عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 16 جمادى الآخرة 1435هـ/16-04-2014م, 03:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّ الّذين كفروا وصدّوا عن سبيل اللّه قد ضلّوا ضلالا بعيدًا} أي: كفّروا في أنفسهم فلم يتّبعوا الحقّ، وسعوا في صدّ النّاس عن اتّباعه والاقتداء به، قد خرجوا عن الحقّ وضلّوا عنه، وبعدوا منه بعدًا عظيمًا شاسعًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/476]


تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أخبر تعالى عن حكمه في الكافرين بآياته وكتابه ورسوله، الظّالمين لأنفسهم بذلك، وبالصّدّ عن سبيله وارتكاب مآثمه وانتهاك محارمه، بأنّه لا يغفر لهم {ولا ليهديهم طريقًا} أي: سبيلًا إلى الخير). [تفسير القرآن العظيم: 2/476]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {إلا طريق جهنّم} وهذا استثناءٌ منقطعٌ {خالدين فيها أبدًا [وكان ذلك على اللّه يسيرًا]} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/476]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {يا أيّها النّاس قد جاءكم الرّسول بالحقّ من ربّكم فآمنوا خيرًا لكم} أي: قد جاءكم محمّدٌ -صلوات اللّه وسلامه عليه-بالهدى ودين الحقّ، والبيان الشّافي من اللّه، عزّ وجلّ، فآمنوا بما جاءكم به واتّبعوه يكن خيرًا لكم.
ثمّ قال: {وإن تكفروا فإنّ للّه ما في السّماوات والأرض} أي: فهو غنيٌّ عنكم وعن إيمانكم، ولا يتضرّر بكفرانكم، كما قال تعالى: {وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعًا فإنّ اللّه لغنيٌّ حميدٌ} [إبراهيم: 8] وقال هاهنا: {وكان اللّه عليمًا حكيمًا} أي: بمن يستحقّ منكم الهداية فيهديه، وبمن يستحقّ الغواية فيغويه {حكيمًا} أي: في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره). [تفسير القرآن العظيم: 2/476]

رد مع اقتباس