عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 21 شعبان 1434هـ/29-06-2013م, 11:44 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها خمس آيات:
{من فوق رؤوسهم الحميم} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{والجلود} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{وعاد وثمود}
لم يعدها الشامي وعدها الباقون
{وقوم لوط} لم يعدها البصري والشامي وعدها الباقون
{هو سماكم المسلمين} عدها المكي ولم يعدها الباقون). [البيان: 189-190]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
ومك له سماكم المسلمين عن ....... خلاف فسبع كالثريا له تسري
ثمود سوى الشامي الحميم الجلود قل ....... لكوف ولوط دعه للشام والبصري). [ناظمة الزهر: 133-135]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: ومك له سماكم المسلمين عن ....... خلاف فسبع كالثريا له تسرى
اللغة: الثريا النجم وتسري أصلها تسير ليلا والمقصود هنا اشتهارها في الآفاق.
الإعراب: ومك مبتدأ. وله سماكم المسلمين اسمية مقدمة الخبر وهي خبر عن المبتدأ وعن خلاف حال من المبتدأ الثاني أو خبر لمحذوف. فسبع خبر لمحذوف أي فهي سبع والفاء للفصيحة أو التفريع. كالثريا صفة سبع. وله متعلق بالفصل بعده أو بمحذوف صفة لسبع أيضًا وجملة تسري صفة كذلك.
المعنى: أخبر أن المكي عد قوله تعالى {هو سماكم المسلمين} بخلاف عه وعلى عده هذا الموضع يكون العدد عنده سبعا وسبعين كما سبق، وهذا هو الراجح إذ أن الداني لم يذكر خلافًا عن المكي في هذا الموضع بل قطع بأنه يعده.
فذكر الناظم هذا الخلاف من زيادته على الأصل. وعلى عدم عده يكون العدد عنده ستا وسبعين كما عند المدنيين. وجه عد المسلمين المشاكلة لفواصل السورة. ووجه تركه شدة تعلق ما بعده بما قبله. وقوله كالثريا فيه تشبيه آيات القرآن بالنجم لأنه يهدي بها إلى سبيل الخير كما يهتدي السائر في ظلمات البر والبحر بالنجوم.
ثمود سوى الشامي الحميم الجلود قل = لكوف. ولوط دعه للشام والبصري
الإعراب: ثمود مبتدأ. وسوى الشامي خبره بتقدير مضاف أي لفظ ثمود معدود سوى الشامي الحميم مبتدأ بتقدير مضاف والجلود عطف عليه ولكوف خبره والجملة مقول قل. ولوط معمول لمحذوف يفسره دعه للشام متعلق بدعه والبصري عطف على الشامي.
المعنى: أفاد أن غير الشامي يعد {وعاد وثمود} ويتركه الشامي. وأن {يصب من فوق رءوسهم الحميم} و{يصهر به ما في بطونهم والجلود} يعدهما الكوفي ويتركهما غيره. ثم أمر بترك عد {وقوم لوط} للشامي والبصري. فتعين عده لغيرهما. وجه عد ثمود المشاكلة ووجه تركه عدم المساواة وعدم تمام الكلام. ووجه عد الحميم والجلود المشاكلة. ووجه تركهما عدم المساواة وعدم تمام الكلام. ووجه عد لوط المشاكلة. ووجه تركه عدم انقطاع الكلام.). [معالم اليسر:133-135]م
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : (خلافها خمس آيات:
عد الكوفي وحده {من فوق رؤوسهم الحميم} آية.
وعد أيضا وحده {ما في بطونهم والجلود} آية.
وعد الكوفي والمكي والمدنيان والبصري {وعاد وثمود} آية.
وعد الكوفي والمكي والمدنيان {وقوم لوط} آية.
وعد المكي وحده {هو سماكم المسلمين} آية، وقيل ليست عندهم بآية، والله أعلم. )
[فنون الأفنان:278-327]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الحج: {من فوق رءوسهم الحميم} [الآية: 19] للكوفي وحده.
{ما في بطونهم والجلود} [الآية: 20] كذلك.
{وعاد وثمود} [الآية: 42] عدها الكل إلا الشامي.
{وقوم لوط} [الآية: 43] أسقطها البصري والشامي.
{هو سماكم المسلمين} [الآية: 78] لم يعدها إلا المكي.
اختلافها خمس آيات، ...). [جمال القراء:1/209]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها خمس الجحيم والخلود كوفي عاد وثمود تركها شامي وقوم لوط حجازي، وكوفي سماكم المسلمين مكي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في خمسة مواضع:
الأول
: {مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ}
الثاني:
{مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ}عدهما الكوفي للمشاكلة ولم يعده الباقون لعدم المساواة وعدم انقطاع الكلام
الثالث: {وَعَادٌ وَثَمُودُ} عده غير الشامي للمشاكلة ولم يعده الشامي لاتصال الكلام
الرابع: {وَقَوْمُ لُوطٍ} عده غير الشامي والبصري للمشاكلة ولم يعده الشامي والبصري لعدم انقطاع الكلام
الخامس: {سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ} عده المكي بخلف عنه للمشاكلة ولم يعده الباقون والمكي في الرواية الأخرى لعدم انقطاع الكلام وإلى ما ذكر أشار الشاطبي بقوله:

وفي الحجِّ كُوفٍ عَنْ حِجَى شامٍ أربَعٌ = وَخَمْسٌ عن البصري وسِتٌّ عن القُطر
وَمَكٍّ لَه سَمَّاكم المسلمين عن = خِلاف فسبْعٌ كالثُّريَّا له تسْرِي
ثمودَ [سوى الشامي] الحميمُ الجلودُ قل = لكوفٍ ولُوطٍ دَعْهُ للشَّامِ والبصري(1)
وفي هذه السورة آيتان وفي أثنائها كلمات يشبهن الفواصل غير معدودة
الأولى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} وآخرها {بهيج}، وفي أثنائها {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} ومن بعد علم شيئًا،
الثانية أولها: {أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ} وآخرها {ما يشاء} وفي أثنائها {كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ} و {عَلَيْهِ الْعَذَابُ} ). [القول الوجيز: 241-242]

قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (الحجي)، العقل، وقله؛ (وفي الحج كوف عن حجي) بيان لعدد هذه السورة عند الكوفي وهو ثمانٍ وسبعون لن العين بسبعين والحاء بثمانية وقوله: (وست عن القطر) القطر هما المدنيان يعني عدد السورة عندهما ستٌ وسبعون وصرح بعدد الشامي والبصري فبقي العدد المكي فتكون عنده سبعٌ وسبعون عملًا بقاعدة ما بعد أخرى الذكر، ولما سيذكر في البيت الآتي من أنه عنده سبعٌ وسبعون.
وقوله: (الثريا)، النجم، (وتسري) أصلها تسير ليلًا، والمقصود هنا: اشتهارها في الآفاق، وقوله: (ومك له سماكم) إخبار من الناظم بأن المكي يعد هذا الموضع بخلاف عنه والراجح عنده العد، إذ أن الداني لم يذكر خلافًا عن المكي في هذا الموضع بل قطع له بالعد، فذكر الناظم هذا الخلاف من زيادته على الأصل. قوله: (ثمود سوى الشامي الخ) بيان لبقية المواضع المختلف فيها.
...
تكميـل: ليس بين الحمصي والدمشقي خلاف في فواصل سورة الحج والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز: 421-242]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
يضركم كوف مع الحميم مع ....... ما بعده ثمود للشامي دع
لوط لشامي مع البصري اترك ....... والمسلمين الخلف المكي حكي
وأقول: في سورة الأنبياء موضع واحد مختلف فيه وهو قوله تعالى: {ما لا ينفعكم شيئًا ولا يضرّكم} وقد أخبرت أن الكوفي وحده يعده. وكذا يعد قوله تعالى في سورة الحج: {يصبّ من فوق رؤوسهم الحميم} وقوله تعالى فيها أيضا: {يصهر به ما في بطونهم والجلود} وهذا الموضع هو المراد بقولي: "مع ما بعده" فالكوفي يعد هذه المواضع الثلاثة وغيره يتركها، ثم أمرت بترك عد قوله تعالى: {وعادٌ وثمود} للشامي فيكون معدودا لسواه من علماء العدد. كما أمرت بترك عد قوله تعالى: {وقوم لوط} للشامي والبصري فيكون معدودا للحجازيين والكوفي، فالشامي يترك عد الموضعين معا والبصري يترك عد الثاني فقط. ثم ذكرت أن قوله تعالى: {هو سمّاكم المسلمين} حكى فيه العلماء الخلاف للمكي فذهب بعضهم إلى أن المكي ما كان يعد هذا الموضع ضمن الآيات المعدودة، وذهب البعض إلى أنه كان يعده وهذا هو الراجح؛ لأن الإمام الداني في كتابه "البيان" لم يذكر خلافا عن المكي في هذا الموضع بل جزم بأن المكي كان يعده، ومواضع الخلاف في سورة الحج خمسة {الحميم} {والجلود} {وثمود} {وقوم لوط} و{سمّاكم المسلمين} والله تعالى أعلم). [نفائس البيان: 47-48] (م)


رد مع اقتباس