدة الفقر). [معاني القرآن: 4/402-401]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم} [الحج: 29] نا سعيدٌ عن قتادة قال: حلق الرّءوس.
قال: وحدّثنا حمّادٌ، عن قيس بن سعدٍ، عن عطاءٍ قال: التّفث: حلق الشّعر وقطع الأظفار.
حدّثنا سفيان الثّوريّ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ قال: التّفث: حلق الرّءوس ورمي الجمار، وقصّ الشّارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، وتقليم الأظفار.
نا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: التّفث ذا الشّعث وذا التّقشّف.
[تفسير القرآن العظيم: 1/367]
وفي تفسير عمرٍو عن الحسن {تفثهم} [الحج: 29] تقشّف الإحرام برميهم الجمار يوم النّحر.
فقد حلّ لهم كلّ شيءٍ غير النّساء.
- نا عثمان، عن نافعٍ، عن ابن عمر أنّ عمر بن الخطّاب كان يقول: من رمى الجمار يوم النّحر فقد حلّ له كلّ شيءٍ إلا النّساء والطّيب.
قوله: {وليوفوا نذورهم} [الحج: 29] نا سعيدٌ عن قتادة قال: أيّامٌ عظّمها اللّه تحلق فيها الأشعار، ويوفّى فيها بالنّذر وتذبح فيها الذّبائح.
قال: وأخبرني عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: نذر الحجّ والهدي، وما نذر الإنسان على نفسه من شيءٍ يكون في الحجّ.
قوله: {وليطّوّفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29]
نا سعيدٌ عن قتادة قال: أعتقه اللّه من الجبابرة.
كم من جبّارٍ مترفٍ قد صار إليه يريد أن يهدمه فحال اللّه بينه وبينه.
نا حمّادٌ، عن حميدٍ، عن الحسن بن مسلمٍ قال: قلت لمجاهدٍ لم سمّي البيت العتيق؟ قال: لم يرد البيت أحدٌ بسوءٍ إلا هلك.
ونا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسن قال: البيت العتيق أوّل بيتٍ وضع للنّاس.
نا سعيدٌ عن قتادة في قوله في هذه الآية: {وليطّوّفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29] قال: هو الطّواف الواجب.
قال: حدّثني شريكٌ، عن ليثٍ، عن عطاءٍ قال: لا بأس أن يطوف
[تفسير القرآن العظيم: 1/368]
الطّواف الواجب باللّيل.
وحدّثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبيرٍ قال: هو طواف يوم النّحر.
قال سفيان: وهو قول مجاهدٍ.
- وحدّثني مندل بن عليٍّ وغيره، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أمر أصحابه فأفاضوا نهارًا يوم النّحر وأفاض هو ليلًا مكان نساءٍ كنّ معه.
قال: وحدّثني أفلح بن حميدٍ عن أبيه قال: كنّا مع أبي أيّوب الأنصاريّ في ركبٍ من الأنصار في الحجّ فما أفاض منّا أحدٌ حتّى كان النّفر الآخر.
- نا حمّادٌ عن أبي جمرة قال: قال لي ابن عبّاسٍ: أتقرأ سورة الحجّ؟ قلت: نعم.
قال فإنّ آخر المناسك الطّواف بالبيت.
ثمّ قرأ: {ثمّ ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطّوّفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29]
- نا حمّادٌ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: قال اللّه: {ثمّ ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطّوّفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29] فآخر المناسك الطّواف). [تفسير القرآن العظيم: 1/369]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم...}
(اللام ساكنة) {وليوفوا نذورهم وليطّوّفوا} اللامات سواكن. سكّنهن أهل المدينة وعاصم والأعمش، وكسرهن أبو عبد الرحمن السلمي والحسن في الواو وغير الواو.
وتسكينهم إيّاها تخفيف كما تقول: وهو قال ذلك، وهي قالت ذاك، تسكّن الهاء إذا وصلت بالواو. وكذلك ما كان من لام أمر وصلت بواو أو فاء، فأكثر كلام العرب تسكينها. وقد كسر بعضهم {ثمّ ليقضوا} وذلك لأنّ الوقوف على (ثمّ) يحسن ولا يحسن في الفاء ولا الواو: وهو وجه، إلاّ أن أكثر القراءة على تسكين اللام في ثمّ:
وأمّا التّفث فنحر البدن وغيرها من البقر والغنم وحلق الرأس، وتقليم الأظافر وأشباهه). [معاني القرآن: 2/224]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ثمّ ليقضوا تفثهم} وهو الأخذ من الشارب وقص الأظفار ونتف الأبط والاستحداد وحلق العانة). [مجاز القرآن: 2/50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {تفثهم}: قالوا التفث الأخذ من الشارب والأظفار والاستحداد، وقال بعضهم المناسك). [غريب القرآن وتفسيره: 261]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ثمّ ليقضوا تفثهم} والتّفث: الأخذ من الشارب والأظفار، ونتف الإبطين، وحلق العانة.
{بالبيت العتيق} سمي بذلك لأنه عتيق من التّجبّر، فلا يتكبر عنده جبار). [تفسير غريب القرآن: 292]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطّوّفوا بالبيت العتيق}
قرئت (ثمّ ليقضوا) بكسر اللام، وكذلك قرأ أبو عمرو، والقراءة بالتسكين مع - ثم كثيرة..
والتفث في التفسير جاء، وأهل اللغة لا يعرفون إلا من التفسير، قالوا التفث الأخذ من الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة والأخذ من الشعر،
كأنّه الخروج من الإحرام إلى الإحلال.
قوله: {وليطّوّفوا بالبيت العتيق}.
قيل في العتيق أقوال، قال الحسن هو البيت القديم، ودليل الحسن على ذلك قوله: {إنّ أوّل بيت وضع للنّاس للّذي ببكّة مباركا}.
وقيل إن البيت العتيق الذي عتق من الغرق أيام الطوفان، ودليل هذا القول: {وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت}، فهذا دليل أن البيت رفع وبقي مكانه.
وأكثر ما جاء في التفسير أنه اعتق من الجبابرة، فلم يغلب عليه جبار.
وقيل إنه سمّي العتيق لأنه لم يدعه أحد من الناس.
وقيل إنما سمي العتيق لأنه لم يقصده جبار إلا أهلكه اللّه، يقال أعتقت المملوك فهو معتق وعتيق.
وكل ما مرّ في تفسير العتيق فجائز حسن - واللّه أعلم بحقيقة ذلك - وهذه الآية تدل على أن الطواف يوم النحر فرض). [معاني القرآن: 3/424-423]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ثم ليقضوا تفثهم}
حدثنا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب قال حدثنا الحكم بن موسى قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا عبد الملك بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس قال التفث الحلق والتقصير والرمي والذبح والأخذ من الشارب واللحية ونتف الإبط وقص الإظفار
وكذلك هو عند جميع أهل التفسير أي الخروج من الإحرام إلى الحل لا يعرفه أهل اللغة إلا من التفسير). [معاني القرآن: 4/402]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وليوفوا نذورهم}
قال مجاهد الحج والهدي وكل ما يلزم الإنسان من أمر الحج
قال أبو جعفر الذي قاله مجاهد معروف يقال لكل ما وجب على الإنسان نذر
فالمعنى وليوفوا ما وجب عليهم من أمر الحج). [معاني القرآن: 4/403-402]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال سبحانه: {وليطوفوا بالبيت العتيق}
قال مجاهد والضحاك هو الطواف الواجب يوم النحر
وروى روح بن عبادة عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما سمي البيت العتيق لأن الله جل وعز أعتقه من الجبابرة فلم يغلب عليه جبار قط
ورواه أبو داود الطيالسي عن صالح عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة غير مرفوع
وقال الحسن سمي العتيق لقدمه وحجته قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة} ). [معاني القرآن: 4/404-403]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {تفثهم}: قضاء حوائجهم من الحلق، والتنظيف، وأخذ الشعر، ورفع الوسخ). [ياقوتة الصراط: 369]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ثم لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}: الأخذ من الشارب والأظفار، ونتف الإبط وحلق العانة وقيل: رمي الجمار). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 160]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَفَثَهم}: المنـاسك). [العمدة في غريب القرآن: 212]

رد مع اقتباس