عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 01:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل جاء في القرآن قيام الظرف مقام الفاعل

هل جاء في القرآن قيام الظرف مقام الفاعل

1- {من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه} [6: 16]
في نائب الفاعل وجهان:
1- {يومئذ}، أي من يصرف عنه عذاب يومئذ، فحذف المضاف، و{يومئذ} مبني على الفتح.
2- ضمير يرجع إلى العذاب، و{يومئذ} ظرف ليصرف أو للعذاب أو حال من الضمير. [العكبري: 1/ 133].
وفي [الكشاف: 2/ 10]: «(من يصرف عنه) العذاب».
2- {فضرب بينهم بسور له باب} [57: 13]
يجوز أن يكون نائب الفاعل بسور، وهو الظاهر أو الياء زائدة.
ويجوز أن يكون الظرف. [الجمل: 4/ 283].
3- {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} [34: 54]
وفي [البحر: 7/ 294 295]: «قال الحوفي: الظرف قائم مقام اسم ما لم يسم فاعله، ولو كان على ما ذكر لكان مرفوعًا، كما في قراءة: {لقد تقطع بينكم} لا يقال: لما أضيف إلى مبنى، وهو الضمير بني فهو في موضع رفع، كما قال بعضهم في قوله: وإذا ما مثلهم بشر.
إنه في موضع رفع لإضافته إلى الضمير، وإن كان مفتوحًا، لأنه قول فاسد، يجوز أن تقول: مررت بغلامك، وقام غلامك الفتح، وهذا لا يقوله أحد، والبناء لأجل الإضافة إلى مبني ليس مطلقًا، بل له مواضع، وما يقول قائل ذلك في قول الشاعر:
وقد حيل بين العير والنزوان
فإنه نصب (بين) وهي مضاف إلى معرب.
وإنما يخرج ما ورد من نحو هذا على أن القائم مقام الفاعل هو ضمير المصدر الدال عليه (وحيل) هو، أي الحول: ولكونه أضمر لم يكن مصدرًا مؤكدًا، فجاز أن يقوم مقام الفاعل وعلى ذلك يخرج قول الشاعر:
وقالت متى يبخل عليك ويعتلل = يسؤك وإن يكشف غرامك تدرب
ويعتتل هو، أي الاعتلال».
وفي [النهر: 289]: «(حيل) فعل لا يتعدى. قال الشاعر:

وقد حال من دون ذلك شاغل = مكان الشفاف تبتغيه الأصابع
فعلى هذا يكون القائم مقام الفاعل ضمير المصدر المفهوم من قوله:
(وحيل) كأنه قيل: وحيل هو، أي الحول».
4- {وأنزلنا معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس} [2: 213]
قرأ أبو جعفر {ليحكم} بالبناء للمفعول. [الإتحاف: 156]، [النشر: 2/ 227].
ولم يتكلم أبو حيان عن نائب الفاعل. [البحر: 2/ 136].
5- {يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم} [3: 23]
قرأ أبو جعفر {ليحكم} مبنيًا للمفعول. [الإتحاف: 2/ 172]، [النشر: 2/ 239]، ولم يتكلم في البحر عن النائب[البحر: 2/ 416].
6- {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحم بينهم} [24: 48]
ب- {إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم} [24: 51]
وقرأ أبو جعفر ببناء الفعلين للمفعول، ونائب الفاعل ضمير المصدر، قاله أبو حيان. [الإتحاف: 326]، [النشر: 2/ 332].
وفي [البحر: 6/ 468] : «قرئ {ليحكم بينهم} ومثله: جمع بينهما، وألف بينهما وقوله تعالى: {وحيل بينهم}.
قال الزمخشري: ومثله {لقد تقطع بينكم} فيمن قرأ {بينكم} منصوبًا أي وقع التقطيع بينكم.
ولا يتعين ما قاله في الآية، إذ يجوز أن يكون الفاعل ضميرًا يعود على شيء قبله».
وفي [الكشاف: 3/ 249]: «وقرئ {ليحكم} على البناء للمفعول. فإن قلت: إلام أسند (يحكم)؟ ولا بد له من فاعل قلت: هو مسند إلى مصدره، لأن معناه: ليفعل الحكم بينكم، ومثله جمع بينهما وألف بينهما ومثله {لقد تقطع بينكم} فيمن قرأ {بينكم} منصوبًا أي وقع التقطيع بينكم».
7- {حتى إذا ساوى بين الصدفين} [18: 96]
{سوى بين الصدفين} ابن أبي أمية. [البحر: 6/ 164].
8- {يوم القيامة يفصل بينكم} [60: 3]
نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام {يفصل بينكم} ببناء الفعل للمفعول والنائب ضمير المصدر أو بينكم. [الإتحاف: 414].
نائب الفاعل إما ضمير المصدر المفهوم من يفصل أي يفصل هو أي الفصل وإما بينكم وبني على الفتح لإضافته إلى مبني. [البحر: 8/ 254]، [العكبري: 2/ 137].


رد مع اقتباس