عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 01:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة نائب الفاعل

لمحات عن دراسة نائب الفاعل

1- الأفعال المبنية للمفعول كثيرة جدًا في القرآن الكريم، وقد ذكرتها وذكرت ما فيها من قراءات.
2- بناء الفعل للمفعول وحذف الفاعل وقيام المفعول به مقامه من مظاهر عنايتهم بالفضلة، وقد عبر عن ذلك أبو الفتح في [المحتسب: 1/ 64 66] بأسلوب أدبي رفيع.
3- يرفع نائب الفعل الفعل المبني للمفعول، واسم المفعول كقوله تعالى:
{ذلك يوم مجموع له الناس} [11: 103]
وقام الجار والمجرور مقام الفاعل في قوله تعالى:
{غير المغضوب عليهم}. {وعلى المولود له رزقهن}.
4- قام المفعول به مقام الفاعل في مواضع كثيرة جدًا بلغت في إحصائي 422، وفي قراءات بلغت 134.
5- قام المفعول الأول مقام الفاعل في 77 موضعًا، وفي قراءات 23.
6- لم يقع في القرآن آية يتعين فيها أن يكون النائب عن الفاعل هو المفعول الثاني، وإنما كان هناك احتمال في بعض القراءات.
7- قام الجار والمجرور مقام الفاعل في 41 موضعًا وفي قراءات بلغت 19 وبين النحويين خلاف في القائم هل هو المجرور أو الجار أو غيرهما.
8- شرط قيام الظرف مقام الفاعل أن يكون متصرفًا ولم أجد في القرآن موضعًا واحدًا يتعين فيه الظرف أن يكون هو النائب عن الفاعل وإنما كان احتمال في بعض الآيات.
9- قام المصدر مقام الفاعل في قوله تعالى:
{فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} [69: 13]
ويحتمله قوله تعالى:
{ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام} [39: 68]
10- الجملة لا تقع فاعلاً ولا نائب فاعل عند البصريين، وإذا قصد لفظها جاز أن تقوم مقام الفاعل.
11- جاء في القراءات السبعية في بناء الفعل الأجوف الثلاثي إخلاص الكسر والإشمام في جميع القرآن.
12- القراءات العشرية كلها على ضم فاء الفعل المضعف الثلاثي إذا بني للمفعول.
وجاء كسر الفاء في الشواذ.
13- تخفيف الفعل المبني للمفعول الثلاثي يكون بتسكين عينه وقد جاء ذلك في الشواذ.
14- الفعل اللازم لا يبني للمفعول إلا مع الظرف أو الجار والمجرور أو المصدر.
وقد ظن الأخفش الصغير أن الفعل (سعد) لا يكون إلا لازمًا، فتعجب من قراءة الكسائي وحمزة وحفص {وأما الذين سعدوا ففي الجنة} [ 11: 08]. وقال: كيف يقرأ الكسائي بهذه القراءة مع علمه بالعربية؟
ولا عجب في ذلك فالفعل (سعد) جاء لازمًا ومتعديًا، يقال: سعده الله وأسعده الله. [البحر: 5/ 204].
15- إذا وجد المفعول به تعين للقيام مقام الفاعل، هذا مذهب البصريين، وأما الكوفيون وبعض المتأخرين فقالوا إنه أولى لا واجب وجاء ذلك في السبع والعشر:
1- {وكذلك ننجي المؤمنين} [21: 88]
[الإتحاف: 311].
2- {ليجزي قوما بما كانوا يكسبون} [45: 14]
قراءة أبي جعفر، [النشر: 2/ 372]. وقد تأول ذلك البصريون.


رد مع اقتباس